القاهرة - مراسل معا - تشهد مصر حالة اقتصادية مضطربة وغير مسبوقة في تاريخها بسبب سقوط الجنيه المصري امام العملات الاجنبية خاصة الدولار الامريكي والذي سجل سعر الدولار امام الجنيه المصري 11 جنيها مصريا لاول مرة في تاريخ مصر ان يتدني الجنيه المصري امام الدولار وهو مادفع عملاء البنوك المصرية من ذوي الودائع الدولارية لسحب ودائعهم من البنوك المصرية لبيعها بالسوق السوداء مما عرض احتياطي البنوك المصرية من العملة الاجنبية لخطر داهم وشيك
وتشهد البنوك المصرية حاليا اقبال كبير من عملائها لسحب ودائهم الدولارية لبيعها بالسوق السوداء التي يتحكم فيها عدد محدود من كبار التجار اغلبهم ينتمون لجماعة الاخوان وهم اكبر تجار عملية في مصر صرح بذلك مسئول امني كبير بالقاهرة مؤكدا ان تجار العملية الصعبة في السوق السوداء المنتمين للاخوان المسلمين يسارعون في سحب الدولار من الاسواق المصرية ورفع قيمة الورقة الخضراء امام الجنيه المصري لاسقاط النظام الحالي في دوامة الاقتصاد المتدني بهدف رفع الاسعار وتقليب الشعب علي النظام في اطار الحرب المتواصلة بين الاخوان والنظام الحاكم في مصر وقد ارتفعت بالفعل اسعار السلع المستوردة من خارج مصر بسبب ارتفاع سعر الدولار امام الجنيه المصري.
كما تراجعت مؤشرات البورصة المصرية خلال تعاملات اليوم الاربعاء متأثرة بعمليات جني ارباح تسببت في خسارة البورصة للقيمة التسويقية للاسهم بواقع 1.6 مليار جنيها.
كما صرح لطفي عامر محافظ البنك المركزي المصري ان الارتفاعات المبالغ فيها وغير المبررة للدولار بالسوق الموازي ناتجة عن مضاربات وشائعات من اطراف تبغي الضرر بالوطن منوها الى انه يجب محاسبة من يتفوه بمثل الأخبار الكاذبة لأنه يضر الأمن القومي والمواطن والاقتصاد المصري ككل ويحقق ضررا كبيرا بالصناعة المصرية وبالاستقرار كما قام البنك المركزى بثبيت سعر بيعه للدولار في عطائه الدوري عند 8.78 جنيه بينما تجاوز الدولار حاجز الـ11 جنيها لأول مرة بالسوق الموازي.