في ذكرى عرفات.. الاسرائيليون يسارعون للمقارنة بين عرفات وابو مازن ويعتبرون الاخير أخطر وأكثر تطرفا
نشر بتاريخ: 11/11/2007 ( آخر تحديث: 11/11/2007 الساعة: 12:45 )
بيت لحم- تقرير معا- استضافت استوديوهات التلفزيون الاسرائيلي في برامجها الصباحية اليوم شخصيات مختلفة للحديث عن ذكرى استشهاد الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات قبل 3 سنوات.
وفيما شرع قادة "صهاينة" بالاستهزاء والاستخفاف بفرضية اغتيال عرفات, رد صحافيون اخرون وقالوا ان وسائل الاعلام الفلسطينية والعربية كانت رفيعة الاخلاق في التعامل مع مرض شارون قياسا مع الانحطاط الذي تعاملت به وسائل الاعلام الاسرائيلية لحظة مرض ووفاة الزعيم الفلسطيني.
ميخائيل كلاينر رئيس حركة جيروت "الصهيونية المتطرفة" سخر من فرضية ان اسرائيل اغتالت عرفات بواسطة السم داخل صحن حمص.
وقال كلاينر إن عرفات "الارهابي" كان اوضح من ابو مازن, وان ابو مازن اخطر لانه دكتور اكاديمي ويلبس نظارات وبدلة وربطة عنق ولكنه في الحقيقة ربيبة عرفات وشريكه في "الارهاب" مثلما كان شريكه في اسلو.
وفي حقيقة الامر حاول الصحافيون الاسرائيليون طرح عشرات الاسئلة الخلافية حول الموقف الاسرائيلي من عرفات وحول المواقف الراهنة من ابو مازن, وقد شهدت الحوارات في غالبها انقسام الاسرائيليين الى قسمين: "قسم يدافع عن المفاوضات السياسية وضرورتها, وقسم يرفض هذه المفاوضات ويعتبر قادة "م.ت.ف" اعداء لاسرائيل ولا يعترفون بقيامها".
وفي ختام ما تنشره الصحافة الاسرائيلية وما تبثه لا يصل الاسرائيليون الى اية نتيجة ما يشير الى عدم وضوح الموقف "الشعبي" او "الموقف الصحافي" من عرفات في ظل صمت حكومي متواصل منذ 3 سنوات.
واذا كانت الحكومات الاسرائيلية تلتزم الصمت بشان ملف عرفات فان اسرائيل تنقسم الان الى مدرستين:
الاولى, اعتبار كل الفلسطينيين وراء الجدار اعداء لاسرائيل وانه لا فرق بين حماس وفتح ولا فرق بين ابو مازن وهنية.
والثانية, اعتبار ان اسرائيل تفقد الفرصة التاريخية لمفاوضة التيار الليبرالي المعتدل في السلطة وتدفع باتجاه المزيد من تازيم الوضع السياسي