الهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق المواطن تختتم دورة تدريبية حول العدالة الجنائية
نشر بتاريخ: 08/11/2007 ( آخر تحديث: 08/11/2007 الساعة: 22:33 )
الخليل - معا - أنهت الهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق المواطن برنامج التوعية الجماهيرية حول موضوع العدالة الجنائية الذي عقد على مستوى الضفة الغربية ، حيث جاء اختتام دورة الخليل والتي استمرت لمدة ثلاثة أيام بواقع 20 ساعة تدريبية باحتفال نظمته الهيئة يوم أمس في قاعة معهد العلوم التطبيقية والتدريب.
حيث حضره العديد من قادة الأجهزة الأمنية في المحافظة، كما حضره عدد من أعضاء بعثة التواجد الدولي، ومدير جامعة القدس المفتوحة. وفي حفل تخريج المشاركين في الدورة البالغ عددهم 25 ضباط يمثلون المباحث الجنائية وإدارة مراكز الإصلاح والتأهيل والأمن الوقائي وقسم التحقيق في الشرطة الفلسطينية ألقى المحامي غاندي ربعي مدير مكتب الهيئة في الخليل كلمة رحب فيها بالضيوف من قادة وضباط الأجهزة الأمنية في محافظة الخليل أشار فيها إلى دور الأجهزة الأمنية كشريك للمؤسسات حقوق الإنسان في تعزيز حقوق وحماية حقوق المواطن وسيادة القانون.هذا وقد أبلغ ربعي تحيات المفوض العام للهيئة الدكتور ممدوح العكر والمدير العام رندة سنيورة للحضور.
كما تحدث الدكتور نعمان عمرو مدير جامعة القدس المفتوحة منطقة الخليل التعليمية في كلمة له حيث أكد فيها على أهمية دور الأجهزة الأمنية في حماية وتعزيز حقوق الإنسان وتعميمها لتصبح ثقافة وممارسة للجميع. وأن الواجب الملقى على عاتق الأجهزة الأمنية هو المحافظة على كرامة وحياة الإنسان. ونوه إلى أن القانون يتيح لقوات الأمن الاستخدام المنظم للقوة دون تعريض حياة الناس للخطر ولا يعني هذا التنازل عن صلاحيات واختصاص الأجهزة الأمنية في حفظ الأمن العام، وثمن في نهاية كلمته دور الهيئة الفاعل في مجال حقوق الإنسان وخاصة اهتمامها بتأهيل وتمكين ضباط وعناصر الأجهزة الأمنية من التزود بالمعرفة والإلمام بمبادئ القانون وحقوق الإنسان.
وتحدث ممثل رئيس بعثة التواجد الدولي في الخليل عن أهمية وجود مؤسسات تعنى بحقوق الإنسان في فلسطين وقدم شكر وتهنئة بعثة التواجد الدولي للهيئة المستقلة لجهودها وإنجاحها مثل هكذا دورات. مفوض التوجيه السياسي والوطني العقيد محمود أبو عطوان شكر باسم قيادة المنطقة في الأجهزة الأمنية سعي الهيئة الدائم لتطوير واقع كوادر الأجهزة الأمنية وقال: في هذه المناسبة تمر علينا ذكرى وفاة الرئيس الراحل ياسر عرفات الذي اصدر مرسوم رئاسي بتشكيل الهيئة في العام 1993 ، الذي حرص دائماً على تدعيم ركائز حقوق الإنسان في المجتمع الفلسطيني .
وأشار منسق التدريب والتوعية الجماهيرية في منطقة جنوب الضفة في الهيئة إسلام التميمي إلى أن الدورة تناولت عرض مجموعة من المواضيع المتعلقة في مجال إقامة العدل، مثل حقوق الإنسان عند القبض والتوقيف وكذلك حقوق الإنسان وإجراءات تفتيش المنازل والأماكن الخاصة والتحرز على الأشياء حيث قدم الأول اليوم منسق الدورة النقيب الحقوقي في المباحث العامة حسن جبارين، بالإضافة إلى محاضرة في وسائل جمع الأدلة قدمها الملازم أول عطا جوابرة من المباحث الجنائية، كما استعرض في اليوم الثاني النقيب علي أبو هلال مدير المباحث العامة في بيت لحم المعايير الدولية لاستخدام القوة والسلاح من قبل المكلفين بإنفاذ القانون وحقوق الإنسان عند التحقيق، وفي اليوم الأخير قدم الملازم أول راضي العطاونة من مركز إصلاح وتأهيل الظاهرية محاضرة حول معايير حقوق المحتجزين في عمل إدارات السجون، ومدونة قواعد سلوك الموظفين المكلفين بإنفاذ القانون. وفي نهاية اليوم التدريبي الأخير ألقى النقيب أسامة الأغبر محاضرة بعنوان التعذيب وفق التشريعات المحلية والدولية.
وقد أبدي المشاركون ملاحظات هامة حول مواضيع الدورة التي من شأنها أن تساهم في تطوير كوادر الأجهزة الأمنية الفلسطينية. وأكد فؤاد أبو الكباش في كلمة الخريجين حرص المتدربين على تطبيق ما تعلموه من مواد قانونية وإجرائية وأثنى على عمل الهيئة حيث أشار إلى ضرورة قيام الهيئة بالاستمرار في تدريب وتوعية الأجهزة الأمنية وإعطاء المزيد من الدورات المتخصصة في مجال سيادة القانون وطالب بإسم خريجي الدورة الهيئة بتكرار مثل هكذه دورات في المستقبل القريب.
وفي ختام الدورة تم توزيع الشهادات للمشاركين. .يذكر أن الهيئة قد نظمت سلسلة دورات مماثلة في مدن نابلس ورام الله وطولكرم وكان آخرها الخليل في الفترة الواقعة من 21/10 - 6/11/2007 ضمن برنامج تدريب مدربين من الأجهزة الأمنية على " العدالة الجنائية " ضمن خطة الهيئة في التدريب والتوعية الجماهيرية التي تهدف إلى الترويج لحقوق الإنسان وسيادة القانون وتمكين وتأهيل الكوادر الأمنية مهنياً لتدريب زملائهم . بواسطة 18 مدرب من ضباط الأجهزة الأمنية سابقة الذكر اللذين تلقوا برنامجاً مكثفاً في مواضيع حقوق الإنسان في مجال إقامة العدل.