اشتية: لا نريد للمبادرة الفرنسية ان تكون "حصان طروادة"
نشر بتاريخ: 12/04/2016 ( آخر تحديث: 13/04/2016 الساعة: 07:38 )
القدس - معا - اعتبر عضو اللجنة المركزية لحركة فتح د. محمد اشتية أن المبادرة الفرنسية فرصة للخروج من النمط التفاوطي الثنائي نحو نمط تفاوض متعدد وهو ما سيعطي فرصة لانهاء الاحتلال وانقاذ حل الدولتين.
ودعا اشتية، خلال مؤتمر جامعة قرطبة لحوار دول البحر الابيض المتوسط اليوم في اسبانيا، لتشكيل إطار دولي جديد لعملية السلام أكثر اتساعا من الرباعية الدولية التي اثبتت فشلها.
وحذر من "أن تكون المبادرة الفرنسية كحصان طروادة يعيدنا إلى نمط التفاوض القديم".
وناشد أوروبا بضرورة الاعتراف بالدولة الفلسطيية كونها، أي اوروبا، تتبنى حل الدولتين واعترفت بإسرائيل بالتالي لا يوجد مانع من ان تعترف بفلسطين، وذلك لحماية حل الدولتين من سعي إسرائيل لتدميره.
وطالب اشتية اوروبا بالانخراط أكثر في المسار السياسي مشيرا إلى أن تحييد نفسها عن هذا المسار وتركه حكرا على الولايات المتحدة لم يصب في مصلحة حل الدولتين خلال العشرين عاما الماضية.
وتابع: أوروبا أهم المتبرعين للشعب الفلسطيني لكننا نريدهم مشاركين وليس ممولين فقط، فلا بد من لعب دور بفرض عقوبات على اسرائيل الأمر الذي بدأ بالوسم ونأمل أن يستمر بخطوات تصعيدية.
وطالب بضرورة ربط اوروبا علاقاتها مع اسرائيل بسلوك الاخيرة وتعاطيها مع حقوق الانسان والقوانين والقرارات الدولية، لا سيما في ما يخص الاستيطان.
وقال اشتية إن من العوامل الجوهرية لإنجاح المبادرة الفرنسية هي: ان تكون الشريعة الدولية وقرارت الامم المتحدة مرجعية لها وأن يكون لها إطار زمني، وتركيزها على حل القضايا السياسية في مؤتمر دولي وترك القضايا الفنية للمحادثات الثنائية.
وأشار اشتية خلال كلمته بالمؤتمر إلى أن دول البحر المتوسط بينها مصالح مشتركة من أمن وسلام واستقرار وتنمية، وأن عدم الاستقرار بالشرق الاوسط سينعكس على أوروبا وكل العالم.
وقال إن أوروبا امتلكت دوما روح التعاون والعمل الاقليمي لكنها في الشرق الاوسط لم تفلح بشراكاتها لانها ارتكزت على ما يرضي إسرائيل، مدللا على ذلك بأن اتفاقات التعاون والجوار الاوروبية الفلسطينية لم تطبق بسبب معارضة إسرائيل وتعطيلها لها.
واعتبر اشتية أن اساس التطرف الذي تعيشه المنطقة بالمرحلة الحالية مرده إلى التطرف اليهودي وممارسات إسرائيل تجاه الشعب الفلسطيني. وأن اهم عوامل ظهور تيارات إسلامية متشددة هو التشدد اليهودي.