رام الله - معا - افتتحت رئيس مجلس إدارة الهيئة الفلسطينية للإعلام وتفعيل دور الشباب "بيالارا" آمال خريشة، "مركز بيالارا للتوظيف" بمشاركة هانيا البيطار، المديرة العامة للهيئة، وجوب أرتس من الإتحاد الأوروبي وسيريل دوبري من المكتب الإقليمي لمؤسسة أكتد في عمان، والدكتور عزت أيوب من مكتب تمثيل الاتحاد الأوروبي في القدس، والدكتور محمد شاهين عميد شؤون الطلبة في جامعة القدس المفتوحة؛ وعلي مهنا؛ عضو اتحاد الغرف التجارية مركز بيالارا للتوظيف؛ وعدد كبير من الشركاء كالبنوك والغرف التجارية والشركات الخاصة وأعضاء من مجلس إدارة "بيالارا" وأعضاء مجالس محلية ومجموعة من المؤسسات الحكومية والأهلية.
ويأتي هذا المركز كمحاولة جادة للمساهمة في تخفيف حدة البطالة بين الخريجين من خلال ربطهم مع مؤسسات وشركات القطاع الخاص وتوفير فرص العمل القائمة على أساس المنافسة.
ورحبت هانيا البيطار بالحضور، وفي معرض حديثها قالت إنه ومن خلال الدراسات والأبحاث والاجتماعات مع عدد كبير من شركات القطاع الخاص تبين أن المتقدمين للوظائف في هذه الشركات دون المستوى المطلوب كونها شركات ربيحة، وبالتالي كان لا بد من إيجاد تفاهمات لتحديد مسار توافقي بين احتياجات الشركات والخريجين على حد سواء.
وأكد تيبو لاروس؛ مدير مكتب أكتد في فلسطين؛ على أهمية التعاون بين مؤسسات القطاع الخاص والمجتمع المدني لمحاولة إيجاد حلول مستدامة لظاهرة البطالة، كما أكد على ضرورة التنسيق مع المؤسسات ذات العلاقة كوزارات العمل والتربية والتعليم وغيرهما من المؤسسات في عمليات التخطيط والتنسيق لضمان توظيف الشباب ومساهمتهم في بناء مجتمعاتهم.
وأوصى الدكتور محمد شاهين؛ بضرورة تشجيع الشباب على خلق فرص العمل وليس الاكتفاء بالحث عنها لأن هذا من شأنه مساعدتهم على التطور وفتح فرص عمل إضافية لغيرهم من الخريجين، وأثنى أيوب عليان؛ مدير مديرية التربية والتعليم في ضواحي القدس على فكرة إنشاء هذا المركز وقال: "نوصي بضرورة التنسيق بين المؤسسات المختلفة، وفتح قنوات اتصال دائمة لتعزيز التشبيك بين الخريجين والشركات والمؤسسات المشغلة".
بدوره قال علي مهنا؛ نأمل أن يمثل هذا المركز فرصة مشتركة للشركات والخريجين بحيث يتسنى لكل منهما اختيار ما يناسبه وفق معايير واضحة.
وقال جوب أرتس؛ ملحق مدير برنامج التعليم والشباب والتعاون الإقليمي في مكتب تمثيل الاتحاد الأوروبي في عمان إن للشركات الحق في تطوير عملها، وكذلك للموظف الحق في معرفة طبيعة عمله وحقوقه وما يترتب عليه اتجاه الشركة المشغلة، وأشاد بآلية عمل المركز التي تقوم على تدريب وتأهيل الخريجين لسوق العمل وأضاف: "مرحلة التدريب داخل الشركات مهمة ولا بد من استثمارها".
كما أشادت البيطار بالشراكات التي عقدتها الهيئة في إطار هذا المركز والتي تقوم على أساس العمل المشترك من حيث عمل الدراسات والأبحاث الخاصة بالخريجين، وكذلك التخطيط المشترك بين كل الأطراف ذات العلاقة سواء على صعيد المؤسستين بيالارا وأكتد أو على صعيد شركات القطاع الخاص.
يشار إلى أن الهيئة أنهت المرحلة الأولى من تدريب عدد من الخريجين ضمن مشروع "تعزيز قدرات الشباب الإقليمي"، الذي تنفذه بتمويل من الإتحاد الأوروبي وبالشراكة مع مؤسسة أكتد الفرنسية، ويهدف إلى تمكين الشباب وتأهيلهم اجتماعيا واقتصاديا كمقدمة لدمجهم في سوق العمل، وفي سبيل ذلك قامت بالتشبيك مع الغرف التجارية في كل من رام الله والخليل ونابلس وبالتعاون مع وزارة العمل، لعمل مسح للاحتياجات داخل القطاع الخاص حول فرص للتدريب والتوظيف في المحافظات سالفة الذكر، وتواصلت مع عدد كبير من أعضاء الهيئات العامة للغرف التجارية والصناعية.
وحضر اللقاء الذي سبق قص الشريط مجموعة من الخريجين الشباب الذين التحقوا في البرنامج وهم على رأس عملهم وطرحوا قصص نجاحهم، وحسب الشرح الذي قدمه علاء حلايقة؛ مدير المركز، فإن المركز يتميز بحرصه على تدريب الشباب وتعريفهم بالمهارات الأساسية التي تؤهلهم لدخول سوق العمل، كآليات ومهارات تسويق الذات وكتابة السيرة الذاتية ومهارات التشبيك في بيئات العمل المختلفة وإدارة الفعاليات وأسس الإدارة المالية.