الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

فرسان يطا يعتلون الصهوة

نشر بتاريخ: 24/04/2016 ( آخر تحديث: 24/04/2016 الساعة: 16:21 )
فرسان يطا يعتلون الصهوة
بقلم : خالد القواسمي
اسدلت الستارة لهذا الموسم بعد المشهد الأخير من دوري الاحتراف الجزئي وتوج سمران طولكرم ابناء العارف عوقه بتاجه المرصع قبل النهاية وانتظر الجميع لمعرفة وصيفه صاحب البطاقة الثانية للصعود لدوري الكبار ومعرفة الفرق التي لم يحالفها الحظ وتهاوت الى الدرجات الدنيا وهي تندب حظها وتبكي على اللبن المسكوب وفقدانها لبريقها في لحظة تهاون وعدم جهوزية أطاحت بأحلامهم وهبت الرياح لتغرق سفنهم وسط تلاطم الامواج لم تمكن أكثر رجال الانقاذ خبرة ودراية وشجاعة من اكمال عملية الغوص لإنقاذ ما يمكن انقاذه ليستقر بهم الامر في القاع .

انتهى دورينا للاحتراف الجزئي ولم نعرف من الصاعد ومن الهابط الا في آخر جولة وهذه الميزة أعطت الاثارة والتشويق وفي النهاية توج السمران الكرميين واستحقوا الذهب وقبض على التاج الفضي فرسان يطا واستحقوا البطاقة الثانية والصعود لدوري الاحتراف بين اندية الكبار وهذا نتاج عمل متكامل يقف خلفه ادارة وجهاز فني ولاعبين ومدينة وجماهير متعطشة وشغوفة وقفت خلف الفريق وتستحق كل الاحترام والتقدير .

من شاهد عنفوان فرسان يطا هذا الموسم أيقن بأن الفريق سيكون له كلمة وسيصنع الفارق فحصد ما تمنى واسعد محافظة بأكملها بانضمامه لا شقاءه في موكب الكرة الفلسطينية لتبقى المحافظة الكبرى كبيرة في كل الميادين ولها الحق أن تفرح وتطرب وتعزف سيمفونيتها الكروية باللحن الخليلي ذو النكهة المميزة .

ابناء الفرسان اليطاطوه تستحقون رفع العقال فقد عدتم وعادت هيبتكم وشرفتم مدينتكم ومحبيكم سيروا نحو الامام فخلفكم جمهور عظيم لا يبخل في العطاء والانتماء طابت افراحكم ولياليكم التي سيذكرها الاجيال كليلة لن تبرح الذاكرة لسنوات طويلة بتحقيق حلم طال انتظاره عملتم على تحقيقه بكل جهد واجتهاد.

يطا اليوم ومن خلفها المحافظة بأكملها سعدت بما تحقق من انجاز كروي يؤكد بان خليل الرحمن هي عاصمة الكرة الفلسطينية وهذا ليس تحيزا انما هو واقع ملموس لا يمكن التنكر له او غض الطرف عنه يطا اليوم لبست ثوب الانتصار وغدا وبعد الانتهاء من انجاز ملعبها ستحيك نساؤها وفتياتها وزهراتها وشيبها وشبابها واطفالها خيوط المنافسة بألوان مزركشة تحاكي الوان العلم الفلسطيني لتبقى شامخة مرفوعة الهامة.

اهلا بكم يا فرسان الكرة ونقول لكم هللوا وافرحوا لكن عليكم الاستعداد والجهوزية لما هو آت فقد تجاوزتم مرحلة صعبة وامامكم مراحل أصعب يجب التعامل معها بكل حنكة وحكمة ولا تستهينوا بدوري الاحتراف القادم المشبع بالنجوم وبتكاليفه المالية الباهظة عليكم العمل منذ اللحظة لوضع سياسة تقودكم للمنافسة في قادم المواعيد فالمهمة ليست سهلة وقد علمتكم التجارب واعطتكم دروسا يتوجب حفظها خوفا من الوقع في براثن الحسابات وضعكم اليوم وبعد اقتراب موعد جهوزية ملعبكم سيغير خارطة العمل بكل تأكيد وما عليكم الا التكافل والتعاضد والعمل بروح الفريق وروح الجماعة كي تبقى شعلة الفرسان متقده وكي يبقى الحصان الجامح الطامح في المقدمة الف مبروك والى الامام.