الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

هيئة مقاومة الجدار والاستيطان تفتتح معرض "لكل شهيد حياة" في بلعين

نشر بتاريخ: 16/04/2016 ( آخر تحديث: 16/04/2016 الساعة: 20:03 )
هيئة مقاومة الجدار والاستيطان تفتتح معرض "لكل شهيد حياة" في بلعين
رام الله- معا- إفتتح رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير وليد عساف معرض لصور الشهداء بعنوان "لكل شهيد حياة" في بلدة بلعين، حيث تم عرض صور جميع الشهداء الذين ارتقوا في الهبة الجماهيرية الاخيرة، مع شرح عن حياتهم وظروف استشهادهم بمناسبة الذكرى السابعة لاستشهاد الناشط في المقاومة الشعبية باسم أبو رحمة.

وشارك في الافتتاح كل من محافظ محافظة رام الله والبيرة الدكتورة ليلى غنام، وعضو اللجنة التنفيذية عبد الرحيم ملوح، ووالد الشهيد بهاء عليان، ومجموعة من ذوي الشهداء وشخصيات اعتبارية وجمع غفير من أهالي قرية بلعين، وقبيل الافتتاح قامت الدكتورة ليلى غنام بوضع إكليل من الورد على ضريح الشهيد باسم أبو رحمة، كما قام الوزير وليد عساف بزراعة أشجار الزيتون في جوار ضريح الشهيد.

وقال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف،"إن هذا المعرض يؤرخ حقبة من حقب التاريخ الفلسطيني هي حقبة شهداء الهبة الجماهيرية الاخيرة (انتفاضة القدس)" مضيفا "أردنا من هذا المعرض أن نوثق لشهدائنا الذين اعدموا بقرار من سلطات الاحتلال بلا ذريعة أو مبرر، حيث يريد الاحتلال كسر ارادة الفلسطينين، ولكننا في هذا المعرض نقوم بتخليد الحياة الانسانية للشهداء، لاننا لسنى مجرد ارقام، كل شهيد كان لديه طموح وحلم وهدف، لكن الاحتلال خطف ذلك الحلم بدم بارد".

وأضاف عساف قافلة شهداء انتفاضة القدس، واحدة من مجموعة قوافل سبقتها، وكتاب تاريخ الشهداء ما زال مفتوح، سيسجل كل يوم شهيداً، الى أن ينتصر شعبنا على عدوه الغاشم، ويعلن استقلاله، وحول المعرض قال عساف نخلد اليوم الذكرى السابعة لشهيد مقاومة الجدار والاستيطان باسم ابو رحمة، الذي استشهد في بلعين وهو يقاوم ضد جدار الفصل العنصري الذي بناه الاسرائيلين على اراضي قرية بلعين مثلها مثل باقي الاراضي الفلسطينية.

واكد عساف أن معرض صور " لكل شهيد حياة"، سيتم ننقله الى جميع أنحاء المحافظات بما فيها الجامعات، اضافة الى عمل كتاب عن حياة الشهداء تخليداً لهم، والهدف من ذلك ايصال رسالة هؤلاء الشهداء الى جميع ارجاء الوطن، من أجل الاستمرار على نهجهم في الكفاح وإنهاء الاحتلال، فهذه الرسالة هي روح المعرض لتجوب فلسطين وتنتقل الى عقول جميع ابناء شعبنا، وأن الشهداء الذين ارتقوا في العلى كانوا من أجل شعبهم، ومن أجل وطنهم وحريته.

ومن جانبها قالت محافظ محافظة رام الله والبيرة الدكتورة ليلى غنام، إن الصور اليوم تتحدث عن تفاصيل حياة الشهداء في لحظات إنسانية، فأننا اليوم نقف أمام عظمة من ضحوا بدمائهم من أجل الوصل الى حرية هذه الارض، مؤكدة غنام أن هذا الإحتلال لا بد إلى زوال بإرادة شعبنا التي لا تنكسر، ما دام فينا هذا الوفاء للشهداء، ومؤمنين بفكرة السير على نهج وخطى الشهداء، ومعرض اليوم يؤكد للعالم أجمع أن شهدائنا أبطال ونفتخر ونعتز بهم وليسى فقط ارقام، وفكرة أن يجوب هذا المعرض أنحاء الوطن فهو بحد ذاته تعزيز لفكرة الوفاء للشهداء في نفوس الاطفال والشباب والكبار وكل من هو فلسطيني، وقامت غنام في نهاية كلمتها بتكريم أم الشهيد باسم ابو رحمة.

بدوره قال والد الشهيد بهاء عليان أن الشهداء لم يكونوا في يوم من الايام ارقاماً، أنما هم بشر وأبطال، ولكل شهيد قصة ورواية، وله تاريخ وإنجازات، وأهم ما يميز هذا المعرض بأنه ينقل رواية الشهيد الى الشعب الفلسطيني، وينقله من مرحلة الذكرى الرقمية الى الواقع الثقافي، مشيرا الى أن غالبية جداريات صور الشهداء هي لشهداء شباب، وهذه رسالة لعطائهم وتميزهم هم واقرانهم للوطن، وحول سلسلة قراءاة بهاء قال أنه هذه السلسة ستجوب كل العالم لنقول للعالم اجمع أن شهدائنا مثقفون ومتعلمون ويحبون الحياة وكان ينقصهم العيش بكرامة وعزة فقط.

أحمد ابو رحمة مدير مركز الهدف في بلعين قال أننا نحي اليوم بهذا المعرض ذكرى استشهاد باسم ابو رحمة بطريقة مختلفة عن كل عام، حيث نروي القصص الانسانية لشهداء الهبة الجماهيرية الاخيرة (انتفاضة القدس)، وأن الشهداء الذين ارتقوا هم من أجلنا ومن أجل كرامة هذا الشعب، ونقف اليوم في ذكرى مؤسس المقاومة الشعبية في نعلين، والمدافع الاول ضد جدار الفصل العنصري الذي تم استهدافه بقنبلة غاز محرمة دولياً من نوع صاروخ إخترقت هذه القنبلة صدر ابو رحمة مما أدى الى استشهاده على الفور.

يذكر أن الشهيد أبو رحمة عند استشهاده كان يحي يوم الاسير الفلسطيني بحمله لصورة الاسير نائل البرغوثي آنذاك، ويصادف ذكرى استشهاد أبو رحمة مع ذكرى استشهاد القائد خليل الوزير أبو جهاد أيضاً، وذكرى يوم الاسير الفلسطيني.