مزاولة المهنة للصحفيين.. تنظيم عمل ام استنزاف اضافي

دعاء خريجة لغة عربية وإعلام من جامعة الأزهر منذ ثلاث سنوات أمضت سنوات في التدريب والعمل التطوعي الصحفي والحصول على مزيد من الدورات الإعلامية لفترات طويلة دون أمل في الحصول على وظيفة في المجال الإعلامي فلجأت إلي الحصول على دبلوم تربية لغة عربية لعلها تجد لها مكانا في مجال آخر بعيدا عن الحقل الصحفي نظرا للظروف الصعبة التي يعيشها قطاع غزة . 

دعاء أيدت قرار النقابة إصدار شهادة لمزاولة المهنة واعتبرتها خطوة ايجابية من أجل ضمان حق الخريج الصحفي وعدم استغلاله من قبل المؤسسات الإعلامية التي تستفيد من فترات التي التدريب والتطوع التي يقضيها المتدرب لديهم دون الحصول على مقابل مادي او عقد عمل .

وشددت دعاء أن الخطوة ليست كافية لحل مشكلات الصحفيين التي لا تعد ولا تحصى ولكنها خطوة إيجابية في حل جزء منها منعا لاستغلال الصحفي من قبل المؤسسات الصحفية.

د.تحسين الأسطل نائب نقيب الصحفيين أكد أن العديد من المؤسسات الصحفية تستغل الصحفيين الخرجين في فترات تدريب طويلة دون أن تتيح لهم فرصة التوظيف مشددا أن شهادة مزاولة المهنة ستحدد نوع العلاقة ما بين الصحفي والمؤسسة الصحفية

وشدد الاسطل:"لن يكون هناك صحفي يعمل بدون راتب أو ما يكفل له كرامته ومهنته بعد ان يقضي فترة التدريب في المعهد الوطني للتدريب والتطوير".
وقال:"كثير من الصحفيين وخرجين الإعلام يقضون سنوات طويلة تحت بند التدريب على أمل التوظيف ولا لكن تتاح لهم هذه الفرصة لذلك فقد أخذت نقابة الصحفيين على عاتقها منح الصحفي مهنة مزاولة المهنة"مشددا انه لن يكون هناك مسمى متدرب بعد أن انقضاء فترة التدريب التي يقضيها الخريج في المعهد الوطني وعلى المؤسسة حين تستدعي صحفي للعمل عليها أن توضح نوع العلاقة هل هو عقد يومي أو جزئي او هو عمل بالقطعة.

وشدد الاسطل أن استغلال الصحفيين الخرجين يضر بكرامتهم وإنسانيتهم ومهنة الصحافة عموما.

وأشار الاسطل إلى أن قرار إنشاء المعهد وشهادة مزاولة المهنة للصحفيين سيتم وضعه ضمن قانون نقابة الصحفيين الذي سيتم إقراره قريبا من قبل الأمانة العامة لنقابة الصحفيين والمؤتمر العام للنقابة وسيعرض على الجهات ذات الصلة.

الصحفية الفلسطينية من قطاع غزة سامية الزبيدي شددت انه من الأفضل إرجاء نقاش القرار وتطبيقه في وضع نقابي أفضل مشددا الفكرة تحتاج لمزيد من النقاش وما هي تفاصيله وما هي شروطه.

وقالت الزبيدي:"قبل الحديث عن أي أفكار من هذا النوع يجب إعادة تنظيم نقابة الصحفيين على أسس ديمقراطية بمشاركة الكل الصحفي"مشددة أن هناك استحقاق انتخابي متأخر وعلى نقابة الصحفيين تحديد موعد لإجراء الانتخابات وتعديل النظام الداخلي أو استكمال العمل على قانون خاص بنقابة الصحفيين قبل الحديث عن أي هياكل جديدة.

وشددت الزبيدي أن الحديث عن أي هياكل جديدة كالمعهد الوطني للتدريب والتطوير يجب أن يكون منصوص عليه في النظام الداخلي وهذا ما لا يتوفر في النظام حاليا.

وشددت الزبيدي أن الأجدر بنقابة الصحفيين أن تعيد ترتيب بيت الصحفيين على أساس انتخابات ديمقراطية ومن ثم يمكن بحث هذه الأمور في إطار نقابة تمثل الكل الصحفي.

وبين المؤيد والمعارض يعيش آلاف الخريجين من كليات الإعلام في غزة ظروفا صعبة وقاسية في ظل عدم تنظيم هذه المهنة وأعداد الخريجين الذي لا يتناسب مع حاجة سوق العمل.
تقرير هدية الغول