جامعتا القدس المفتوحة و"الأردنية" تختتمان مؤتمر الاستدامة وتميز الاداء
نشر بتاريخ: 23/04/2016 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:09 )
رام الله- معا- اختتمت الجامعة الأردنية وجامعة القدس المفتوحة، يوم الأربعاء، فعاليات مؤتمر: "الاستدامة وتميز الأداء في المنظمات في ظل بيئة عدم التأكد" الذي عقد على مدار يومين في العاصمة الأردنية عمان.
طالب المشاركون في هذا المؤتمر بسّن التشريعات والقوانين التي تدعم ممارسات الاستدامة لدى الأفراد والمنظمات، ودعوا إلى وضع نظرية في الإدارة تراعي البيئة العربية وخصوصيتها، بما تتضمنه هذه البيئة من ظروف عدم تأكد. وطالبوا المنظمات أيضاً بتوفير أجواء حاضنة للتميز والإبداع، داعين إلى بناء وتعزيز الثقافة التنظيمية الداعمة لمضامين الاستدامة المالية والتسويقية والإدارية، ومضامين تميز الأداء في الاستراتيجيات المختلفة في المنظمات الربحية وغير الربحية.
وخلص المؤتمر إلى ضرورة ترسيخ فكر إدارة الأزمات والإدارة الموقفية في المنظمات التي تعمل في البيئات التي يسودها عدم الاستقرار وعدم التأكد، وتبني المنظمات الصغيرة سلوكيات التوجه الريادي لتحقيق التميز في الأداء في إطار مضامين الاستدامة.
وأكد المشاركون ضرورة التحديث الاستراتيجي المتقارب للمنظمات التي تعمل في بيئات عدم التأكد لضمان تحقيق الميزة التنافسية المستدامة، ثم دعوا إلى توفير دعم حكومي وغير حكومي جاذب للمنظمات التي تحترم ضوابط التنمية المستدامة وتدعم استخدام الطاقات المتجددة كبديل لخلق الثروة المستدامة، مشدّدين على ضرورة إعادة النظر في أولويات المساعدات الخارجية للاقتصاديات المتعثرة في البلدان العربية غير المستقرة اقتصادياً، ووضع الخطط التي تتكيف مع حالات انقطاع هذه المساعدات، كما طالبوا بإعادة هيكلة النفقات العامة لصالح النفقات التطويرية، وترشيد النفقات الجارية.
وأجمع المشاركون على أهمية تعزيز ثقافة الإبداع من خلال اعتماد نظم حوافز عادلة للتميز المؤسسي وتحقيق الاستدامة، وتنفيذ دورات تدريبية في مجال إدارة التميز للمستويات الإدارية المختلفة في المنظمات، إضافة إلى استخدام تكنولوجيا المعلومات وتطبيقاتها في تحقيق الاستدامة بأشكالها المختلفة، علاوة على مكافأة الإنجاز الاجتماعي والأخلاقي كترويج للمسؤولية الاجتماعية، باعتبارها قاعدة حضارية تقلل من الهدر في الموارد، وبناء مجتمع أفضل. وشدّدوا أيضاً على أهمية تضمين المناهج الدراسية بالمفاهيم والأفكار التي تبني لدى الطلبة ثقافة التربية البيئية التي تدعم استدامة الموارد، وتشجع البرامج الصديقة للبيئة.
وكان رئيس جامعة القدس المفتوحة الأستاذ الدكتور يونس عمرو، ورئيس الجامعة الأردنية الأستاذ الدكتور عزمي محافظة قد دشنا المؤتمر، أمس، بكلمتين أكدا فيهما عمق العلاقة الفلسطينية الأردنية وأهمية هذا المؤتمر الدولي، كونه يمثل سابقة في التعاون بين الجامعات الفلسطينية والأردنية، مشيرَين إلى أهمية موضوع المؤتمر.
