المبادرة الشعبية تقيم مهرجاناً في قرية كفر نعمة برام الله
نشر بتاريخ: 17/04/2016 ( آخر تحديث: 17/04/2016 الساعة: 10:45 )
رام الله -معا- أقامت مساء امس لجنة المبادرة الشعبية لدعم المقاومة مهرجاناً شعبياً حاشداً في قرية كفر نعمة برام الله شارك فيه وفد كبير من الجولان السوري المحتل، وكذلك حشد كبير من أهالي وفعاليات وقيادات سياسية ومجتمعية من رام الله والضفة الغربية والقدس، كان هذا المهرجان بمثابة عرس وطني امتزجت فيه الأعلام الفلسطينية والسورية واللبنانية واعلام حزب الله ورايات الأحزاب والقوى الفلسطينية،ورفعت فيه صور الرئيس السوري بشار الأسد وحسن نصرالله وعبد المالك الحوثي والقادة الشهداء أبو عمار وجورج حبش وابا علي مصطفى وخليل الوزير أبا جهاد وسمير القنطار وعمر القاسم.
وقد بدأ المهرجان الجماهيري بعرض كشفي لكشافة كفر نعمة ومن ثم دقيقة صمت على أرواح الشهداء فالنشيد الوطني الفلسطيني،وآيات من الذكر الحكيم،في حين تضمنت فقرات المهرجان كلمات خطابية عديدة منها كلمة المهرجان – كفر نعمة ألقاها السيد عرفات الياس وكلمة القوى الوطنية والإسلامية القاها الرفيق عمر شحاده وكلمات للأب عبد الله ونائب رئيس المجلس التشريعي حسن خريشة وكلمة الجولان المحتل ألقاها قاسم محمود الصفدي وكلمة الرفيق احسان كامل العرب أمين عام منظمة حزب العبث العربي الإشتراكي في الضفة الغربية وكلمة والد الشهيدة اشرقت طه قطناني وكلمات للناشطة في مجال الأسرى ميسر عطياني وكلمة للكاتب الصحفي راسم عبيدات،في حين ألقى كل من نبيل سماره من رام الله ورفيق إبراهيم من الجولان المحتل قصائد شعرية وطنية.
وقد ركز المتحدثون في كلماتهم على أن حزب الله لا يمكن إلا ان يكون حزباً مقاوماً،فهذا الحزب هو من أفشل مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي بشرت به وزيرة خارجية أمريكا السابقة " كونداليزا رايس" أثناء الحرب العدوانية التي شنتها إسرائيل بالوكالة لأول مرة عن أمريكا في تموز/2006،وكذلك حرر الجنوب اللبناني والأسرى من سجون الإحتلال الصهيوني،ودعم وساند المقاومة الفلسطينية،وبالتالي الحرب الظالمة التي تشن على حزب الله ومحاولة تصنيفه ك"قوة إرهابية" من قبل قوى عربية وإقليمية ودولية لكون حزب الله وقف الى جانب سوريا والى جانب الشعب اليمني في خياراته وحمى لبنان من الجماعات الإرهابية والتكفيرية ومنع انزلاقه نحو الحروب والفتن المذهبية والطائفية،هذا الحزب تمسكه بخيار ونهج وثقافة المقاومة وامتلاكه لقوة الردع مع العدو الصهيوني،هو من يجعله في دائرة الإستهداف الأمريكي- الصهيوني وعربان مشيخات النفط والكاز.
اكد المتحدثون على أن مؤتمر القمة الإسلامي الذي عقد في أنقرة مؤخراً بدلاً من أن يجعل عناوينه ومضامينه ادانة إجراءات وممارسات الإحتلال الصهيوني بحق القدس والأقصى والشعب الفلسطيني واتخاذ قرارات ذات طابع عملي لدعم صموده ومعاقبة الإحتلال،وجدنا بان البعض كان جل اهتمامه وهدفه جر المؤتمر الى خانة إستصدار قرارات تعمق من الإنقسام والشرذمة بين الدول العربية والإسلامية وتعلى من شان الصراعات المذهبية والطائفية وتحرف الصراع عن قواعده وأصوله.
وأيضاً شدد المتحدثون على ان سوريا بصمودها وثوابتها وبعقيدة جيشها الوطنية العابر للمذاهب والطوائف والتفاف الشعب السوري حول قيادته تحقق انتصارات نوعية على قوى الإرهاب والتطرف التي تنفذ اجندات وإملاءات خارجية تهدف لتدمير سوريا وتحويلها لدولة فاشلة،والحرب العدوانية تستهدف سوريا كموقف ومكانة وكرامة وجغرافيا وقيادة ومؤسسات وجيش،وبان ما يسمى بالمعارضة السورية وبالذات المنبثقة عن اللجنة العليا لمؤتمر الرياض تضع العصي في دولاب الحل السياسي من خلال الإصرار على وضع سوريا تحت الفصل السابع لمجلس الأمن الدولي وفرض رئيس عليها من خارج سوريا كما جرى بعد احتلال العراق 2003 عندما عينت أمريكا "بريمر" حاكما عسكريا للعراق.
وبالنسبة لشعبنا الفلسطيني فقد اكد المتحدثون على ان انتفاضة شعبنا الفلسطيني المستمرة والمتواصلة والداخلة لشهرها السابع محافظة على مظاهرها الانتفاضية ورغم كل "التغول" و"التوحش" الصهيوني في قمعها واستخدام كل الطرق والوسائل الإجرامية والعقابية لوأدها من اعدامات ميدانية وعقوبات جماعية واعتقالات وابعادات وهدم منازل وترك الشهداء ينزفون حتى الموت فهي لم ينجح في ذلك،وشددوا على ان الفصائل الفلسطينية فشلت في تحويل الإشتباك الانتفاضي الى خيار سياسي يتجاوز أوسلو والانقسام.
ورأى المتحدثون أنه لا يمكن لثورتنا ان تنتصر في ظل انقسام مدمر وعدم احترام لقرارات المؤسسات الفلسطينية من مجلس مركزي ولجنة تنفيذية وغيرها وخاصة فيما يتعلق باستمرار التنسيق الأمني مع المحتل.
وأجمعوا على ترابط حلقات النضال والمقاومة،وان أي نصر عربي يصب في خدمة المشروع القومي العربي عامة والقضية الفلسطينية خاصة،وأن هناك من يتآمر على المقاومة كنهج وخيار والثقافة ويريد ان يفرض على أمتنا العربية ثقافة "الإستنعاج" والهزيمة والإستسلام.
في حين قالوا بان جامعة الدول العربية بدلاً من أن تسهم في تحقيق الوحدة والمصالحة وحماية المصالح الوطنية والقومية العربية وتفعيل معاهدة الدفاع المشترك العربية والدفاع عن امنها وسيادتها،فهي جرى اختطافها من قبل البعض لكي تنفذ اجندات واهداف متعارضة مع كل ما يمت لحماية الأمن القومي العربي او مساندة الدول التي يعتدى عليها وتحتل أراضيها،وليوظفها البعض كعصا غليظة من اجل ممارسة التدمير والتخريب والتدخل في شؤون الدول العربية.
وفي النهاية وجهوا التحية لكل الأسرى في سجون الإحتلال وأهالي الشهداء وكل المقاومين على طول وعرض ساحات الوطن العربي