الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الإعاقة لاتعني الفشل.. الطفلتان آية وإسراء من قطاع غزة تغلبتا على إعاقتهما

نشر بتاريخ: 08/11/2007 ( آخر تحديث: 08/11/2007 الساعة: 12:36 )
غزة- معا- تفقدت الطفلة آية زملط (7 أعوام) بيديها السليمتين كرسيها المتحرك، الذي تستخدمه في التنقل والحركة، آملة بأن يساعدها الكرسي في الحصول على الاستقلالية في ممارسة شؤون حياتها.

وتعاني آية من مرض الاستسقاء في الحبل الشوكي الذي أفقدها القدرة على الوقوف والمشي منذ الولادة.

والدها قال: "إنها كانت تستخدم كرسي متحرك في الذهاب إلى المدرسة والتنقل داخل المنزل، رغبة في حاجتها للانخراط مع أشقائها وأقرانها الأطفال، وعدم الشعور بالنقص بينهم، مشيراً إلى أنها الوحيدة التي تعاني من إعاقة حركة داخل مدرستها الابتدائية".

وأضاف:"تصر ابنتي رغم إعاقتها الحركية على ممارسة شؤون حياتها بنفسها، وتحتاج إلى تمارين خاصة لتعزيز وظائف الجسد السليم، للتغلب على الإعاقة".

وأوضح أنها تحاول الاعتماد على النفس إلا أنها تحتاج في بعض الأحيان إلى مساعدة المقربين بين وقت وآخر, ولفت والدها الى أن تقدم ابنته يرجع إلى متابعة الإغاثة الطبية لها باستمرار لها من قبل دخولها المدرسة والإرشادات التي تقدم والجلسات المستمرة لها مما جعلها مؤهله للاندماج داخل المجتمع".

أما الطفلة إسراء الشرافي (13عاماً) التي تعاني من شلل دماغي منذ الولادة تسبب في عجز كامل في وظائف الساقين، فقالت أن علاقتها بزميلاتها في المدرسة كانت السند في الدمج بينهم، وممارسة حياتها الدراسية رغم إعاقتها الحركية.

ولا تعلم إسراء التي ستنتقل إلى مدرسة جديدة في العام الدراسي القادم، إذا كانت زميلاتها سينتقلن برفقتها، أو ما إذا كانت المدرسة مهيأة لاستخدامات المعاقين حركياً، لكنها تعول آمال كبيرة في التغلب على إعاقتها من أجل الوصول إلى طموحاتها في استكمال دراستها حتى النهاية.

وتتلقى إسراء خدمات العلاج الطبيعي لأعضاء الجسم السليمة من قبل مختصين وفني التأهيل التابعين للإغاثة، ما ساعدها في ممارسة شئون حياتها.

وقالت: "إنها تشعر بأن لديها قدرة في التغلب على إعاقتها، لكن مبادرات زميلاتها وأقرباءها تساعدها كثيراً في تحقيق رغباتها".

وأشار والدها إلى التحسن الملحوظ الذي طرأ على حالة ابنته بسبب انتظامها في تلقي الخدمات المتنوعة، لكنه أكد حق ابنته وباقي المعاقين في تلبية احتياجات خاصة بهم، تساعدهم على التغلب على الإعاقة.

ونوه إلى حاجة المعاقين بشكل علم إلى الدعم النفسي والاجتماعي، وتوفير الأدوات المساعدة لهم وثمن جهود الإغاثة الطبية في دعم ومساندة ابنته .

وقال مصطفى عابد مشرف برنامج التأهيل في شمال غزة التابع للإغاثة الطبية الفلسطينية أن التنسيق الكامل بين البرنامج والمؤسسات الأخرى بهدف تحقيق الغرض، وتنفيذ برامج في سياق تكريس مبدأ الدمج بما في ذلك توفير الأدوات المساعدة وتهيئة المباني بما يتلاءم مع احتياجات المعاقين.

وأضاف عابد "إن البرنامج يوفر خدمات العلاج الطبيعي للمعاقين بالإضافة إلى برامج الدعم النفسي والاجتماعي، وتدريب الأسرة على كيفية التعامل مع المعاق بما يحقق أهداف الدمج، من خلال زيارات منتظمة يقوم بها عدد من المختصين وفنيي التأهيل التابعين للإغاثة الطبية"، مؤكدًا علي أن المعاقين جزء من النسيج الفلسطينيى لا بد من الاهتمام به كباقي الشرائح الاخرى.