الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

أبو ردينة: وفاء اسرائيل بالتزامات خارطة الطريق من اهم عوامل نجاح مؤتمر أنابوليس

نشر بتاريخ: 08/11/2007 ( آخر تحديث: 08/11/2007 الساعة: 21:26 )
رام الله-معا- وكالات- دعا الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة اليوم الخميس واشنطن إلى تكثيف جهودها لإنجاح الاجتماع الدولي حول الشرق الأوسط المرتقب في نهاية هذا الشهر.

وقال أبو ردينة: "على الولايات المتحدة أن تكثف جهودها وتدير برعايتها العملية التفاوضية في كل مراحلها بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي".

وطالب أبو ردينة بتحديد آليات تنفيذ وجداول زمنية للتوصل إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة جنبا إلى جنب مع إسرائيل وفق رؤية الرئيس بوش وحل قضية اللاجئين حلا عادلا ومتفقا عليه وفق القرار الدولي 194.

وشدد أبو ردينة على ضرورة أن تضغط الولايات المتحدة على إسرائيل لتنفيذ كل هذه الالتزامات.

وعما إذا كانت السلطة الفلسطينية متفائلة بمؤتمر أنابوليس، قال أبو ردينة: "لا يمكن حصر الأمور بتفاؤل أو تشاؤم لأن هناك شروطا موضوعية يجب أن تتوفر في كل الأطراف لإنجاح مؤتمر أنابوليس".

ورأى أبو ردينة وجوب عدم حصر النجاح في انعقاد مؤتمر أنابوليس بحد ذاته رغم أهميته، لافتا إلى أن الأهمية تكمن في النتائج التي ستفضي إليها المفاوضات، مشيرا إلى العمل على صياغة وثيقة مشتركة بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي سترسم بالضرورة معالم طريق سير الحل.

وأضاف : "من عوامل نجاح مؤتمر الخريف أن يتوفر استعداد إسرائيلي حقيقي وجدي للوفاء بكل التزامات واستحقاقات المرحلة الأولى من خطة خريطة الطريق التي تنص على إزالة البؤر الاستيطانية ووقف جميع أشكال الاستيطان وتفكيك مستوطنات عشوائية وفتح المكاتب الفلسطينية".

ودعا أبو ردينة إلى انسحاب إسرائيل إلى حدود ما قبل الـ28 من سبتمبر/أيلول عام 2000 تاريخ الانتفاضة الثانية.

كما دعا لأن تبدي إسرائيل استعدادا حقيقيا لإجراء مفاوضات جدية حول كل قضايا الوضع النهائي على أساس المرجعيات المتفق عليها وهي قرارات الشرعية الدولية وخطة خريطة الطريق ومبادرة السلام العربية.

من ناحية أخرى، قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن السلطة الفلسطينية تسعى إلى إدخال فقرة في مقدمة البيان المشترك الذي سيصدر عن قمة أنابوليس المرتقبة في نهاية الشهر الجاري تشير إلى ضرورة إنجاز اتفاق الوضع النهائي في غضون ستة أشهر من توقيع اتفاقيات القمة، وفق وثيقة أعدها الفريق الفلسطيني المفاوض مع إسرائيل.

وأوردت الصحيفة في عددها الخميس النقاط الرئيسية لهذه الوثيقة وفق ما نقلتها عن مصادر فلسطينية.

وقالت إن الفريق الفلسطيني أوصى في الوثيقة أن تحدد مقدمة البيان المشترك ضرورة إتمام الفريقين لالتزاماتهما المشتركة في المرحلة الأولى من خارطة الطريق في خلال ستة أشهر. وقد تم تقديم هذه التوصيات إلى رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات.

وأشارت "هآرتس" إلى أنه في حال تبني هذا الاقتراح فإن ذلك سوف يوجب على إسرائيل أن تزيل بؤر الاستيطان "غير المرخصة" وأن توقف بناء المستوطنات في الضفة الغربية في غضون ستة أشهر بعد القمة.

وأضافت الصحيفة أن السلطة الفلسطينية تقول أنها أوفت بالتزاماتها للمرحلة الأولى وشكلت حكومة مستقلة، ونبذت العنف والإرهاب وعملت على القضاء على البنية التحتية للإرهاب وذلك من ضمن سلسلة إجراءات أخرى.

وقالت هآرتس إن الفريق الفلسطيني أوصى عريقات بعدم ربط البيان بموضوع تطبيق المرحلة الأولى من خارطة الطريق وذلك لوقف المسعى الإسرائيلي لاشتراط تطبيق بيان قمة أنابوليس بتطبيق المرحلة الأولى.

كما أشارت هآرتس إلى أن الفريق الفلسطيني يريد أن يناقش تطبيق بيان القمة خلال مفاوضات الوضع النهائي.

وتابعت أن الفقرة الأولى من مقدمة البيان المشترك تذكر أن إسرائيل والسلطة الفلسطينية اتفقتا على تقديم إطار للسلام يبرز الحلول لمختلف القضايا الرئيسية ومنها ملفات اللاجئين والقدس والحدود، وذلك وفق ما أوردته الوثيقة الفلسطينية.

وأضافت الصحيفة أن الفريق الفلسطيني شدد حتى على أن اتفاق السلام بين الأطراف المعنية سوف يمهد الطريق لتطبيع العلاقات بين إسرائيل والدول العربية.