الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

فتح تشارك في مؤتمر الحوار بين الحزب الشيوعي الصيني والأحزاب العربية

نشر بتاريخ: 24/04/2016 ( آخر تحديث: 24/04/2016 الساعة: 11:57 )
رام الله- معا- شاركت حركة فتح بوفد ترأسه علي مشعل مدير عام ملف الصين الشعبية في مفوضية العلاقات العربية والصين الشعبية لحركة فتح وعلي زكارنة عضو لجنة إقليم حركة فتح في محافظة جنين في مؤتمر الحوار بين الحزب الشيوعي الصيني والأحزاب العربية في الدول العربية تحت عنوان " بناء رابطة مصير مشترك بين الصين والدول العربيى " والذي افتتح أمس في مدينة " يتشوان " بمنطقة نيتفشيا الصينية، بحضور " سونغ تاو " رئيس دائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني.

وقال سونغ تاو في كلمته خلال مراسم الافتتاح أن عام 2016 يصادف الذكرى ال 60 لإنشاء أول علاقات دبلوماسية بين الصين والدول العربية، وأضاف أن زيارة الرئيس الصيني تشي جي بينغ للشرق الأوسط أوائل العام الحالي فتحت صفحة جديدة في العلاقات بين الصين والدول العربية، ونشر وثيقة سياسة الصين تجاه الدول العربية والتي تركز على إقامة علاقات التعاون الإستراتيجية للتعاون الشامل والتنمية المشتركة بين الجانبين واستمرار تعزيز بناء " الحزام والطريق " بشكل مشترك أساس اقتصادي وسياسي ثابت لبناء رابطة مصير مشترك بين الصين والدول العربية. وأكد تاو على موقف بلاده الثابت تجاه الشعب الفلسطيني وتأييد نضاله وكفاحه من اجل إقامة دولته المستقلة فوق ترابه الوطني. ومن جانب آخر قال عصام شرف رئيس مجلس الوزراء المصري الأسبق في كلمته أن الحزب الشيوعي الصيني يعد صديق الأحزاب العربية، وأن ما وصلت إليه الصين كدولة عظمى مرتبط ارتباطا وثيقا بالحزب الشيوعي الصيني الذي خاض عبر عشرات السنين تجربة سياسية وإنسانية فريدة ألهمت أحزاب العالم ولا سيما في العالم العربي والذي رأى فيها نموذجا للتضحية وتحدي الصعاب والخروج منتصرا رغم كل ما واجهه في مسيرته من صعاب وتحديات داخلية وخارجية.

وخلال مداخلته تحت عنوان " اختيار الطرق وتفعيل دور القيادة السياسية " وجه علي مشعل رئيس وفد حركة فتح المشارك في المؤتمر تحية تقدي للصين وحزبها القائد والشعب الصيني لمواقفه المبدئية والثابتة تجاه نضال الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي، وثمن تجربة الحزب الشيوعي الصيني القيادية والريادية في إدارة دفة الحكم في الصين، وقال أن الحزب الشيوعي الصيني قائد الدولة يرفع عاليا راية السلم والتنمية والتعاون والفوز المشترك والتعايش مع مختلف الدول على أساس المبادئ الخمسة التي يؤمن بها الحزب الشيوعي الصيني. وأوضح أن هذه المبادئ تعتمد على الاحترام المتبادل لسيادة الدول ووحدة أراضيها، وعدم الاعتداء المتبادل، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية بصورة متبادلة، والمساواة والمنفعة المتبادلة والتعايش السلمي. وقال أن الصين بفضل القيادة الحكيمة للحزب الشيوعي الصيني حققت منذ عام 1979 زيادة الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 18 مرة ، وأصبحت الصين ثاني أكبر اقتصاد عالمي. لذلك فإن النموذج الصيني هو الأكثر نجاحا بلا شك، إذ أن النموذج الصيني جنب الصين الاضطرابات المجتمعية الكبيرة، وحقق التنمية الاقتصادية السريعة وتحسين مستوى معيشة الشعب إلى مستوى غير مسبوق. 

وختم مشعل مداخلته بقوله أن نهج الإصلاح السياسي في الصين فريد من نوعه، وعلى الرغم من أن الكثير من العيون الأجنبية تحاول أن تغمض بصرها لكي لا تراه. فالعديد من القوى الغربية لا تريد الاعتراف بالإصلاحات السياسية الصينية، بسبب الفضاء الضيق الذي يرون الصين منه. إن هؤلاء لا يؤمنون إلا بالنموذج الغربي، وأضاف قائلا أنه ما دام النظام السياسي في أي دولة بعيد عن النموذج الغربي المسمى" بالنظام الديمقراطي " فإنهم لا يعترفون بأي إصلاح سياسي تقوم به هذه الدول. لكن لو فتح هؤلاء أعينهم قليلا ولم يحصروا الأنظمة السياسية فقط في النظام الديمقراطي على الطريقة الغربية، والاطلاع ودراسة أشكال الأنظمة المختلفة، بما يتفق مع خصائص البلدان نفسها، والتي حققت السلام والتسامح والاستقرار والتنمية، بالتأكيد يستطيعون رؤية الإصلاح السياسي في الصين كنموذج فريد ينبغي أن يحتذى به.