بدون مقدمات -قل خيراً او التزم الصمت بقلم - ياسين الرازم
نشر بتاريخ: 08/11/2007 ( آخر تحديث: 08/11/2007 الساعة: 17:52 )
بيت لحم - معا - قديماً قالوا ( اذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب ) ونحن هنا لا نقول هذا المثل لتكميم الافواه بل اننا نحرض اولي امر رياضتنا الخروج عن صمتهم المطبق كأن الامر لايعنيهم ، لان ما يحدث في الاتحادات الرياضية وخاصة اتحاد كرة القدم يندى له الجبين وتسقط امامه كل المبادىء والمعايير الاخلاقية والرياضية ، ففي الوقت الذي كان فيه بعض اعضاء الاتحاد( ولا اقول كلهم) يعارضون اجراء انتخابات مبكرة بحجج وذرائع مختلفة منها الخشية على تأثر ملف الملاعب المعشبة في حالة رحيل الاتحاد ، فان بعضهم وللاسف وتحديداً ابرزهم كما وصف نفسه في الصحف المحلية يحرض الاتحاد الدولي لكرة القدم وتحديداً الشيخ طه اسماعيل مدير التطوير في الشرق الاوسط وافريقيا مدعياً ان خللاً فادحاً ظهر في عملية تعشيب ملعب الشهيد فيصل الحسيني بضاحية البريد وما الى ذلك من افتراءات ومعلومات مشوهة ومغلوطة ، ولنفترض جدلاً ان في الاامر أي خلل اوخطأ فني في التعشيب !!! فلماذا لم يتحرك العضو البارز لمعالجة الخطأ قبل النشر في الصحف المحلية وارسال التقارير المشوهة الى الاتحاد الدولي ولجنة التطوير تحديداً ؟؟
اليس من حق القارىْ القول ان في الامر ما فيه من اهداف ومأرب شخصية تهدف الى تدمير ما تم بناؤه على مدار اربع سنوات من الاتصالات والزيارات والاجتماعات واخيراً العمل الميداني الذي ننتظر بفارغ الصبر اتمامه في حزيران القادم ، واين الشعارات التي كان يطلقها العضو البارز حول اهمية الملاعب
المعشبة في تسيير الدوري العام وامور الاتحاد الاخرى ؟ ولماذا يقدم هذا العضو البارز مصالحه الشخصية على المصالح العامة ؟ ام انه الحقد والكره الدفين في النفوس ؟ ام انه دعاية انتخابية غبية تستند على مبدأ علي وعلى اعدائي ومن بعدي الطوفان .
المهم بالموضوع هو ما قاله الشيخ طه اسماعيل لعضو الاتحاد عن محافظة القدس بدر مكي ولمهندس الفيفا نزار الخطيب عندما اطلعاه على ما نشرته الصحف المحلية وذلك عندما نفى نفياً قاطعاً ما نشر على لسانه وابدى تفهمه لحادثة تلف الفائض من الحبيبات المطاطية والتي كان على المقاول نقلها لمكان اخر لعدم توفر امكانية الحفاظ عليها في مجمع الشهيد فيصل الحسيني بضاحية البريد ، معتبراً ان الموضوع انتهى وانه بانتظار نشر مناقصة المرحلة الثانية من المشروع التي
ستبدأ بعون الله مطلع العام القادم وانه يعتز بعلاقته مع المخلصين من ابناء الشعب الفلسطيني ويخطط للحضور مرة اخرى لفلسطين والقدس الغالية على قلبه وقلب كل مخلص وشريف.
ان ما حصل مأساة حقيقية نتحمل مسؤولتها جميعاً وبدون استثناء وخاصة الهيئة العامة لاتحاد كرة القدم ولجنة التنسيق التي ارجأت دفن جثمان الاتحاد الى مطلع العام القادم بعدما اثبت فشله للقاصي والداني وها هو يثبت عجزه بسكوته على العابثين بمقدرات الكرة الفلسطينية من الاعضاء البارزين في مجلس ادارته ، والى وزيرة الشباب والرياضة السيدة تهاني ابو دقة التي نحترمها ونقدر جهودها في مأسسة الاتحادات وتحويلها من عزب خاصة الى مؤسسات اهلية حقيقية تعمل بشفافيه ومهنية وخطواتها وافكارها لاصلاح ما افسده الدهر نقول مرة اخرى ( انه الاوان لتحويل هذه الافكار الى خطوات عملية ) واذاكان الكلام من فضة فان الصبر على التخريب الحاصل بمقدرات الرياضة الفلسطينية يحتاج للضرب بيد من حديد وقبل فوات الاوان .