نشر بتاريخ: 24/04/2016 ( آخر تحديث: 24/04/2016 الساعة: 19:27 )
البيرة - معا - طالب الصحفيون الفلسطينيون، المنظمات الحقوقية والصحفية الدولية، اليوم الأحد، بضرورة التدخل العاجل من أجل الإفراج عن زميلهم الصحفي عضو الأمانة العامة لنقابة الصحفيين الفلسطينيين عمر نزال، الذي اعتقلته قوات الاحتلال الإسرائيلي يوم أمس السبت، على معبر الكرامة.
وشارك عشرات الصحفيين في اعتصام تضامني مع الزميل نزال أمام مقر الصليب الأحمر في مدينة البيرة.
ورفع المشاركون في الاعتصام الذي دعت إليه النقابة اليوم الأحد، أمام مقر الصليب الأحمر في مدينة البيرة، صور الأسير نزال، وصور الأسرى الصحفيين، مطالبين بضرورة مساندتهم، والوقوف خلف قضيتهم.
وفي كلمته، قال أمين عام المبادرة الفلسطينية د. مصطفى البرغوثي، "إن الصحفي نزال تعرض لاعتقال تعسفي، ما يدلل على أن حملة التنكيل ضد الصحفيين مستمرة"، مشيرا إلى أن "نزال له تاريخ في الصحافة، والدفاع عن حرية الرأي، واعتقاله يمثل اعتداء على حرية التعبير والصحافة وحرية الكلمة".
وطالب د. البرغوثي بأكبر حملة شعبية ودولية من أجل الإفراج عنه، وصد الهجمات التي يتعرض لها الصحفيون.
وقال وكيل وزارة الإعلام محمود خليفة في كلمة له أمام المعتصمين "إن اعتقال الصحفيين يهدف إلى تكميم الأفواه، والتأثير على الحراك الإعلامي القائم، من أجل اتخاذ إجراءات قانونية لحماية الصحفيين الفلسطينيين".
وأشار خليفة إلى أن الوزارة والنقابة قدمت العديد من الملفات، لوفد من الاتحاد الدولي للصحفيين لتقصي الحقائق، حيث بدأ الحراك القانوني لمعاقبة الاحتلال على جرائمه بحقهم، موضحا "أنه ومنذ اللحظة الأولى لاعتقال الزميل نزال تواصلت الوزارة مع الجهات المعنية، والعديد من الدول، والسفارات، للضغط على حكومة الاحتلال للإفراج عنه".
واعتبر خليفة صمت المؤسسات الحقوقية عن هذه الجريمة هي "بمثابة تأييد للاحتلال للاستمرار بانتهاكاته".
بدوره، ندّد عضو الأمانة العامة للنقابة موسى الشاعر باعتقال نزال، معتبرا ذلك "جريمة بحق شعبنا، وسياسة ممنهجة يتبعها الاحتلال عبر استهداف الصحفيين، من خلال الإعدامات، والاعتقالات، والإصابات المباشرة لهم، للحد من حريتهم، وإسكات صوتهم".
وطالب الشاعر الاتحاد الأوروبي للصحفيين بتحديد علاقته مع الاحتلال، ونقابة الصحفيين الإسرائيلية، كونها "تمثل الوجه البشع للاحتلال"، مطالبا وقف عضويتها في الاتحاد، لأنها "لا تأخذ موقفا تجاه الانتهاكات التي يمارسها الاحتلال بحق الصحفيين الفلسطينيين".
من جانبه، قال منسق القوى والفعاليات الوطنية في رام الله عصام بكر: "هذا الاعتقال يندرج في إطار الحرب المفتوحة على الاعلاميين، والمؤسسات الاعلامية، لكتم رسالته، ومنع الوصول للحقيقة".
ولفت إلى "أن هناك 18 أسيرا صحفيا يقبعون في سجون الاحتلال، والعديد من وسائل الإعلام تم إغلاقها، بهدف تطويع الصحفي الفلسطيني"، مؤكدا "أن هذه الهجمة ارتفعت وتيرتها منذ الهبة الشعبية مطلع تشرين الأول الماضي".
وناشد بكر اتحادي الصحفيين العرب والدولي للصحفيين بضرورة التدخل الفوري، من أجل تأمين الافراج عن الزميل نزال، كما دعا الصليب الأحمر لتنظيم زيارة عاجلة له، والوقوف على ظروف احتجازه، وتنظيم أكبر حملات من أجل الزام الاحتلال بالخضوع للقانون الدولي.
وفي كلمة مقتضبة، أشارت مارلين نزال زوجة الأسير عمر، إلى "أن اعتقال زوجها سياسة إسرائيلية ممنهجة ضد الاعلاميين والاعلاميات في فلسطين"، مشيرة إلى أن سلطات الاحتلال اعتقلته خلال مغادرته فلسطين، للمشاركة في مؤتمر الاتحاد الأوروبي للصحفيين، المقرر عقده في البوسنة".
وأوضحت: جرى توقيفه على معبر الكرامة من قبل المخابرات الإسرائيلية مدة 4 ساعات، ونقله بعد ذلك إلى مركز تحقيق "عتصيون".