رام الله-معا- أكد وزير الشؤون الاجتماعية د. ابراهيم الشاعر، على ضرورة التعاون ما بين الشعبين الفلسطيني وجمهورية التشيلي، لما له دور مهم في قطاع الحماية الاجتماعية، واضاف الشاعر ان الشعب الفلسطيني يحتفظ بمشاعر جياشة من الود والاحترام للشعب التشيلي، وهذا يتجسد بالمواقف الداعمة للشعب الفلسطيني في المحافل الدولية وخاصة اعتراف جمهورية التشيلي بحق الشعب الفلسطيني في قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
جاء ذلك خلال لقائه بسفير جمهورية التشيلي في دولة فلسطين فرانسيسكو برنالس، في مقر الوزارة اليوم، بحضور كل من وكيل الوزارة د. محمد أبو حميد، والوكيل المساعد لشؤون المديريات الشمالية أنور حمام، وعدد من مراكز المسؤولية في الوزارة ، وخبراء الاتحاد الأوروبي لبرنامج الاتحاد الأوروبي بخصوص المساعدة الفنية.
وأشاد الشاعر بمواقف حكومة وشعب تشيلي تجاه القضية الفلسطينية، مؤكدا أن هذه المواقف الثابتة والمبدئية تُشكل رصيدا ودعما لنضال الشعب الفلسطيني في سبيل الحرية والاستقلال.
واستعرض الشاعر آفاق التعاون والعلاقات القوية ما بين دولة فلسطين وجمهورية التشيلي، وقال أن ما يعزز هذه العلاقة وجود جالية فلسطينية كبيرة ذات تأثير مهم في الحياة السياسية والاقتصادية في جمهورية التشيلي.
وعبر عن اعتزازه بمشاركة وفد من الوزارة لزيارة جمهورية التشيلي للاستفادة من الخبرات التشيلية في قطاع الحماية الاجتماعية.
وقال:" أن الوزارة تعول كثيرا على مخرجات هذه الزيارة والاستفادة من التجربة التشيلية وخصوصا في مجال الخدمات على المستوى المحلي وبناء نموذج من اللامركزية بما يفوض المديريات والميدان مزيداً من الصلاحيات". وأضاف أن الوزارة ممكن ان تستفيد من التجربة التشيلية في مجال الاعاقة وخصوصاً ما يجري العمل به في مؤسسة Teleton، وكيف يجري اشراك كل الناس في تمويل هذه المؤسسة ضمن اطار المسؤولية المجتمعية.
من جانبه، أشاد برنالس، بالدور الذي تقوم به وزارة الشؤون الاجتماعية في قيادة قطاع الحماية الاجتماعية، وتحديدا في ظل الظروف الاستثنائية غير المستقرة لفلسطين، من أوضاع اقتصادية صعبة وظروف سياسية استثنائية في المحيط العربي.
وبيّن أن الهدف الأساسي للسفارة هو تدعيم التعاون المشترك بين الفلسطينيين والتشيليين، ولهذا سيعمل على تعزيز الشراكة والعمل المشترك ما بين السفارة والوزارة لتحسين وتطوير الخدمات المقدمة للمواطنين من خلال توقيع مذكرة تعاون مشترك سيتم التنسيق لها قريباً.
وتم خلال اللقاء عرض قدمه مستشار الوزير لشؤون البرامج أيمن صوالحة، حول التجربة التشيلية والدروس المستفادة من زيارة جمهورية التشيلي.
كما وتم طرح آلية لبناء علاقة مع السلطات التشيكية ، واشراك الجالية الفلسطينية في التشيلي في المساعدة قدمها خبراء الاتحاد الأوروبي لدى الوزارة مايكل غريكي، وفالنتين فلادو.