الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

المطران عطا الله حنا في زيارة تضامنية لسلوان رفضا لهدم منازل عائلاتها

نشر بتاريخ: 17/04/2016 ( آخر تحديث: 17/04/2016 الساعة: 11:47 )
القدس- معا- زار المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس، يوم امس يرافقه عدد من رجال الدين المسيحي، بلدة سلوان المجاورة للقدس، تضامنا مع العائلات المهددة منازلها بالهدم.

والتقى الوفد اولا مع عدد من هذه العائلات وزاروا منازلهم المستهدفة وعبروا عن تضامنهم وتعاطفهم معهم وهم مهددون بالتشريد.

كما زار الوفد عددا من الاديرة والمواقع الدينية في سلوان، وكانت هنالك كلمة للمطران عطا الله حنا امام عدد من وسائل الاعلام، قائلا: بأننا اتينا اليوم الى سلوان لكي نزور المواقع الدينية ولكي نتضامن مع الاسر الفلسطينية المهددة بهدم منازلها وتشريدها ورميها في العراء.

وتابع، "ان كنيستنا هي كنيسة هذه الارض وهي كنيسة وطنية بامتياز ولذلك فإنه حيثما يكون الالم والاضطهاد والحزن والظلم نحن نكون هناك مع ابناء شعبنا، نحن كنيسة وطنية مرتبطة بهذه الارض ولن نتخلى عن تاريخنا وجذورنا واصالتنا وعشقنا لكل حبة تراب من ثرى هذه البقعة المقدسة من العالم، ان آلام الشعب الفلسطيني هي آلامنا، ومعاناته هي معاناتنا وجراحه هي جراحنا ولذلك فإننا نرفع الصوت عاليا مطالبين بنصرة هذا الشعب المظلوم ومساعدته والوقوف الى جانبه، فلا يجوز ان يبقى هذا الظلم قائما وان تبقى هذه الانتهاكات مستمرة".

واضاف:" بأن اديرتنا وكنائسنا في هذه البقعة المقدسة من العالم هي شاهدة على تاريخ هذه المنطقة وهويتها وتراثها واصالتها وروحانيتها، فلا يجوز تشويه وجه بلادنا الروحي والانساني بممارسات عنصرية تتناقض والقيم الايمانية والروحية والاخلاقية، من حقنا كفلسطينيين مسيحيين ومسلمين بأن نعيش بحرية في وطننا، ومن حق اطفالنا أن يستمتعوا بطفولتهم وان يعيشوا مثل باقي اطفال العالم بعيدا عن العنف والارهاب والقتل وممارسات الاحتلال بكافة اشكالها والوانها، نحن نرفض العنصرية ونعتقد بأن الدين ليس اداة للعنصرية والحقد والكراهية بل هو جسور المحبة والاخوة بين الانسان واخيه الانسان، نحن نتضامن مع اهلنا في سلوان ومن يدخل الى سلوان يظن انه موجود في العالم الثالث حيث الوضع المعيشي مأساوي والاكتظاظ السكاني ملفت والظروف الحياتية صعبة".

واردف، "نتمنى أن يرى العالم ما يحدث معنا وأن يتفهم قضيتنا وأن يتضامن مع شعبنا ونطالب بوقف علميات هدم وتدمير المنازل لانها ستؤدي الى كارثة انسانية تضاف الى الكوارث الكثيرة والمتعددة التي تعرض لها شعبنا".

اما اهالي سلوان فقد عبروا عن تقديرهم وتثمينهم لزيارة  المطران، داعية السلام والعدالة والمحبة والذي يقف دائما الى جانب شعبه في قضيته العادلة.