الإثنين: 23/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

خاص معا- محللون يستبعدون مواجهة بعد اكتشاف النفق

نشر بتاريخ: 19/04/2016 ( آخر تحديث: 19/04/2016 الساعة: 21:35 )
خاص معا- محللون يستبعدون مواجهة بعد اكتشاف النفق
غزة- خاص معا- محاولة إسرائيل تسويق اكتشاف النفق على انه انجاز امني لم يكن كذلك في الساحة الفلسطينية، التي اعتبرت أن اكتشاف النفق لا يمثل انجازا امنيا كبير لإسرائيل وان وجود الأنفاق لم يعد سرا لدى الجميع.

محللون أكدوا أن إسرائيل تسعى للحفاظ على الدعم والتمويل الأوروبي والأمريكي لها في مجال مكافحة الأنفاق التي جندت لها وحدات خاصة دون ان يستطيع تحديد رقم حقيقي للأنفاق التي باتت تشكل مدينة بكاملها تحت الأرض.

المحلل السياسي محمود العجرمي أكد أن اكتشاف النفق الذي يمتد 2 كم داخل الأراضي الفلسطينية بالقرب من معبر كرم أبو سالم كما قال الجيش الإسرائيلي ليس حدث استثنائي لأنه نفق قديم شيد ما قبل العام 2014 واستخدم في الحرب على غزة الذي استمرت 51 يوما.

وأشار العجرمي إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يتحدث عن مئات الأنفاق دون أن يستطع اكتشاف رقم حقيقي منها خاصة انه شكل وحدة خاصة استخدم كل ما يمتلك الغرب والولايات المتحدة من وسائل حديثة من اجل الكشف عن فراغات تحت الأرض واستخدم قذائف الأعماق ليكتشف أنفاق متابعا:"في الوقت الذي لا تنكر فيه حركة المقاومة والمقاومة عموما أن هذا النفق نقطة في بحر وان تحت قطاع غزة مدن بكاملها متصلة من أقصى القطاع إلى أقصاه".

وشدد العجرمي ان الاحتلال الاسرائيلي ومنذ حرب 2008 حتى الآن وباعتراف استراتيجيه وقياداته العسكرية والأمنية كان يقاتل قتالا أعمى ولم يحقق هدفا استراتيجيا حقيقيا واحدا مشددا أن الأنفاق قائمة وفعلها قادم.

ولفت العجرمي إلى أن أكثر من 20% من مستوطني غلاف قطاع غزة اليوم اجبن من أن يعودوا إلى سكناهم وأولئك الموجودين يغادرون تباعا ويتحدثون كثيرا حد الهلوسة أن هناك من يطرق أبوابهم ومن يحفر من تحت مبانيهم.

واستبعد العجرمي أي عدوان قادم على قطاع غزة بعد اكتشاف النفق مشددا ان الاحتلال لم يحقق أي من أهدافه المعلنة ولا غير المعلنة على مدار العدوانات الثلاثة الكبرى خلال اقل من خمس سنوات إضافة أن جيش العدو لم يقاتل في تاريخه على جبهتين في وقت واحد واعتبر ان ما تقوم به إسرائيل محاولة لطمأنة المجتمع الاستيطاني في فلسطين بالتوازي مع الإعلان الكبير عن عدوان قادم على غزة رغم عدم وجود مؤشرات على ذلك إضافة إلى الحديث أنهم سيطروا على الانتفاضة.

من جانبه أكد الخبير الأمني خضر عباس أن إسرائيل تحاول ممارسة نوع من التضليل الإعلامي من خلال الحديث عن اكتشاف نفق قديم في إطار التسخين والحرب النفسية ونوع من الابتزاز المالي أكثر منه حرب ميدانية.

وشدد خضر أن إسرائيل تحاول رسم صورة عالمية أنها في خطر مستمر وهي تعيش تحت التهديد في محاولة منها لابتزاز الولايات المتحدة وأوروبا للحفاظ على المساعدات الضخمة التي تقدم لها مقابل مكافحة الأنفاق وتستمر في هذه الدعاية لاستدراج العطف والحصول على المساعدات.

كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس بدورها أكدت أن ما أعلنه الاحتلال الإسرائيلي عن اكتشاف نفق ليس إلا نقطة في بحر ما أعدته المقاومة من أجل الدفاع عن شعبها، وتحرير مقدساتها وأرضها وأسراها.

وشددت الكتائب على أنها ستحتفظ لنفسها بحق نشر كافة التفاصيل التي أخفاها الاحتلال الإسرائيلي في الوقت المناسب.