الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

حركة فتح تقيم بيت عزاء للراحل أبو غربية في غزة

نشر بتاريخ: 21/04/2016 ( آخر تحديث: 22/04/2016 الساعة: 09:11 )
حركة فتح تقيم بيت عزاء للراحل أبو غربية في غزة

غزة – معا – أقامت حركة فتح في قطاع غزة مساء اليوم بيت عزاء للراحل عثمان أبو غربية عضو اللجنة المركزية لحركة فتح في مقر الهلال الاحمر الفلسطيني في غزة.

وشارك في بيت العزاء القوى الوطنية والاسلامية وشخصيات اعتبارية والوجهاء والمخاتير .


واشادت حركة فتح بالراحل الذي كرس حياته منذ نشأته وحتى ارتقاء روحه إلى بارئها من أجل فلسطين وحريتها.


وقالت الحركة :"جسد أبو عبدالله معاني الرجولة والإنسانية في آن واحد، فكان فارسا ومبدعا في فكره وعطائه ، وجمع بين المناقبية العسكرية والسياسية والفكر والابداع والمبادرة لتكون قدوة للأجيال المتعاقبة انطلاقاً من روح فتح الفكرة التي آمن بها وعمل من أجل تحقيق أهدافها وستبقى ذكراه العطرة نستلهم منها روح الإرادة والصمود والصبر ".

وتوفي ابو غربية الاثنين الماضي أثناء خضوعه لعملية زراعة قلب في الهند.

من هو أبو غربية

وولد أبو غربية في القدس عام 1946، وانتقل مع عائلته للسكن في مدينة الخليل اوائل الخمسينات، ودرس وحصل على الثانوية العامة في مدينة الخليل، وبدأ فيها بمبادرات تنظيمية وطنية.

أول علاقة للراحل مع حركة "فتح" وأول اتصال بها كان عام 1963، اعتقل في سجن الخليل عام 1966، والتحق بقوات العاصفة عام 1967، والتحق عام 1968 بالكلية العسكرية في الصين الشعبية وتخرج منها عام 1969، وأصبح برتبة ملازم أول.

تقلد عددا من المهام العسكرية في أعقاب تخرجه، وفي خريف 1969 قاد معارك كفر قوق وعيحا في معركة مواقع هي الأولى من نوعها مع قوات الجيش اللبناني قريبا من الحدود اللبنانية – السورية، ولم ينفذ أمراً بالانسحاب، وكانت هذه المعركة الأساس التي أدت إلى توقيع اتفاق القاهرة الذي ثبت التواجد للثورة الفلسطينية في لبنان.

وأسس الراحل مدرسة الكوادر العسكرية في قوات العاصفة وأصبح آمرا لها، ثم نائباً للمفوض السياسي العام، إضافة لكونه آمراً لمدرسة الكوادر، وأصبح عضوا في قيادة القوات في أحراش "دبين" مع الشهيد أبو جهاد عام 1971، وقد شارك في هذه القيادة الشهيد كمال عدوان والأخ صخر أبو نزار.

وانتخب أبو غربية في المؤتمر العام الرابع 1980 عضواً في المجلس الثوري، وأصبح نائبا لمفوض التعبئة والتنظيم، وشارك في التشكيلات والمهام القتالية في البقاع أثناء اجتياح عام 1982، وأشرف على مشاركة متطوعي الأقاليم التنظيمية في المعارك، وفي العديد من المهام العسكرية والتنظيمية والسياسية وأشرف على مئات المؤتمرات التنظيمية وأدار تنظيم الحركة في ساحة العالم بكل أقاليمه، قام بصياغة النظرية التنظيمية للحركة وكتب الكثير من أدبياتها وتعاميمها.

وانتقل إلى تونس أواخر عام 1983، وتولى مهامه نائباً لمفوض التعبئة والتنظيم في الحركة، وقد شارك في المهام التنظيمية الأصعب ومنها الاشراف على المؤتمرات التنظيمية التي اتسمت بالصعوبة والحساسية مثل مؤتمري اقليمي الكويت واليمن.

أصبح عضواً في المجلس الوطني الفلسطيني عام 1984، وشارك عضواً فاعلا في لجنة التعبئة الفكرية للحركة في كل مراحل عملها، كما شارك في أعمال اللجنة التحضيرية بكل فروعها وأعمال المؤتمر العام الخامس للحركة وكان مرشحاً للجنة المركزية في المؤتمر وفي المجلس الثوري وفي اللجنة المركزية نفسها.

وأصبح عضواً في المجلس المركزي الفلسطيني بصفة كفاءة، وشارك في الدخول إلى الوطن وأصبح مساعداً للقائد العام لشؤون التوجيه السياسي والوطني ومفوضاً سياسياً عاماً وعضواً في المجلس العسكري الأعلى للسلطة الوطنية.

وانتخب أبو غربية رئيسا للجنة العلاقات الخارجية والشؤون البرلمانية في المجلس الوطني الفلسطيني وشارك وتولى المهام على المستوى البرلماني في العلاقات مع البرلمانات الشقيقة والصديقة، وإضافة إلى كونه نائبا لمفوض التعبئة والتنظيم أصبح عضواً في لجنة الطوارئ العليا ولجنة الاشراف العليا والمفوض للتنظيم العسكري للحركة.

كما انتخب في اوائل عام 2005 رئيساً للجنة العضوية للمؤتمر العام السادس لحركة "فتح"، وتدرج في الرتب العسكرية إلى رتبة لواء، وشارك في انتخابات المجلس التشريعي عام 2006 عن دائرة القدس، وتقاعد بحكم القانون، بسبب ذلك وهو برتبة لواء.

وسمي أبو غربية مفوضا للمكتب الحركي العسكري، وكان أول مفوض لهذا المكتب، وفي عام 2008 أصبح مفوضا عاما للمنظمات الشعبية في م.ت.ف وحركة "فتح"، وترأس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس، وانتخب أمينا عاماً للمؤتمر عام 2008.

وانتخب رئيسا للمؤتمر العام السادس لحركة فتح في 4/8/2009، كما انتخب عضوا في اللجنة المركزية لحركة فتح، وعاد وتسلم حقيبة المكتب الحركي العسكري وشؤون الأمن والمعلومات في اللجنة المركزية، كذلك استلم حقيبة مفوض عام شؤون القدس في الحركة إضافة لمهام، وسمي عضواً في اللجنة الوطنية العليا للقدس، وعين رئيسا للجنة الوطنية للقدس عاصمة دائمة للثقافة العربية في 21/5/2011.