الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

زحف استيطاني متواصل على ثلاثة مواقع أثرية تاريخية بسلفيت

نشر بتاريخ: 18/04/2016 ( آخر تحديث: 18/04/2016 الساعة: 16:06 )
سلفيت- معا- واصل المستوطنون في محافظة سلفيت زحفهم الاستيطاني المتواصل على مواقع أثرية عديدة أبرزها ثلاثة مواقع أثرية تاريخية، منها قرية بيزنطية أثرية تعرف بـ"دير سمعان" تقع شمال غرب بلدة كفر الديك غرب المحافظة.

وأكد الباحث والمتابع للتوسع الاستيطاني في محافظة سلفيت الدكتور خالد معالي، أن المواقع الأثرية الثلاثة التي يجري الزحف إليها بعيدا عن وسائل الإعلام هي: موقع خربة الشجرة شمال سلفيت، وموقع مغر الشمس والقمر "قرقش" غرب سلفيت، وموقع القرية أو الخربة الأثرية دير سمعان.

وعن خربة الشجرة، أوضح معالي أنها تقع بين الجدار ومستوطنة "أريئيل" ، وان الخربة تحوي الكثير من الآبار الأثرية، وجدران وحجارة أثرية ضخمة، وان سلطات الاحتلال قد نقبت عن الآثار قي تلك الخربة قبل سنوات وسرقت الآثار منها، وان مستوطنة "اريئيل" تزحف نحو الخربة من الجهة الشمالية باضطراد.

وتابع بان أجمل تلك المواقع التي يزحف نحوها الاستيطان هو مغر الشمس والقمر "قرقش" المنحوتة في الصخر، والمدرجات والمغر والكهوف وبرك ضخمة على شاكلة برك سليمان، والكثير من الرسومات على الصخر للشمس والقمر وغيرها، ويزحف اليها التوسع الاستيطاني بما يعرف بمصانع "بركان" فوق منطقة المطوي وباتت على مشارفها، لافتا إلى أن جرافات الاحتلال قد جرفت منحوتات صخرية قرب مغر الشمس والقمر على شكل معاصر للعنب قديما.

وأشار معالي إلى قرية دير سمعان الأثرية قد وضعت سلطات الاحتلال يديها عليها عام 1973، وتحوي معالم أثرية قديمة من معاصر للعنب منحوتة على الصخر وآبار وحجارة قديمة مختلفة الأحجام، وفخاريات متنوعة أخرى.

ولفت معالي الى أن المستوطنين ينظمون رحلات إلى القرية الأثرية دير سمعان، بحجة أنها تتبع لهم تاريخيا في تزوير فاضح للتاريخ وصناعة وهمية وقلب صارخ للحقائق التاريخية، كما يحصل من مزاعم باطلة بوجود جبل الهيكل في القدس المحتلة.

ودعا معالي إلى توثيق زحف سطو المستوطنين على المعالم الأثرية والتاريخية في محافظة سلفيت، خاصة ما تم تجريفه أو سرقته أو إتلافه لصالح توسع سرطان الاستيطان الذي ينهب ويدمر أراضي سلفيت على مدار الساعة.

ولفت معالي بان منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو)، تعتبر أن حماية الأرواح وحماية الثقافة أمران أساسيان ومترابطان في فترات النزاع، وفي الحالات التي يكون فيها التراث الثقافي معرضاً للخطر، وان تدمير الآثار يعتبر جريمة حرب يعاقب عليه القانون.