وتضمن المؤتمر عقد عشر جلسات علمية على مدار يومين، عرضت خلالها (56) ورقة بحثية لـ (84) باحثًا من دول عربية مختلفة، وتحدث فيه خبراء ومختصون دوليون في مجال التنمية المستدامة، فيما سيخصص اليوم الثالث من المؤتمر ليكون يومًا مفتوحًا لجميع الباحثين المشاركين.
وعقدت خلال اليوم الثاني من المؤتمر أربع جلسات علمية عرضت خلالها (22) ورقة بحثية.
الجلسة العلمية الأولى
كان المتحدث الرئيس في الجلسة العلمية الأولى الخبير الدولي البروفوسور جراتين ديفيد، وترأسها الدكتور زعبي الزعبي ود. حسين حمايل، وعرضت فيها خمس أوراق بحثية، جاءت الأولى بعنوان: "نظرية عربية في الإدارة من أجل تنمية مستدامة" للدكتور عبد العزيز أبو نبعة من جامعة عمان العربية، بينما قدم أ. م. د. خالد الباجوري من جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا ورقة بحثية بعنوان: "أثر الدين العام الداخلي على النمو الاقتصادي في مصر وقياس استدامته"، وجاءت الورقة الثالثة بعنوان: "المقارنة بين تقنيات أسلوب تفادي النفايات الصناعية من المصدر وبين أسلوب تقييم النفايات الصناعية من حيث أثرها على أبعاد الاستدامة في المؤسسات الصناعية الجزائرية" للدكتورة لونيس لطيفة من جامعة باجي مختار عنابة بالجزائر، وقدم الدكتور محمد علاء الدين من الجامعة العربية المفتوحة ورقة بحثية بعنوان: "أثر التوجه الريادي على الأداء في الشركات الأردنية الصغيرة"، وجاءت الخامسة بعنوان: "الاستدامة تبدأ من التعليم: المدارس الأساسية مفتاح للتنمية المستدامة" للدكتورة بتول غانم من جامعة القدس المفتوحة.
الجلسة العلمية الثانية
عرضت في الجلسة الثانية التي ترأسها الأستاذ الدكتور رفعت الشناق والدكتور فتح الله غانم، خمس أوراق بحثية، جاءت الأولى بعنوان:"أثر القدرات التسويقية للمنظمات على الأداء السوقي لتحقيق التنافسية المستدامة–دراسة ميدانية في المضمون الجزائري" للدكتور خالد قيشي والباحثلرادي سفيان من جامعة بليدة 2 بالجزائر. وجاءت الثانية بعنوان: "أثر أنماط القيادة والثقافة التنظيمية على أداء المنظمات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا" للدكتور راتب صويص، والباحث أحمد عجاج، والباحث وسيم البلخي، والباحث مهند رتروت من الجامعة الأردنية. ثم عرضت الباحثة سارة بهلولي من جامعة سطيف1 بالجزائر ورقة بعنوان: "الأداء المستدام للمؤسسات تجاه الموارد البشرية نحو تحقيق التنمية البشرية المستدامة-دراسة حالة مجموعة من المؤسسات الجزائرية الخاصة". وقدم الدكتور يونس جعفر من جامعة القدس المفتوحة ورقة بحثية بعنوان: "التحديات التسويقية للاستدامة في الدول العربية غير المستقرة سياسياً واقتصادياً مع التركيز على الشركات الصناعية الفلسطينية في محافظتي أريحا وضواحي القدس".وحملت الورقة الخامسة عنوان: "التسويق المستدام وانعكاساته على تحقيق الفاعلية التسويقية-نموذج مقترح" للباحث عبد القادر الدراويش من جامعة القدس المفتوحة.
