توما سليمان: المحكمة الاسرائيلية تخضع للمدّ العنصري
نشر بتاريخ: 24/04/2016 ( آخر تحديث: 24/04/2016 الساعة: 23:55 )
الناصرة -معا- في أعقاب نشر "معاريف" عن إلغاء المحكمة المركزية اليوم في الناصرة لمناقصة لبناء حيّ جديد في مدينة العفولة كانت قد فازت به عائلات عربية عديدة من منطقة العفولة ورفض المحكمة لادّعاء الفائزين بأن الالتماس ضد المناقصة هو ليس إلّا رد فعل عنصري، قالت النائب عايدة توما-سليمان أن إلغاء المناقصة "ليس إلا شكل من أشكال عقلية وسياسة الفصل العرقي في إسرائيل".
يُذكر أنه في إسرائيل هناك أكثر من ٩٠٠ بلدة يُمنع مواطني اسرائيل العرب من السكن فيها، "واليوم"، تقول توما-سليمان، "قد حصلت مدينة العفولة على مصادقة رسمية قانونية لتكون مدينة لليهود فقط؛ فكل الادعاءات حول التزوير في المناقصة والتآمر لربحها بين الفائزين العرب لا يتعدى كونه حجة واهية للعنصرين الذين يؤيدون الفصل العنصري والقمع ضد المواطنين العرب الفلسطينيين في البلاد".
واستطردت النائب عايدة توما-سليمان "من المؤسف أنه بالذات في هذا الجو الذي تحكمه العنصرية، تقوم المحكمة بمنع المواطنين العرب من بناء بيوتهم في العفولة بعد الهجمة العنصرية التي شنت عليهم وعلى المناقصة التي يدعون أنها تشكل خطرًا على يهودية العفولة، والسؤال الذي يطرح نفسه هو لو كان كل الفائزين يهود هل كان سيساور أي كان شك حول مؤامرة تزوير؟ ولا حاجة لأن يكون الإنسان عبقريًا لاستيعاب أن المحفز الوحيد للمدّعين لم يكن الحفاظ على نزاهة المناقصة إنما حقيقة أن عربًا هم من نجحوا في الحصول على أراض بطريقة قانونية. إن المسؤول الأول والأخير عن حل أزمة السكن للمواطنين العرب هي دولة إسرائيل ويجب عليها توسيع مناطق النفوذ للبلدات العربية وفتح المجال أمام المواطنين العرب للسكن في أي بلدة يختارون".