نشر بتاريخ: 18/04/2016 ( آخر تحديث: 18/04/2016 الساعة: 10:51 )
غزة- معا- نظمت دائرة الصيدلة في الادارة العامة للمستشفيات بوزارة الصحة بغزة، اليوم العلمي الثاني لصيدلة المستشفيات وذلك تحت شعار "معا نرقى ونتميز".
وأكد وكيل وزارة الصحة الدكتور يوسف أبو الريش أن وزارته تولي اهتماما كبيراً للقطاع الصيدلي، مبيناً أن القطاع الصيدلي هو القطاع الأكثر إنفاقا في وزارة الصحة حيث بلغت تكلفة ما تم صرفه من أدوية في العام 2015 ما يزيد عن 30 مليون دولار.
وأشار إلى أن وزارته تتطلع إلى المزيد من سياسة الاستخدام الرشيد للأدوية و ضرورة صرفها للمرضى الأكثر الحاحاً وفقرا في ظل النقص الحاد في كميات الأدوية الواردة والظروف الصعبة التي يواجهها قطاع غزة.
كما أعرب أبو الريش عن أمل وزارته في أن يتخذ القطاع الصحي الخاص دورا مساهماً في تقديم الخدمات الصحية، مشيراً إلى أن وزارته تعمل في الفترة الحالية على إعادة فلسفة العمل الصحي لتنتقل من المقدم الأوحد للخدمة إلى المشرف والناظم عليها.
وبين أنه سيتم خلال المرحلة المقبلة تطوير وتوسيع لبعض الخدمات الأساسية التي تقدمها الوزارة، فيما سيتم تقنين بعض الخدمات الأخرى كمحاولة لتحسين الخدمات، والتكيف مع الظروف الصعبة التي تمر بها المرافق والمؤسسات الصحية في غزة.
من جانبه، أثنى مدير عام المستشفيات الدكتور عبد اللطيف الحاج على المشاركة الكبيرة من قبل الصيادلة والمدراء العامون ومدراء الدوائر في حضور اليوم العلمي، معربا عن سعادته بفقرات المؤتمر الذي وصفه بأنه "مميز وأن وزارته ستأخذ جميع توصياته ونتائجه في الحسبان.
وبين د. الحاج أن 95% من الخدمات الطبية على المستوى الثاني والثالث وعلى المستوى الرابع تقدمها وزارة الصحة، في ظل قلة الإمكانيات وضعف المؤسسات الصحية الخاصة.
,أكد د. الحاج على أهمية الدور الرئيس الذي يقوم به الصيادلة في مجابهة الحصار حيث يشاركون في سياسة الاستخدام الأمثل للموارد، مشيراً إلى أن الكثير من الانجازات تتحقق بفضل الصيادلة الذين يعملون على وضع الأدوية في مكانها المناسب.
وأشاد مدير عام المستشفيات بالهمة العالية التي يعمل بها الصيادلة وسعيهم لتطوير انفسهم، بما يصب في صالح الوزارة من خلال سياسة الاستهلاك الرشيد في الأدوية والمستهلكات الطبية، وتنظيم العمل.
وأضاف د. الحاج "الصيادلة هم الرواد في وضع البروتوكولات العلاجية لانشغال الاخوة الأطباء في هموم المهنة، وبمساعدة الاخوة الصيادلة الحريصين على الجهد الذي تبذله الوزارة استطعنا توفير الحلول لكثير من المشاكل التي تواجه المرضى".
بدوره، أكد مدير عام الصيدلة د. منير البرش على الدور الكبير للصيادلة في الوزارة، مشيراً إلى أن الصيادلة اليوم هم عنوان النظام والانتظام والصيدلة هي اليوم في مكان مرموق في صناعة القرار في المستشفيات وعلى مستوى وزارة الصحة وهذا دور الصيدلي الحقيقي.
وأشار د. البرش إلى انجاز إدارته على صعيد تخفيض أسعار الأدوية على مستوى القطاع الخاص وهو ما يعتبر قصة نجاح لصالح المواطن في ظل ما عانته الأسعار من ارتفاع أثمانها مشيراً إلى أن الدواء الأجنبي تم تخفيضه بنسبة .5 والدواء العربي 25%.
وبين الانجاز الآخر الذي حققته إدارته من خلال تمديد صلاحية الكثير من الأدوية لثلاثة أشهر وستة أشهر بناء على دراسات علمية عالمية أجريت عبر منظمة الصحة العالمية.
وأشاد مدير عام الصيدلة بالصناعات الدوائية المحلية، مبيناً وجود أكثر من ست مصانع في الضفة وغزة تنتج اكثر من 780 صنف دوائي ونستطيع ان نقول اننا نقوم بتحقيق الامان الدوائي بنسبة تزيد عن 55%.
من جانبها، أكدت مديرة دائرة الصيدلة في الادارة العامة للمستشفيات الدكتورة ماجدة القيشاوي أن ادارتها ستبذل قصارى جهودها لترتقي بهذه المهنة الانسانية لتستطيع أن تأخذ دورها الحقيقي كلاعب أساسي في الحلقة العلاجية وتشارك الفريق الطبي، بطريقة فاعلة، في اختيار الدواء الآمن والفعال لعلاج المرضى المبني على الأدلة العلمية.
وبينت د. القيشاوي أن أحد اهداف المؤتمر تكمن في توضيح دور الصيدلي الرئيس في الاستخدام الرشيد للدواء للمحافظة على استمرارية توفر الدواء اللازم لإتمام علاج المرضى بالإمكانيات المتاحة.
وأوضحت أن الصيادلة في المستشفيات أصبحوا قادرين على القيام بدورهم الحقيقي في اللجان الطبية المختلفة جنبا إلى جنب مع جميع كوادر الفريق الطبي العاملة على تطوير الخدمات الصحية في المستشفيات، و قادرين على المشاركة في الأبحاث والدراسات التي تساعد في اتخاذ القرارات والتغيير إلى الأفضل.
ودعت القيشاوي إلى الاستثمار في الكادر الصيدلاني وتوسيع مجالات مشاركته وتعزيز دوره في الخدمة الصحية المقدمة بالمستشفيات من خلال تدريبه وابتعاثه بما يحقق الرقي والتميز، آملة ان يكون للصيدلة حظاً في التوظيفات المقبلة.