الجلسة العلمية الثالثة
تضمنت الجلسة العلمية الثالثة التي ترأسها الأستاذ الدكتور طارق الحاج والدكتورة زينة القاسم ست أوراق بحثية، جاءت الأولى بعنوان:"محددات الاستيراد من الأردن وتضميناتها بالنسبة لاستدامة العجز التجاري باستخدام نموذج الجاذبية" للأستاذ الدكتور طالب وراد، والدكتور زعبي الزعبي، والباحث علي العساف، والدكتور رائد الغرابات من الجامعة الأردنية. وجاءت الورقة الثانية بعنوان: "تحديات تطبيق محاسبة الاستدامة وأثرها على خصائص التقارير المالية" للأستاذ الدكتور عبد الرزاق الشحادة من جامعة الزيتونة الأردنية، وللباحث عمران عبشو من جامعة العلوم الإسلامية العالمية بالأردن. ثم عرض الدكتور حمزة العرابي من جامعة البليدة 2 بالجزائر ورقة بحثية بعنوان: "معايير المحاسبة والإبلاغ المالي الدولية ودورها في الوقاية من الأزمات-دراسة لموقع المحاسبة من الأزمة المالية العالمية"، وحملت الورقة الرابعة عنوان: "دور المحاسبة عن المواردالبشرية في التنمية البشرية المستدامة (دراسة تطبيقية)"، للدكتورة رقية علي أحمد من جامعة الملك خالد بالسعودية، وقدم الباحثان ثامر النويران وهاني الشقران من جامعة اليرموك ورقة بحثية بعنوان: "الضرائب البيئية كأداة لتحقيق التنمية المستدامة". أما الورقة الأخيرة فجاءت بعنوان: "هل يمكن استخدام المؤشرات المالية لقياس المزايا التنافسية والاستدامة في الشركات التجارية المدرجة في سوق فلسطين المالي؟"، للدكتور فتح الله غانم من جامعة القدس المفتوحة.
الجلسة العلمية الرابعة
ترأست الجلسة الرابعة الدكتورة تغريد اسعيفان والدكتور علاء الدين الطراونة، وعرضت خلالها ست أوراق بحثية، وقدم د. عبد المحسن عبد الله من جامعة الزقازيق بمصر ورقته بعنوان: "الدين المحلي بين الاستدامة المالية والاستدامة الاقتصادية-دراسة للحالة المصرية 1991-2010"،وجاءت الثانية بعنوان: "دور المصارف الإسلامية الفلسطينية في دعم التنمية المستدامة ببعديها الاقتصادي والاجتماعي في فلسطين (2010-2014)" للدكتور عزمي عوض من وزارة التربية والتعليم العالي بفلسطين، وقدمت الباحثة هيفاء أبو الرب من وزارة الأشغال العامة والإسكان في فسطين والدكتور زياد قنام من جامعة القدس ورقة مشتركة حملت عنوان: "التخطيط الفلسطيني لاستخدامات الأراضي بين تحقيق الاستدامة والمعيقات المؤسسية""، ثم عرض إبراهيم عليان من جامعة القدس المفتوحة ورقة بعنوان: "التنمية المستدامة والأوقاف الإسلامية". وجاءت الورقة الخامسة بعنوان: "تأطير مفاهيمي لإدارة التميز في التعليم العالي وفق النموذج الأوروبي للتميز EFQM" للدكتور زرزار العياشي والباحثة غيا كريمة من جامعة 20 اوت 1955 سكيكدة بالجزائر. أما الورقة الأخيرة فجاءت بعنوان: "التحديات التي تواجه إدارة الموارد البشرية في وزارة الصحة الفلسطينية في الاستدامة في تقديم الخدمات الصحية: مستشفى الشفاء نموذجًا" للباحثة سلوى ثابت من جامعة القدس المفتوحة، والدكتور يوسف عوض من جامعة فلسطين.
الجلسة الختامية
في ختام أعمال المؤتمر، عقدت جلسة ختامية ترأسها كل من الدكتور زعبي الزعبي رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر–عميد كلية الأعمال بالجامعة الأردنية، والدكتور يوسف أبو فارة رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر-عميد كلية العلوم الإدارية والاقتصادية في جامعة القدس المفتوحة. وناقش المشاركون التوصيات والمقترحات ثم وزعت الشهادات التقديرية على المشاركين.