مركز عبد الله الحوراني يعرض فيلم "الزمن المفقود"
نشر بتاريخ: 19/04/2016 ( آخر تحديث: 19/04/2016 الساعة: 12:21 )
رام الله - معا - نظم مركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق ضمن الفعاليات الثقافية التي ينظمها بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني تحت عنوان"الثقافة في نصرة القدس" عرضا لفيلم "الزمن المفقود" للمخرج مصطفى النبيه، في قاعة المركز بحضور نخبة من الكتاب والشعراء والمثقفين والفنانين ومن أهالي الأسرى.
وافتتح العرض الكاتب والباحث ناهض زقوت مدير عام مركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق بقراءة الفاتحة على أرواح شهداء الحركة الأسيرة وعلى أرواح شهداء فلسطين، وبعدها رحب بالحضور وبضيف اللقاء المخرج مصطفى النبيه، وقال: نحن اليوم في مركز الحوراني نؤكد على دورنا الوطني في إحياء يوم الأسير الفلسطيني، هذا اليوم الذي يحييه أبناء الشعب الفلسطيني على امتداد الوطن تقديرا وعرفانا بالنضالات والبطولات التي قدمها الأسرى دفاعا عن كرامة شعبهم وسعيا نحو حريته. وأضاف نحن في مركز الحوراني اخترنا أن يكون دعمنا للأسرى في قضيتهم العادلة متميزا بالثقافة من حيث عروض الأفلام وندوات حول أدب الأسرى وأمسية أدبية بعنوان "لن يكسرنا القيد" تتضمن قراءات قصصية وقصائد شعرية كتبها الأسرى أو كتبت عن الأسرى.
وأشار مدير عام مركز الحوراني إلى عرض فيلم "الزمن المفقود" هذا الفيلم الذي يعرض للمرة الأولى في قطاع غزة، وفي قاعة الحوراني هو تقدير من المخرج لدور للمركز في نشر الثقافة الفلسطينية، له كل الاحترام والتقدير على تقدير وعلى انجاز هذا الفيلم الرائع المعبر عن معاناة أهالي الأسرى في ظل غياب أبنائهم، وعن حالة القهر والحرمان التي يعاني منها أبناء الأسرى بفقدان آبائهم خلف المعتقلات الإسرائيلية، وأضاف الكاتب زقوت أن الفيلم استطاع أن يوصل رسالته إلى العالم التي تبين الظلم الكبير الذي يعانيه الأسرى وعائلاتهم من جراء فقدان حريتهم.
وبعد الانتهاء من عرض الفيلم الذي استغرق (48) دقيقة، صفق الحضور طويلا للدلالات التعبيرية وشحنة القهر التي استطاع الفيلم أن يستفزها لديهم.
وتحدث مخرج الفيلم مصطفى النبيه مقدما الشكر لمركز عبد الله الحوراني ولمديره العام. وقال: إن هذا الفيلم سوف يترجم إلى خمس لغات عالمية، وهو حين بدأ العمل في الفيلم كان هدفه توصيل رسالة الأسرى وعائلاتهم إلى العالم لكي يكشف عن مدى الظلم الواقع عليهم من ممارسات إسرائيل العدوانية. وأضاف لقد حاولت في هذا الفيلم أن اكشف عن الأبعاد الإنسانية والاجتماعية لعائلات الأسرى وأبناء الأسرى أنفسهم، بعيدا عن المبالغة والسوبرمانية في تصوير الأسير، فنحن أولا وأخيرا بشر لنا مشاعر وأحاسيس لا يمكن أن نتجرد منها، وهذا ما عملت على إبرازه في الفيلم.
وعن اختياره للحديث عن عائلات الأسرى في قطاع غزة دون الأسرى في الضفة الغربية والقدس، قال: انه كان حين بدأ في إعداد العمل في الفيلم أن يغطي مساحة الوطن ولكنه لم يستطع الحصول على تصريح للانتقال إلى الضفة الغربية للتصوير وإجراء المقابلات.
وفي الختام قدم بعض الحضور رؤيتهم في الفيلم حيث اثنوا على الفيلم وشكروا المخرج انه استطاع إبراز قضية الأسرى في بعدها الإنساني والاجتماعي وطالبوه بمزيد من الأفلام التي تعبر عن قضايانا الوطنية.