معا وطاقم شؤون المرأة تنظمان تدريبا حول قضايا "النوع الاجتماعي"

أريحا- معا- نظمت شبكة معا الإعلامية، ورشة عمل تدريبية حول قضايا النوع الإجتماعي ، ضمن مشروع الحد من العنف تجاه النساء والفتيات في المجتمع الفلسطيني، لعدد من موظفي الشبكة الذين يعملون ضمن وحدة "النوع الاجتماعي" في اذرع المؤسسة كافة من وكالة وفضائية وبرامج ومشاريع، لمدة 3 ايام في مدينة اريحا.

وشارك في التدريب في قرية أريحا السياحية، 23 مشاركاً ومشاركة، وتناول التدريب عديد القضايا والزوايا في مفهوم النوع الاجتماعي وتعريفاته وواقعه في مجتمعنا الفلسطيني، وطبيعة عمل المؤسسات النسوية الشريكة والجهد الذي بذلته طوال سنوات على ابراز قضايا النوع الاجتماعي.

وافتتح الورشة التدريبية مدير عام شبكة معا المهندس رائد عثمان، الذي أكد على أهمية التدريب وما يتناوله من موضوعات، مشيراً إلى أنه جاء ضمن سياسة معا التي تعنى بقضايا المجتمع، وتهدف إلى تسليط الضوء عليه، وخصوصا قضايا النوع الاجتماعي وحقوق المرأة في المجتمع، وركز على أهمية تطوير وحدة النوع الإجتماعي في شبكة معا، والأهداف الخاصة بالوحدة مستقبلا والتي تعمل بشكل متصل متواصل مع كافة اذرع الشبكة.

واستعرض مدير المشاريع في شبكة معا عبد العايدي خطط وحدة النوع الإجتماعي المستقبلية، وأبعادها ومدى أهميتها اجتماعيا، وسبل النهوض بمفهوم النوع الاجتماعي وطرحه في الاعلام.

ونفذت شبكة معا الاعلامية هذا التدريب ضمن انشطة في مشروع الحد من العنف تجاه النساء والفتيات في المجتمع الفلسطيني، بتمويل من "DIFD"، وقدم التدريب لمدة ثلاثة أيام مدربات من عدة مؤسسات شريكة (طاقم شؤون المرأة، ممثلا بمديرته سريدة حسين، ومسؤولة وحدة الإعلام المرئي والمسموع في الطاقم أمل جمعة، وروان عبيد ناشطة حقوقية وقانونية في مركز المرأة للارشاد القانوني والاجتماعي، وفاطمة المؤقت مديرة مؤسسة صندوق النفقة الفلسطيني).

واستخدمت المدربات أساليب تدريب مختلفة، منها النظري ومنها العملي، وعملن على إيصال المعلومات المكثفة إلى المشاركين، وعكسن واقع المرأة الفلسطينية، اجتماعيا وقانونيا وإعلامياً للمشاركين من خلال عدة طرق وكيفية تناولها وحساسية تناولها ضمن قضايا النوع الاجتماعي.

وركّز التدريب في اليوم الأول على مشروع الحد من العنف اتجاه النساء والفتيات في المناطق الفلسطينية.

وفي اليوم الثاني، سلط التدريب الضوء على موضوع العنف ضد المرأة وارتباطه مع قضايا أخرى وتناول التدريب الواقع القانوني للمرأة مع تسليط الضوء على قضايا وحالات قانونية واقعية.

وفي اليوم الثالث الختامي، اعتمد التدريب على تحليل ونقد الواقع، من عدة زوايا منها: التغيير في الأعراف الاجتماعية السائدة في المجتمع الفلسطيني، ونظريات التغيير المجتمعي والوسائل المستخدمة، وحساسية الانتاج الاعلامي لقضايا النوع الإجتماعي والحاجة لقضايا النوع الإجتماعي لتنفيذ حملات اعلامية متخصصة.

 

واختتم التدريب بنقاش عام، طالب خلاله المتدربون بالمزيد من الدورات التدريبية بما يتعلق بقضايا النوع الإجتماعية، وعلى أهمية ما اكتسبوه خلال الدورة التدريبية، مؤكدين على أهمية تطوير التدريب وتكثيفه بالدورات القادمة التي يشتمل عليها المشروع بالشراكة مع المؤسسات النسوية الفاعلة في المجتمع، والتأكيد على تفعيل دور الاعلام في رفع صوت الحق الانساني.