نشر بتاريخ: 24/04/2016 ( آخر تحديث: 24/04/2016 الساعة: 14:20 )
القدس- معا- عقد برنامج اعمار البلدة القديمة في القدس، بمشاركة مع اتحاد المقاولين ونقابة المهندسين، ندوة بعنوان شراكة من اجل الصمود واقع العمل في قطاع الترميم والانشاءات في القدس، بتمويل رئيسي من الاتحاد الاوروبي ضمن مشروع "ترميم وإعادة تأهيل المساكن التاريخية في القدس"، والذي ينفذه برنامج اعمار البلدة القديمة في القدس، وشركة الديسي للبناء والاستثمار.
واستمرت الندوة على مدار يومين ما بين 22-23 نيسان 2016، بمشاركة العديد من المؤسسات والجهات المختصة والتي تعمل في مجال الحفاظ على الموروث المعماري والثقافي في البلدة القديمة في القدس بشكل خاص والإنشاءات في القدس بشكل عام.
وشمل الحضور اتحاد المقاولين ونقابة المهندسين، ودائرة الاوقاف الإسلامية القدس، ولجنة اعمار المسجد الاقصى وقبة الصخرة، جمعية القدس للرفاه و التطوير، برنامج السياحة الثقافية الثقافية–UNDP، المجلس الاقتصادي للتنمية والاعمار "بكدار"، نقابة المهندسين الأردنيين، حراسة الأراضي المقدسة، غرفة التحكيم الفلسطينية، بالإضافة للعديد من المكاتب الهندسية والمقاولين والأطراف الأخرى ذات العلاقة.
وافتتحت الندوة بكلمة من محافظ القدس م. عدنان الحسني، ومن ثم ماريا فاريلو من مكتب الاتحاد الاوروبي، تلاها بعد ذلك كلمة مديرة برنامج اعمار البلدة القديمة في القدس م. فداء توما التي رحبت بالحضور وشكرتهم على تلبية دعوة المؤسسة، للمشاركة في الندوة والهدف من اهمية هذه الندوة، كما شارك بالافتتاح رئيس اتحاد المقاولين م. مروان جمعة ونقيب المهندسين الفلسطينيين م. مجدي صالح، والباحث بتاريخ القدس الدكتور نظمي الجعبة، والذي قدم محاضرة علمية عن تاريخ المدينة واهميتها لدى الديانات السماوية الثلاث، والكثافة السكانية العالية فيها ويسكن 40 الف نسمة موزعين بكثافة مختلفة ضمن 40% من مجمل مساحة البلدة القديمة والتي لا تتجاوز ال 1 كم، والتي أدت لظروف غير انسانية وكما تطرق للمخططات الإسرائيلية والمحاولات للاستباحة وفرض تاريخ مختلف للمدينة خصوصا سلوان حي البستان جنوبا ومقبرة مأمن الله.
وتمحورت الندوة حول واقع العمل في قطاع الترميم والانشاءات في القدس " الشراكات والمعيقات والفرص"، وقد شكل وجود هذا العدد الكبير من المؤسسات و الخبراء فرصة مهمة لنقاش جملة من القضايا المتصلة بين اطراف الترميم من مؤسسات ومقاولين ومستفيدين، بداية من قضية الملكيات العقارية، وتدخل سلطات الاحتلال ودائرة الاثار الإسرائيلية، وجودة العمل ومشاكل المقاولين ومخاطر العمل، و على مدار يومين من المداخلات والمداولات أوصى المجتمعون بما يلي :-
• التركيز على التوعية الاجتماعية وتاهيل السكان اجنماعيا وثقافيا وسياسا للحفاظ على التراث المعاري.
• ضرورة شمول جميع القطاعات وليس فقط القطاع السكني بل أيضا التجاري والمؤسسات والسياحة.
• التركيز على جودة العمل والالتزام بالمعايير الدولية في عمليات الترميم الجارية من اجل حفظ التاريخ الفلسطيني.
• تطوير اليات التنسيق و التواصل بين المؤسسات المختلفة العاملة في مجال الترميم في البلدة القديمة في القدس، والعمل على إيجاد جسم إداري وتنسيقي لكافة المؤسسات في محال الترميم في القدس بمشاركة نقابة المهندسين واتحاد المقاولين وذلك لتأكد من تطبيق توصيات الورشة ضمن خطة عمل واضحة.
• ضرورة الاهتمام الى آلية تقديم طلبات الترميم للمؤسسات ومعايير اختيارها وحجم التدخل فيها.
• فتح مقر لاتحاد المقاولين في القدس واستحداث تصنيف للترميم وضم جميع المقاولين في القدس وتصنيفهم حسب الأصول.
• ايجاد الية واضحة وثابتة لتصنيف المقاولين حسب كفاءتهم.
• العمل على عقد لقاءات دورية بين كافة العامليين من مهندسين ومقاولين للتشاور وتطوير العمل.
• تفعيل دور الاهلي ولجان الاحياء في اعمال الترميم وعقد دورات ولقاءات تثقفية وتوعوية لدور المؤسسات واهمية ما تقوم به من جهود في القدس.
• التركيز على تطوير برامج التدريب للكوادر العاملة في مجال الحفاظ على التراث المعماري وبخاصة الدورات للحرف المهنية خاصة الترميم.
• تشجيع المؤسسات على التواصل ونشر المعلومات عن البلدة القديمة في القدس.
ومن الجدير ذكره أن هذه الندوة هي جزء وخطوة أولى من مساعي القائمين عليها نحو ايجاد آلية تنسيق اكثر فعالية وتأثير بما هو في صالح المدينة المقدسة.
كما يذكر من المتبرعين للورشة العالمية للبناء الحديث، الشركة العربية لصناعة الدهانات، وشركة يونيتا للتجارة والتوريدات، شركة كهرباء الجعبة وشركة العمري للاسترداد والتصدير.