بقلم : خالد القواسمي
الاعلام الرياضي في هذا الزمن الرديء منقاد تحول من مهنة سامية لها اهداف سامية الى مهنة مبتذله وتنازل عن مهنيته ورسخ المؤامرة والشخصنة وأضحى بمثابة الهم والثقل على الحركة الرياضية والعاملين في أروقتها وسادت ثقافة الخبث وأشبعت عقول الكثيرين ممن كنا نتوسم بهم الخير بتطبيق الانظمة والقوانين وبأنهم القادرين على صون القانون لكن للأسف ثبت وبالدليل القاطع على سوء نواياهم وانجراهم خلف المنصب والتشبث بالكرسي لا غير .
اليوم اعلامنا الرياضي يعاني من عبثية ضعاف النفوس المنقادة والتي تعمل تحت أمرة اصحاب القرار والمتنفذين .
التبعية والتدليس والاستخفاف بالأخرين طفت رائحتها النتنة على السطح وتفشت وأزكمت رائحتها العفنة الانوف لماذا كل ذلك ولصالح من كل هذا التخريب والعبثية وتجاوز الانظمة والقوانين وحياكة المؤامرات والتعطيل .
علامات استفهام بلا اجابات وثياب التأجيج والاحتقان اصبحت ماركة مشهورة في الوسط الاعلامي الرياضي وخطر داهم والسبب سوق شراء الذمم وبيع الضمير اذا كان هنالك في الاصل ضمير عند البعض من يا ترى يتحمل المسؤولية عما يحدث في مجالنا الاعلامي الرياضي ؟
من يعتبر نفسه الاب الشرعي وغطاء رابطة الصحفيين الرياضيين تحرك اخيرا واجتمع ممثله بكوكبة من الاعلاميين ودار حديث ونقاش مستفيض وتم الاتفاق على حل مجلس رابطة الصحفيين الرياضيين في شقي الوطن لتجاوزه المدة القانونية الممنوحة لولايته ب(19) شهر جرت خلالها العديد من المشاورات وشكلت اللجان وتغيرت جلدها اكثر من مرة لإيجاد حلول لكن لا حياة لمن تنادي من جانب بعض المنتفعين والملتفين على شرعية الانظمة والقوانين وبعد قرار الاغلبية العظمى من اعضاء الجمعية العمومية للرابطة تم عقد اجتماع خلصت نتائجه بحضور ممثل نقابة الصحفيين الى فض الشراكة مع المجلس الحالي وتنحيته وكما يبدو ان أذرع المتنفذين امتدت من جديد وصدر عن النقابة خبر مقتضب يلتف في حيثياته على قرار حل المجلس فكيف لنا أن نتماشى مع جهة تعتبر نفسها مرجعيه وفي ذات الوقت تقف عاجزه عن تطبيق قراراها واعلانه بكل صراحة ووضوح اذا هي نفسها ممثل ضعيف لا يرتقي لمستوى المسؤولية وتلعب على ملعب من الرمال المتحركة وتلهث خلف مصوغات زائفه .
مهزلة حقيقية تتواصل وهذا ما ثبت من خلال تغريدات البعض والسنتهم واستغلالهم لنفوذهم وكأن رجال الصحافة والاعلام مجرد رقم ساخر يزداد أمام أسمائهم فلم يعد الأمر مقرونا بانتقاد الخطأ بل تخطاه الى مرحلة التفنن في اقصاء الغير وسلب ارادته وحقه المشروع وقتل كل طموح يراود مستقبل أجيال المستقبل من الشباب الاعلامي اليافع.
هل من حلول عاجلة نراها قريبا؟
حسب المعطيات والاحاديث النقابة تمسك بالعصا من الوسط ولا تطبق القانون وتعتمد في قراراتها كما لو كانت في عطوة عشائرية تم اخذ قرار هدنه فيها وهذا ما أعطى المجال للبعض وترك لهم العنان كي يعبثوا بكل قيم الاعلام ومنظومته وفقدان بارقة الامل التي لاحت في الافق وسيبقى الاعلام الرياضي يراوح مكانة لطالما بقيت مثل هذه النوعيات على خط سيرها تقتبس من قواميس التبعية والقفز على القانون وتجد من يساندها .
كنا نتغنى في الماضي قبل رحيل من وضع أسس الاعلام الرياضي وشكل اول جسم اعلامي لمن يعمل في الحقل الرياضي الأخ الراحل تيسير جابر وكان ذلك بمثابة بيت للجميع يمنع فيه تجاوز الخطوط الحمراء ويحرم الوصول اليها أما اليوم فهذه الخطوط قفز عليها هواة التآمر وحب الذات والمنصب والكرسي اللاصق الى ان اصبحت بالنسبة لهم حقا مشروعا للأسف وسلامتكم .