نشر بتاريخ: 16/04/2016 ( آخر تحديث: 16/04/2016 الساعة: 08:42 )
رام الله- معا- قال الرئيس محمود عباس إننا ندعم بشكل كامل الجهود الفرنسية لتوسيع المظلة الدولية لإيجاد حل سياسي، من خلال تشكيل مجموعة دعم دولية، وعقد مؤتمر دولي للسلام، وإنشاء آلية متعددة تعمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية، وفق رؤية حل الدولتين على حدود 1967، وتطبيق مبادرة السلام العربية، كل ذلك في إطار جدول زمني محدد.
وبحسب ما نشرت الوكالة الرسمية، قال الرئيس، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي فرانسوا هولاند، مساء الجمعة، في العاصمة الفرنسية، باريس، "إننا أطلعنا الرئيس هولاند على الجهود التي نبذلها إقليميا ودوليا لدعم الأفكار الفرنسية".
وأكد "أن الاستيطان يشكل العقبة الكبرى أمام تحقيق السلام، لذلك فإننا سنستمر في المشاورات مع فرنسا والدول المعنية، علما بأن اللجنة الوزارية العربية الرباعية تدرس التوقيت المناسب لطرح مشروع قرار في مجلس الأمن حول الاستيطان".
ورحب الرئيس بزيارة رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس إلى فلسطين الشهر المقبل.
وفيما يلي كلمة الرئيس في المؤتمر الصحفي:
"لقد عقدت مع فخامة الرئيس، والصديق العزيز، فرانسوا هولاند جلسة محادثات مثمرة، استعرضنا خلالها جملة من القضايا التي تهم بلدينا وشعبينا، والجهود المبذولة والمتواصلة من أجل المزيد من التنمية والتطوير للعلاقات الثنائية، وبما يخدم مصالحنا المشتركة.
هذا وقد أطلعت فخامة الرئيس هولاند على آخر التطورات على صعيد القضية الفلسطينية، وما نعيشه من ظروف صعبة، بل خانقة، جراء الاحتلال والتوسع الاستيطاني، وممارسات المستوطنين، في ظل انسداد كامل للأفق السياسي.
وأعربنا لفخامة الرئيس عن دعمنا الكامل للجهود الفرنسية لتوسيع المظلة الدولية لإيجاد حل سياسي، من خلال تشكيل مجموعة دعم دولية، وعقد مؤتمر دولي للسلام، وإنشاء آلية متعددة تعمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وفق رؤية حل الدولتين على حدود 1967، وتطبيق مبادرة السلام العربية، كل ذلك في إطار جدول زمني محدد.
وأطلعنا فخامة الرئيس هولاند على الجهود التي نبذلها إقليمياً ودوليا لدعم الأفكار الفرنسية.
وأكدنا لفخامة الرئيس أن الاستيطان يشكل العقبة الكبرى أمام تحقيق السلام، لذلك فإننا سنستمر في المشاورات مع فرنسا والدول المعنية، علما بأن اللجنة الوزارية العربية الرباعية تدرس التوقيت المناسب لطرح مشروع قرار في مجلس الأمن حول الاستيطان.
ومن ناحية أخرى، فإننا نشيد بالتعاون القائم بين الحكومتين الفلسطينية والفرنسية، ونحن سعداء جداً بما تم إنجازه، ونشجع الجانبين على المزيد من التعاون والشراكة في جميع المجالات.
وتعلمون بأن العلاقات الفلسطينية الفرنسية هي علاقات صداقة تاريخية قوية ومتينة، وفرنسا ظلت دائماً وفيةً لمبادئها، ودفاعها عن الحق والعدل، والبحث عن حل عادل ومتوازن للقضية الفلسطينية، وهذا أمر نعتز به ونقدره.
وقد عبرت لفخامته عن جزيل شكرنا وتقديرنا لأشكال الدعم كافة التي قدمتها ولا زالت تقدمها فرنسا على المستوى الثنائي وفي إطار الاتحاد الأوروبي لفلسطين، ولتمكيننا من بناء مؤسساتنا، وإقامة البنية التحتية لدولة فلسطين المستقلة والديمقراطية القادمة.
كما كانت فرصة مواتية لتناول ما يجري في منطقتنا وفي فرنسا ومناطق عديدة في أوروبا والعالم، وما تعيشه من عنف وإرهاب المتطرفين، الأمر الذي نرفضه، وفي الإطار، فإننا نقف إلى جانب فرنسا وشعبها الصديق في مكافحتها لكل أشكال الإرهاب.
وقد رحبنا بزيارة رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس إلى فلسطين الشهر المقبل.
مرة أخرى أشكركم فخامة الرئيس، وأتمنى لكم شخصيا دوام الصحة والسعادة ولفرنسا وشعبها الصديق دوام الرخاء والتقدم".
من جانبه، قال الرئيس الفرنسي هولاند إن فرنسا تشعر بقلق من الوضع الحالي في الشرق الأوسط الوضع بالشرق الأوسط، مشيرا إلى أن فرنسا اتخذت مبادرة لجمع المجتمع الدولي لعملية سلام تفترض بعض التنظيم وجدولا زمنيا يجمع الشركاء الدوليين، من بينهم اللجنة الرباعية ودول أخرى تريد المشاركة لإيجاد حل، وسنعمل على اجتماع لوزراء خارجية الدول وتلك المبادرة في خدمة السلام، ولا تريد عرقلة أى مسعى وتعد الدرب الأفضل لاستئناف المفاوضات.
وأضاف أن رئيس الوزراء سيذهب إلى الأرض الفلسطينية نهاية شهر مايو/أيار لاستمرار تنفيذ ما بدأته الدولتان معا من اتفاقات.