الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

المطران حنا يستقبل وفدا من المنظمة اليهودية الامريكية

نشر بتاريخ: 22/04/2016 ( آخر تحديث: 22/04/2016 الساعة: 10:00 )
القدس-  معا -  استقبل المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس وفدا من المنظمة اليهودية الامريكية "رجال دين من اجل السلام والعدالة" وهي مجموعة من رجال الدين اليهود الامريكيين المناصرين للقضية الفلسطينية والرافضين للاحتلال ولكافة المظاهر العنصرية وانتهاكات حقوق الانسان.

وقد استقبلهم المطران مرحبا بزيارتهم ومؤكدا بأننا لا نعادي الشعب اليهودي ولا الديانة اليهودية فإننا نحترم كافة الاديان والشعوب ولكننا نرفض الصهيونية وكافة المظاهر العنصرية التي تمارس بحق شعبنا الفلسطيني.

وقال: اننا نثمن نشاطكم ووقوفكم الى جانب شعبنا وحضوركم الدائم في المحاضرات والمؤتمرات والمسيرات المطالبة بانتهاء الاحتلال وتحقيق امنيات وتطلعات شعبنا.

وتابع: نحن لا نعادي احدا بناء على انتماءه الديني بل نرفض الممارسات الظالمة العنصرية التي تستهدف الانسان وكرامته وحريته.

ان ما حدث مع شعبنا عام 48 من تشريد واقتلاع وممارسات عنصرية انما تشكل وصمة عار في جبين الانسانية، فمشكلتنا ليست مع الديانة اليهودية وانما مع اولئك الذين يتبنون الفكر الصهيوني العنصري الذي يسيس الديانة ويفسرها بطريقة تتنافى والقيم الانسانية والروحية والحضارية.

تحدث المطران عن وثيقة الكايروس الفلسطينية والتي فيها تم التأكيد على انفتاحنا على كافة الاديان والشعوب دفاعا عن عدالة القضية الفلسطينية ونصرة لشعبنا المظلوم.

نحن نتطلع الى مستقبل يتعاون فيه المؤمنون من كافة الديانات من اجل تكريس القيم المشتركة والدفاع عن حقوق الانسان وخاصة في فلسطين حيث ما زال شعبنا يعاني من ظلم تاريخي حل به اثر النكبة وما زال متواصلا حتى اليوم.

اننا نشكر كافة اليهود الذين يرفضون الفكر العنصري الصهيوني ونثمن مواقفهم وانسانيتهم ووقوفهم الدائم الى جانب شعبنا.

ان ثقافة الشعب الفلسطيني ليست ثقافة عنصرية ولكننا في نفس الوقت نرفض استغلال الديانات لاغراض غير دينية وللاسف الشديد فإن هنالك من يلبسون ثوب الدين وهم يسيئون للدين بأفعالهم وتصرفاتهم.

اننا نرفض التطرف سواء كان صادرا من يهود او مسلمين او من مسيحيين لأننا نعتقد بأن البشر كافة هم خليقة الله وهم ينتمون الى اسرة بشرية واحدة ويجب ان يتعاطوا مع بعضهم البعض بروح الاخوة والمحبة والسلام.

كما واود التأكيد امامكم انه بالرغم من كل الضغوطات والمؤامرات التي تحيط بنا كفلسطينيين بهدف تصفية قضيتنا الوطنية نود ان نقول لكم بأننا لن نتنازل عن وطننا وعن قضية شعبنا وعن سعينا من اجل الحرية ونحن نريد ان يكون لنا اصدقاء في كل ارجاء العالم ، لا نريد عداوة مع احد ولا نبحث عن اعداء بل عن اصدقاء وفقط اصدقاء يتفهمون آلامنا ومعاناتنا وجراحنا.

أما الوفد فقد شكر  المطران على استقباله وعلى كلماته ومواقفه واكدوا بأنهم دائما سيكونوا الى جانب الشعب الفلسطيني ، وهم يعدون لنشاط كبير في الولايات المتحدة رفضا للاحتلال وتضامنا مع الشعب الفلسطيني المظلوم.

كما وزع  المطران على الوفد وثيقة الكايروس وبعضا من التذكارات المقدسية من وحي التراث الفلسطيني.