الجمعة: 15/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

جامعة الخليل تشارك بورقة علمية في المؤتمر الدولي للّغويات والأدب

نشر بتاريخ: 19/04/2016 ( آخر تحديث: 19/04/2016 الساعة: 14:35 )
جامعة الخليل تشارك بورقة علمية في المؤتمر الدولي للّغويات والأدب

الخليل -معا - شارك الأستاذ الدكتور أحمد العطاونة- قسم اللغة الإنجليزية- في المؤتمر الدولي للّغويات والأدب والترجمة في جامعة حلوان في القاهرة بورقة بعنوان "تحليل نصوص أيدولوجية لغة الكره ضد الإسلام والعرب بعد هجمات باريس التي ارتكبتها داعش ضد المدنيين، وقد تم جمع البيانات من المواقع الإلكترونية التي نشرت تصريحات زعماء الدول الأوروبية بالإضافة إلى أمريكا والصين واليابان وزعماء الدول العربية وإيران وكذلك تصريحات داعشز

وبيّنت الدراسة أن الأيدولوجية التي تنطلق منها داعش تشبه كثيراً تلك التي انطلقت منها الحروب الصليبية في أول حملة لها عام 1096 بعد أن صرّح البابا اوربان الثاني من فرنسا في تلك السنة أنه يغفر جميع الذنوب السابقة لكل من يذهب ويحارب في الأرض المقدسة كما وأنه يضمن دخول الجنة لكل من يذهب ويحارب في الحملة. وشجع الكثير وشاركوا في الحملة، داعش تقول أنها قادمة إلى أوروبا لقهر الصليبيين على نفس النمط. إذن ايدليوجيا الحروب الصليبية تبعث من جديد في هذا القرن. وكما أن استنكار هجوم داعش الإرهابي على باريس صدر من جميع دول العالم بما فيهم العرب مسلميين ومسيحيين كان هناك استنكار للحروب الصلييبية،


في استنكار وشجب الهجمات كانت تصريحات زعماء أوروبا وأمريكا تؤكد على أن قيم الحضارة الإنسانية التي تعيشها أوروبا وأمريكا أقوى بكثير من إيدلوجيا داعش ولا يجوز لوم المسلمين ولا العرب على ذلك فقد تبرأوا من داعش. هذا على الصعيد الرسمي من قبل الزعماء أما على الصعيد غير الرسمي فهناك الكثيرون الذين يملؤهم الحقد والكره ضد العرب والمسلمين ومنهم من ينشروا هذه الثقافة في أوروبا وأمريكا ويوصلها إلى الحكام، فمثلا جلبرت عضو البرلمان في هولندا الذي يعيش في حراسة مشددة يقول أنا لا أكره المسلمين ولكن أكره الإسلام وأن هذا القرآن يشبه كتاب هتلر "كفاحي" العنصري فهو يحرّض على العنف ويظلم المرأة وهو ضد قيم الحضارة الغربية، فكيف لمن يكره الإسلام أن يحب المسلمين. وهناك أساتذه في جامعات أمريكية يقفون ضد الحركات المؤيدة لفلسطين على أنها لا سامية ويجب محاربتها حيث قامت الصهيونية بتحريف معنى السامية لجعلها ملكاً لهم فقط وأخرجوا منها العرب الساميين.

اما في الناحية اللغوية فكانت لغة خطاب داعش لغة مباشرة تخلوا من الدبلوماسية فيها جرأة القوي واما لغة زعماء اوروبا وامريكا فكانت دبلوماسية تدافع عن الحياة والقيم، ففي رد فعل مركل من المانيا وهولاند من فرنسا قولهم بان الهجمات اتت على اناس يحبون الحياة من ناس يكرهون القيم والحياة.