الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

وزير سويدي يستقيل بعد أن قارن الإسرائيليين بالنازيين

نشر بتاريخ: 19/04/2016 ( آخر تحديث: 20/04/2016 الساعة: 18:45 )
وزير سويدي يستقيل بعد أن قارن الإسرائيليين بالنازيين
بيت لحم- معا- أعلن رئيس الوزراء السويدي (يسار الوسط) أن وزيرًا سويديًا من مواليد تركيا قارن الإسرائيليين بالنازيين وظهر مع أتراك قوميين متشددين، قدم استقالته الاثنين. وقال ستيفان لوفن خلال مؤتمر صحافي مع وزير الإسكان والتنمية المدنية والتكنولوجيا الجديدة المستقيل إن "محمد قبلان قدم لي استقالته وقبلتها".

وأكد قبلان أنه يرفض "أي شكل من أشكال التطرف" موضحا أنه "يناضل من أجل حقوق الإنسان والديموقراطية والحوار". وأضاف "أعرف من أنا وما فعلته".

وقبلان (44 عاما) ناشط مدافع عن البيئة انضم إلى الحكومة في 2014. ونهاية الأسبوع الفائت، بث شريط فيديو أدلى فيه بتصريحات مثيرة للجدل حول السياسة الإسرائيلية حيال الفلسطينيين. وفي أذار/مارس 2009 وخلال نقاش حول كره الإسلام نظمته جمعية صومالية أشار قبلان إلى وجود "أوجه شبه" بين اضطهاد اليهود في المانيا النازية والحياة اليومية للفلسطينيين.

وندد السفير الإسرائيلي لدى السويد يتسحاق بخمن بتصريحات "معادية للسامية". وكتب قبلان بعد استقالته في مقال نشر على موقع صحيفة "إكسبريسن" الالكتروني "انتقدت مرارًا بشدة سياسة إسرائيل لكنني لست بالطبع معاديا للسامية (...) انتقاداتي لإسرائيل لا تخفف اطلاقا إدانتي في السويد لمعاداة السامية".

والأسبوع الماضي نشرت صور للوزير وهو يتناول العشاء مع قوميين متشددين أتراكا في تموز/يوليو 2015 في السويد، ما أثار ردود فعل ساخطة. وكان قبلان شارك في عشاء بحضور إلهام سنترك ممثل حركة "الذئاب الرمادية" التركية القومية المعروفة بانشطتها العنيفة في السبعينات والثمانيات.

وحضر العشاء أيضا بارباروس لياني الذي أقيل من منصبه كنائب رئيس اتحاد أتراك السويد لدعوته إلى قتل أرمن في تظاهرة في ستوكهولم مطلع نيسان/أبريل. ولتبرير موقفه أوضح قبلان المولود في 1971 في غازي عنتاب قرب الحدود مع سوريا وهاجر إلى السويد في سن الثامنة، أنه لم يكن يعرف حينها من سيحضر. وقال "كنت أعلم بوجود هذه الحركة لكنني كنت أجهل أنها كانت ممثلة في هذا الحدث". لكن سنترك رد لصحيفة "افتونبلادت" أن هذا الأمر غير صحيح.

كما تعرض قبلان لانتقادات لصلته بمنظمات إسلامية خصوصا ميلي غوروس التي يشتبه بانها تدعو إلى الأصولية الطائفية. وقال للتلفزيون "هذا لا يعني أني أوافقهم على كل شيء". وكان الوزير تولى رئاسة هيئات تمثل المسلمين في السويد. وانتقدت زعيمة المعارضة المحافظة آنا كينبرغ باترا رئيس الوزراء معتبرة أنه كان "بطيئا في التحرك" لمعالجة هذا الجدل.-"i24".