الجمعة: 15/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

نقابة المحامين تؤكد وقوفها في الخندق الأمامي للدفاع عن الأسرى

نشر بتاريخ: 17/04/2016 ( آخر تحديث: 17/04/2016 الساعة: 16:02 )
رام الله- معا- أصدرت نقابة المحامين الفلسطينيين بيانا بمناسبة ذكرى يوم الأسير الفلسطيني، مؤكدة موقفها الدائم في وقوفها بالخندق الامامي للدفاع وتقديم الدعم اللا محدود لـ أسرى الشعب الفلسطيني والقضايا الوطنية الفلسطينية.

وجاء في بيان النقابة: "يصادف اليوم السابع عشر من نيسان للعام 2016 يوم الاسير الفلسطينيي، هذا التعبيرالذكرى يرادف معاني كثيرة مثل الحرية، الصمود والتحدي والارادة والعزم والكرامة والشموخ والاصرار، الاسير الفلسطيني منذ عام 1967 وهو يقود قافلة العطاء والوفاء والعنوان الشامخ لنضال شعبنا ،ولم تتوقف قافلة العطاء فهي كالنهر الذي يحفر عميقا في تراب الوطن ويحدد بحوافه تجاه المسيرة التحررية لشعبنا". 
 
وتابعت: "لم يتوقف المدد والعطاء ولم يبخل اي بيت فلسطيني الا وشارك في هذا بفخر واعتزاز فتحول الاسير لايقونة للنضال الفلسطيني المعاصر، بل تحول لرمز للحرية على المستوى العالمي، وتجاوز بتضحياته كل الارقام القياسية في كتاب غينيس من حيث عدد سنوات الاسر او ايام الاضراب عن الطعام او العزل والتحقيق او بالنسبة لعدد الاسرى مقارنة بالعدد الاجمالي للسكان او بالابداعات النضالية والقدرة على التأقلم والتطور في اشكال المواجهة مع ادارة السجون واجهزة القمع والتنكيل الاسرائيلي".

واضافت: " نعم وبحق تحول الاسير الفلسطيني لعنوان كبير لنضال شعبنا وعنوان للاجماع الوطني الشعبي والرسمي، وعنوان مفتاح لكل العناوين الاخرى في الحرب والسلم، فالقضية الوطنية واية مشاريع لا تتعاطى مع قضية الاسرى باعتبارها حجر الزاوية لن تعيش او تلقى الدعم والتأييد، لكل هذه المعاني والعبر والدلالات للاسرى الفلسطينيين وفي مقدمتها الدلالة النضالية والوحدوية والقدرة على تحريك الشعب وتوحيد صفوفه في النضال الجمعي ضد الاحتلال الصهيوني من اجل تحرير فلسطين وانهاء سبب المعاناة والقهر والاسر. 
 
واشارت الى أن، لكل هذا نجد الاحتلال يسعى لضرب الحركة الاسيرة ودفعها لليأس والاستسلام عبر شتى الوسائل والسياسات والاجراءات القمعية والانتهاكات لحقوق الاسرى واسرهم بدءً من الاعتقال التعسفي والمحاكم العسكرية الصورية وسن تشريعات عنصرية وممارسة التعذيب والعزل والاعتداء على الاسرى كما حصل في سجن نفحة مؤخرا، ومصادرة انجازات الحركة الاسيرة التي دفعت مقابلها الاف الاطنان من اللحم البشري في الاضرابات عن الطعام وحيوات عشرات الشهداء وعذابات الاف المعزولين المحرومين، انها سياسة تكميم حناجر الاسرى، وتغيب ملفهم واضعاف تاثيرهم وتهميش دورهم الفاعل في قضايا الوطن والشعب وعرقلة قدرتهم على تحريك الجماهير في مواجهة الاحتلال بكل تجلياته المادية والسياسية. 
 
وتابعت: "في يوم الاسير ليس المطلوب فقط احياء وارسال البيانات ورفع الاعلام وتأكيد على مركزية قضية الاسرى وحسب بل المطلوب مراجعة للحالة التي وصلنا لها من تفكك وتعدد مراكز القرار وانحصار النضال الجمعي للحركة الاسيرة وغياب سياسات موحدة، وتحديد الاولويات في سياسات المواجهة مع مديرية السجون ودولة الاحتلال على المستوى الدولي من خلال محكمة الجنايات الدولية او في العناوين الاخرى والتي لا تقل اهمية مثل سياسة الاعتقال الاداري ونقل الاسرى لأقليم دولة الاحتلال والتعذيب العنيف واعتقال اطفال، عناوين عديدة تكتسب اهمية نضالية على طريق تحرير الاسرى واغلاق السجون وتحويلها لرواية فلسطينية عن البطولة وحب الوطن بصمت لا يعرفه سوى من استشهد او اسر". 
 
وارسلت النقابة رسالة فخر واعتزاز للاسرى الفلسطينيين وأسرهم الصابرة المثابرة، وأسر الشهداء الاسرى المحجوزين في مقابر الارقام وثلاجات الموت، مؤكدة وقوفها في الخندق الامامي للدفاع والدعم اللا محدود عن اسرانا وقضيتنا الوطنية.