نشر بتاريخ: 19/04/2016 ( آخر تحديث: 19/04/2016 الساعة: 16:30 )
القدس- معا- يعود مسرح الميدان لمواصلة عروضه وبرامجه الفنية لهذا الموسم، ابتداء من يوم الجمعة القادم، بعرض احتفالي لمسرحية الزمن الموازي من تأليف وإخراج بشار مرقص، وهي ذات المسرحية التي وقفت في قلب الزوبعة التحريضية اتجاه المسرح طوال العام الماضي، من خلال محاولات وزارة الثقافة إيقاف عرضها واستهداف المسرح من خلال وقف ميزانياته المستحقة من الدولة.
يتم العرض الاحتفالي للمسرحية يوم الجمعة القادم 22.4.2016 الساعة 8:30 - الثامنة والنصف مساءً، على خشبة مسرح الميدان في حيفا. هذا وتستغل إدارة المسرح هذه المناسبة لتكريم محامي مؤسسة "عدالة"، وجميع الناشطين وطاقم المسرح، الذين وقفوا وقفة جبارة خلال هذا العام في وجه سياسات كم الافواه، والاملاءات السياسية، والتي تكللت بالنجاح في ثني قرارات وزارة الثقافة، وإعادة ميزانيات المسرح، دون المس بحرية التعبير والابداع ومضامين الإنتاج وعلى رأسها مسرحية الزمن الموازي.
ويؤكد جوزيف الاطرش رئيس الهيئة الإدارية للمسرح، " يمثل هذا العرض تثبيت لفكرة رفض الاملاءات والملاحقات السياسية، والاهم تثبيت الحق في تمويل انتاج فني ومسرحي يعبر عن هويتنا ولغتنا الخاصة وثقافتنا في بلادنا، ويضيف: " لقد نجحنا في ثني وزارة الثقافة عن قراراتها بتجميد ميزانياتنا، والتوصل الى اتفاق بإعادة هذه الميزانيات، دون المس بمضامين الإنتاج وحرية الفكر والابداع، بهذا انهينا مهمتنا الاولى، الان مهمتنا الثانية هي تعين مدير فني للمسرح ووضع خطة خماسية للمسرح تطمع لتوسيع مصادر الدعم والتمويل للمسرح واعادة احياء الميدان كمؤسسة التي تقود الحركة المسرحية والفنية في البلاد".
من الجدير بالذكر ان مسرح الميدان خاض مواجهة عنيفة إعلامية وقضائية وجماهيرية، منذ بداية عرض المسرحية، في يوم الأسير الفلسطيني العام الماضي، بعد اقدام وزيرة الثقافة ميري ريغف ووزير المعارف نفتالي وبلدية حيفا بتجميد ميزانيات المسرح وسحب المسرحية من سلة الثقافة، إضافة لما اعقب ذلك من حملات تحريضية واسعة اتجاه المسرح في الشارع الإسرائيلي، هذه المواجهة التي تمخضت مؤخرًا عن اتفاق أجبرت عليه الوزارة من قبل المستشار القضائي للحكومة بعد توجه المسرح لمحكمة العدل العليا، واتضاح ان لا أساس قانوني ولا صلاحية لتجميد الميزانيات بحجة المضامين..
عن المسرحية :
تحكي المسرحية قصة أسير سياسي، يخطط سراً مع مجموعة من رفاقه لبناء آلة عود والاحتفال بزواجه من حبيبته، يحاول العمل البحث في معنى أن تكون الاسر والحرية، وتتركز عملية البحث هذه في محاولة اكتشاف الإنسان داخل الأسير وليس البطل فقط، بعيداً عن كليشيهات جعلت من أسرانا رموزاً وإحصائيات ونسيت أنهم أناس لهم قصصهم وحياتهم. بعض الرسائل الواردة بالنص هي رسائل حقيقية كتبها الأسير وليد دقة، المسرحية من إنتاج مسرح الميدان، تأليف وإخراج: بشار مرقص، تمثيل: هنري اندراوس، مراد حسن، شادي فخر الدين، ايمن نحاس، شادن قنبورة، إباء منذر، دريد لداوي، سينوغرافيا: مجدلة خوري، تأليف موسيقي: فرج سليمان، تصميم إضاءة: فراس طرابشة، تنفيذ ديكور: يعقوب جريس.