قرى غرب رام الله تنظم مسيرات احتجاجية على سياسة التمييز الذي ينتهجه الاحتلال ضدهم
نشر بتاريخ: 09/11/2007 ( آخر تحديث: 09/11/2007 الساعة: 20:28 )
رام الله- معا- للمرة الثالثة خلال عشرة أيام خرج سكان القرى الغربية في بيت لقيا وبيت سيرا وبيت عور التحتا وبيت عور الفوقا والطيرة وصفا وخربثا المصباح ،في مسيرة حاشدة بعد صلاة الجمعة اليوم ،دعت اليها اللجنة الوطنية للمقاومة الشعبية واللجان الشعبية لمقاومة الجدار ضمن سياسة التحرك الشعبي لمواجهة التمييز التي تمارسها اسرائيل بحق اهالي تلم القرى .
وقد تجمع المتظاهرون من قراهم تحت الجسر بين بيت عور وخربثا حيث شاركهم مجموعة من المتضامنين الدوليين والإسرائيليين ،حيث رفعوا الأعلام الفلسطينية واليافطات المنددة بسياسة التمييز الذي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي ،من خلال منع المركبات الفلسطينية من السير على الشارع الذي يصل قراهم برام الله للسنة السابعة على التوالي ،حيث لا يُسمح إلا للمركبات الإسرائيلية ، ويعتبر هذا الشارع المسمى (443) واحدا من العديد من الشوارع التي يصل طولها إلى (312كم)داخل الضفة الغربية والتي يُمنع الفلسطينيون من السفر عليها .
وقد شارك في المسيرة عضوا المجلس التشريعي قيس عبد الكريم أبو ليلى والدكتور مصطفى البرغوثي ،وقد عبر أبو ليلى عن دعمه وتأيده لما يقوم به سكان تلك القرى في التعبير عن رفضهم للقرارات العسكرية التي تمنعهم من السير على ذلك الشارع ،أما البرغوثي فقد اعتبرها خطوة إلى الأمام يجب الاستمرار فيها لمواجهة سياسة التمييز كما نجح سكان أهالي بلعين في مواجهة الجدار .
وقد قام الجيش باعتقال ثلاثة متظاهرين كل من محمد الخطيب وعيسى أبو رحمة ومتضامن أمريكي يدعى جيف ،حيث تم أحتجازهم لفترة من الزمن ومن ثم أفرج عنهم بعد ذلك.
أن ما يجري من تمييز من خلال هذه الشوارع العنصرية والجدار العنصري والمستوطنات ،تقسم الضفة الغربية إلى جزر وكنتونات تحول دون إقامة الدولة الفلسطينية في المستقبل ،وقد عبر يوسف فضل كراجة منسق اللجنة الوطنية للمقاومة الشعبية في غرب رام الله عن نية سكان تلك القرى على مواصلة نضالهم حتى يُسمح لهم بالسير على هذا الشارع بحرية ،معربا عن رفض المجالس القروية لاقتراح الادارة المدنية في بيت إيل من تسير عدد محدود من المركبات خلال ساعات محددة في النهار.