الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

فادي سليم وادارة رابطة الصحفيين الرياضيين

نشر بتاريخ: 24/04/2016 ( آخر تحديث: 24/04/2016 الساعة: 15:24 )
فادي سليم وادارة رابطة الصحفيين الرياضيين
بقلم : منذر زهران
اذا اردت ان تكون اسطورة ، وتخلد صفحات التاريخ اسمك على أحرف من ذهب ، فقد مركبتك ( مؤسستك ) الى الانجاز ودعها لاشخاص قادرين على اكمال المسيرة ، هذا ما فعله تمام اللاعب الفذ فادي سليم اسطورة مركز طولكرم ، الذي أبى الاعتزال الا بعد أن تمكن من قيادة فريقه الى دوري المحترفين ، وأعاد لهم تاريخهم المجيد مجددا.

اسم فادي سليم سيخلد في صفحات التاريخ الكروي الفلسطيني ، لانه قاد المركز الى هذا الانجاز ، واراد فتح المجال لزملائه الشباب بمواصلة الانجاز وتثبيت الفريق في المحترفين عندما قرر الاعتزال مباشرة ، لانه اعتقد انه قام بكل شيء يستيطع فعله للمركز.
قرار فادي سليم ، قرار حكيم بدرجة كبيرة ، فاللاعب سار على خطى زيدان ، عندما اعتزل وهو في أوج قوته وعطاءه ، فلو أكمل اللاعب مسيرته بعد ذلك سيبتعد عن مستواه الذي قدمه سابقا.

والان نتساءل ، ما علاقة ذلك برابطة الصحفيين الرياضيين ؟
مجلس ادارة رابطة الصحفيين ، وبكافة اعضاؤه الموجودين حاليا ، يريدون ان يخلد اسمهم في التاريخ ، وهم يعتقدون ان ذلك يكون باطالة وجودهم على كراسي الرابطة ، بالرغم ان بعضهم لا يمارس مهنة الاعلام الرياضي ، والبعض الاخر قليل جدا من ناحية المساهمة بذلك ، فاعداد مقالة او تقرير صحفي او تلفزيوني او رسالة راديو بين اسبوع واخر لا يعني انك صحفي رياضي متخصص.

الان مجلس ادارة الرابطة خالف كل القوانين والاعراف ، وهو يلجأ لشتى الوسائل والطرق من أجل ان يمكث أكبر فترة ممكنة عبر تشكيله لجان وهو مشرف عليها ، لتنتهي مدة اللجان ، ويعود مجددا ويفرض " سطوته " على الرابطة وهكذا متخذا النقطة الاضعف في قوانين العالم وهي " يبقى مجلس الادارة مسيرا للاعمال لحين اجراء الانتخابات ".

والان هل فكر فادي سليم بهذه العبارة وقال " سابقى اللاعب رقم واحد واقود الفريق في المباريات لحين تغيري من قبل ادارة النادي " ، بالطبع لا ، قام سليم بترك المسيرة لغيره من اللاعبين لاكمالها ، ووضع كل ثقته بهم ، فهذا هو تفكير الاساطير.

اما تفكير مجلس ادارة الرابطة الحالي بطريقة " الجلوس على الكرسي لاكثر فترة ممكن لعلها تكتب باسمه " هذا سيؤدي بهم الى صفحات التاريخ السوداء ، وسيأتي اليوم الذي نتذكر فيه ان فلانا استغل الرابطة من أجل المنصب الفلاني ، والسفر الفلاني ، ولا أحد يبرر لي بشيء ، فلو كنت مكان احد منهم لصرخت باعلى صوتي ، أو قدمت استقالتي حفظا لماء الوجه.