فيلم "غزة بعيونهن" يكسر الصورة النمطية للنساء

غزة- معا - يحاكي فيلم "غزة بعيونهن" قصص نساء إحداهن أنجبت وسط الحرب الأخيرة على قطاع غزة عام 2014 وناشطة نسوية تغلبت على مرض السرطان، كما مصممة أزياء كسرت القيود المفروضة عليها مجتمعيا، انتهاء بشابة تمتلك موهبة الغناء وتحاول أن تطور من نفسها بهذا المجال.

ويثبت الفيلم الذي اخرجته مي عودة وريهام الغزالي أن غزة ليست للحروب والموت والتعنيف السياسي والمجتمعي فقط بل إنها منبع إبداع وأحلام سوف تتحقق في المستقبل القريب أو البعيد لطالما كانت الإرادة حليفة المبدعين والمبدعات.

وحاول الفيلم كسر الصورة النمطية للنساء الفلسطينيات في قطاع غزة والذي أثار إعجاب معظم الحضور الذين قابلوه بالتصفيق وإعطاء بعض الملاحظات عليه، مطالبين بسير المخرجتان في محاكاة الوضع الفلسطيني بعيدا عن تصوير النساء في مشهد أم الشهيد، زوجته وأخته، بل الاهتمام المماثل بالشرائح الأخرى والقصص الناجحة التي تدعم المرأة في المجتمع الفلسطيني والخارجي بالإضافة إلى تعزيز الأمل لديهن وتصدير إبداعاتهن للمجتمعات الأجنبية.

وقال المحلل السياسي هاني حبيب :"إن فكرة الفيلم جميلة وأنيقة برغم الحزن الذي لامسناه في كل امرأة فيه إلا أنه أعطى لنا الأمل في هؤلاء النساء وكسر الصورة النمطية في عرض المواد التي تخص القطاع لكنه انتقد بعض المساحات التي رأى أنها أخذت أكبر من الأخرى إلى جانب أن مقابلة إحداهن كانت أرشيفية أكثر من المعقول"، مبديا إعجابه بالأغنية التي عرضت في نهاية الفيلم بصوت الشابة هديل أبو شر، والتي كانت نموذجا به.

بدورها ، عبرت الصحافية حنين حمدونة عن سعادتها لما رأت، وقالت: "الفيلم رائع وأخرجنا من قالب الصورة النمطية للمرأة، وبالنسبة إلى نادية أبو نحلة، كانت عنصر ناجح على الرغم من أنها أخذت مساحة أكبر من غيرها، فقصتها بالتغلب على المرض والسعي نحو مقاومته بكافة السبل تجعلنا نقتدي بها وندعم من يحاول المرض أن يتغلب على إرادتهم".

من جانبها، قالت الصحافية منى خضر منسقة مؤسسة فلسطينيات بغزة: "مجرد التطرق لظروف الحياة الشخصية لنساء يظهر في الإعلام، فإنه شيء جميل، خاصة بالابتعاد عن المتعارف عليه من النماذج الطبيعية في فلسطين المحتلة كأم الشهيد وأخته وزيجته، والتي عهدناها بالأصل في وسائل الإعلام والأفلام والحياة العامة لنا".

وأضافت: "تناول نماذج نساء مشرقات بهذه الطريقة كان موفقا".