بيت لحم- معا- رصدت كاميرا مراسل القناة العبرية الثانية "اهود بن حمو" يوم أمس مأساة حاول الاحتلال اخفائها خلف جدران اسمنتية وأخرى معدنية نمت وتشكلت على مداخل المدن الفلسطينية على شكل قال الاحتلال إنها معابر تهدف لتسهيل مرور العمال الفلسطينيين الى اماكن عملهم في اسرائيل لكنها في الواقع مقابر للكرامة الانسانية وامتهان لكرامة العمال الفلسطينيين الساعين لتوفير لقمة الخبز المر لأطفالهم وعائلاتهم.
وصل المراسل الاسرائيلي في ساعات الفجر الاولى الى ما يسمى بمعبر قلنديا القائم ما بين رام الله والقدس المحتلة، ووثق بكاميراته وصول العمال الفلسطينيين الذين اتعبهم اسفر وأعياهم قلة النوم نتيجة يوم عمل شاق يبدأ في الساعة الرابعة والنصف فجرا أو حتى قبل ذلك وفقا للمسافة التي تربط بين منزل العامل والمعبر حيث يستهلون نهارهم وخلافا لكل عمال الارض بمسيرة طويلة وشاقة من الاهانات وامتهان الكرامة والحشر وكان يوم حشرهم قد اتى دون أن يشعر بقية البشر بقدومه.