نشر بتاريخ: 23/04/2016 ( آخر تحديث: 23/04/2016 الساعة: 21:24 )
القدس- معا- ترأس المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس، اليوم السبت،
بمناسبة مرور ثلاثة اعوام على اختطاف المطارنة السوريين سيادة المطران بولس يازجي وسيادة المطران يوحنا ابراهيم، خدمة صلاة خاصة لسلامة وعودة المطرانين المخطوفين وكافة المخطوفين ومن اجل السلام في سوريا.
واقيمت الصلاة امام هيكل الجلجثة حيث مكان الصلب بعد صلاة غروب احد الشعانين، وشارك المطران فيها لفيف من الاباء والرهبان والراهبات والحجاج وابناء الرعية في القدس.
وقال المطران عطا الله حنا في كلمته، "إننا نلتفت اليوم الى انطاكية الجريحة فنعبر عن تضامننا وتعاطفنا ووقوفنا الى جانب الكنيسة الانطاكية الشقيقة التي تعيش آلام واحزان الشعب السوري، واننا اليوم نصلي وبشكل خاص من اجل المطارنة المخطوفين ومن اجل كافة المخطوفين والمظلومين والمحزونين والمشردين والمتألمين".
وتابع المطران، "من قلب مدينة القدس التي تستقبل اسبوع الالام والقيامة المجيدة، نرفع ادعيتنا الى الله القادر على كل شيء من اجل اخوينا المطرانين وكافة المخطوفين الذين يحملون صليبهم ويسيرون في طريق آلامهم وأحزانهم على رجاء قيامة عودتهم سالمين وهذا ما نتمنى ان يحدث قريبا".
وأضاف: "ان مدينة القدس التي تباركت وتقدست بحضور السيد وآلامه وموته وقيامته وانتصاره على الموت انما تصلي اليوم، من اجل مطارنة اجلاء كانوا دوما رسل محبة واخوة وسلام".
وأعرب عن استغرابه من هذا الصمت، متسائلاً:" أين هي الدول العالمية التي تتشدق بمسائل حقوق الانسان، واين هي المنظمات العالمية التي من المفترض ان تبذل جهدا من اجل هذه القضية التي تهمنا جميعا".
وتابع: "لقد مر ثلاثة اعوام وحتى هذه الساعة لا نعرف شيئا عن المطارنة والجهة التي اختطفتهم ومكان وجودهم، ولكن ما نعرفه هو انهم مغيبون بفعل الاسر والاختطاف".
وأفاد المطران:" اننا نتضامن مع الكنيسة الانطاكية الشقيقة ومع الشعب السوري الكريم هذا الشعب الذي تعرض لهذه الهجمة الهمجية والمؤامرة الكونية والمخطط المشبوه الهادف الى تفكيك الدولة السورية وتقسيمها وتدميرها واضعافها".
وقال: نصلي من اجل السلام في سوريا فمدينة السلام القدس ترفع الدعاء في عشية هذا اليوم المبارك من اجل السلام في سوريا التي هي ايضا ارض مقدسة تباركت وتقدست بحضور القديسين والصديقين والشهداء والاباء ، كما ونصلي من اجل العراق واليمن وليبيا وسائر ارجاء منطقتنا.
وأضاف المطران، "حيثما يكون الألم والحزن نحن هناك وحيثما تكون الدماء والمعاناة والتشريد نكون هناك لاننا كمعلمنا الاول نقف الى جانب كل انسان متألم ومحزون ومظلوم".
واستطرد:" اما فلسطين الارض المقدسة نتمنى لها العدالة ونسأل الله لشعبها الثبات والصمود والبقاء في هذه الارض، نحن كنيسة شاهدة على معاناة شعبنا ونحن مع شعبنا في نضاله من اجل الحرية والعيش الكريم، واضيئت الشموع ورفعت الادعية من اجل عودة المطارنة".