نشر بتاريخ: 12/04/2016 ( آخر تحديث: 12/04/2016 الساعة: 16:15 )
طولكرم- معا- استضافت جامعة فلسطين التقنية خضوري، اليوم، حفلا لإطلاق رواية الأديب الفلسطيني إبراهيم نصر الله " أرواح كالمنجارو .. شهادة على الإدارة الفلسطينية " ضمن سلسلة الملهمات الفلسطينية،
بتنظيم صالون طولكرم الثقافي بالتعاون مع متحف محمود درويش.
وحضر الحفل حشد من الطلبة والأكاديميين والمثقفين من المجتمع المحلي، وبحضور إحدى أبطال روايته "نوره " صاحبة الإرادة الصلبة ياسمين النجار من قرية بورين قضاء نابلس مدير عام متحف محمود درويش سامح خضر والشاعر البحريني قاسم حداد.
وقبيل الإطلاق أكد رئيس جامعة فلسطين التقنية خضوري أ.د. مروان عورتاني اهمية استضافة الاديب الفلسطيني الكبير لدوره المؤثر في الثقافة الوطنية والعربية وانعاش الذاكرة الوطنية ضمن انجازاته الادبية والشعرية والروائية، مبينا أن الجامعة التي تأخذ على عاتقها تكريس الريادة والابداع في كافة المجالات بما فيها الابداع في المجالات الادبية وترسيخ النشاط الثقافي.
وتم خلال اللقاء التأكيد على اهمية استثمار زيارة الكاتب نصرالله للجامعة، وإطلاق مبادرة مشتركة مستدامة بين الجامعة ومتحف محمود درويش في مجالات الكتابة الابداعية والقراءة عبر اشراك الجامعات والمدارس والمجتمع المحلي.
وخلال الحفل قدم الكاتب إبراهيم نصر الله إجابات على الأسئلة الحوارية التي طرحها سامح خضر حول سلسلة الروايات التي تمثل الملهاة الفلسطينية، بما فيها رواية أرواح كلمنجارو التي تتسم بجاذبية التشويق وهي تصور قوة العزيمة والتغلب على الصعاب، مثلما برع في رسم معاني البطولة والشجاعة لفتيان يصعدون سفوح كليمنجارو وهم في بنية جسدية بعض أطرافها مبتور ليثبتوا للعالم قدرتهم على التحدي والرغبة.
وأوضح الكاتب أن أبطال الرواية عبارة عن مجموعة من الإفراد الذين لا يؤلف بينهم سوى اشتراكهم في مهمة تسلق جبل كليمنجارو والوصول إلى أعلى قمته في تحد للتضاريس والمناخ السائدين في تلك البقعة الجغرافية، والذين تنحدر أصولهم من مصر ولبنان وفلسطين وأميركا ليصبح معهم تسلق أعلى الجبل بمثابة اختبار للقوة الجسدية والنفسية لكل منهم وليثبتوا بأنهم قادرون على التسامي وتجاوز ما تحمله سيرهم الذاتية من صراعات وعذابات في الحياة.
فيما أعربت الفتاة ياسمين النجار عن سعادتها بتجربة التحدي التي خاضتها في الصعود لقمة كالمنجارو، ورسم معالم تلك الرحلة في رواية الأديب إبراهيم نصر الله، التي جعلتها تحظى بفرصتها الكبيرة في تحقيق حلمها.
يذكر أن إبراهيم نصر الله، كاتب وشاعر و أديب من مواليد عمّان، الأردن، عام 1954م من أبوين فلسطينيين، هُجِّرا من أرضهما في قرية البريج (فلسطين)، 28 كم غربي القدس عام 1948م، يعتبر اليوم واحداً من أكثر الكتاب العرب تأثيراً وانتشاراً، ,تتوالى الطبعات الجديدة من كتبه سنوياً، محققةً حضوراً بارزاً لدى القارئ العربي والناقد أيضاً، ومن اللافت هذا الإقبال الكبير من فئة الشباب على رواياته وأشعاره، كما تحظى أعماله بترجمات إلى لغات مختلفة، وإلى ذلك الكتب النقدية الصادرة عن تجربته، ورسائل الماجستير والدكتوراه المكرسة لدراسة إنتاجه في الجامعات العربية والأجنبية.