الهرفي يلتقي آلان جوبيه ويطلعه على آخر التطورات

باريس- معا- التقى سلمان الهرفي سفير فلسطين في فرنسا، مع آلان جوبيه رئيس وزراء فرنسا الأسبق، وعمدة مدينة بوردو والمرشح للانتخابات التمهيدية في حزب الجمهوريين للرئاسة الفرنسية 2017.

وخلال اللقاء الذي شاركت فيه الأخت هالة أبو حصيرة المستشار في السفارة، نقل السفير الهرفي للسيد جوبيه تحيات الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية وشكره على مواقفه الثابتة والدائمة الى جانب القضية الفلسطينية والحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني وعرض أمامه اخر التطورات الميدانية والاجراءات القهرية التي تمارسها القوات الاسرائيلية والمستوطنين بحق الشعب الفلسطيني، وسياسة الاستيطان اللا شرعي التي تمارسها حكومة تحالف اليمين مع اليمين المتطرف في اسرائيل ما يهدد بشكل جدي فرص التوصل لسلام دائم وشامل في المنطقة.

كما وضع السفير الهرفي جوبيه بصورة الجمود السياسي وغياب الافق الذي تمر فيه المنطقة ما يستدعي القيام بكل جهد ممكن للحفاظ على خيار السلام بالرغم من التطرف الذي يعم المنطقة وخاصة تطرف المستوطنين الاسرائيليين وداعش، وأوضح الهرفي أن الطرف الفلسطيني قدم كل ما يمكن تقديمه للتوصل لسلام عادل ودائم بيد ان اسرائيل التي لم تحترم الاتفاقيات والتي تقف على رأسها حكومة يمينية متطرفة رهينة لطموحات المستوطنين والاحزاب القومية – الدينية لم تعد ذاك الشريك الممكن في عملية السلام كون حكومتها لا تمتلك الشجاعة اللازمة للتقدم والتوصل الى حل سياسي.

الهرفي حيّا المبادرة الفرنسية باعتبارها فرصة للخروج من حالة الجمود الراهنة بما يسمح تغيير اللغة في المنطقة من لغة حرب وعنف الى لغة حوار وحلول سياسية، ما يمنح الامل للفلسطينيين وخاصة للشباب في الارض الفلسطينية المحتلة.

بدوره حمّل جوبيه السفير الهرفي تحياته للرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية منوهاً بقدم العلاقة بينه وبين فلسطين. كما أكد تمسكه بتقوية العلاقات العربية الفرنسية والفلسطينية الفرنسية مجدداً التزامه بسياسة الرئيسين شارل ديغول وجاك شيراك في المنطقة. جوبيه عبر عن قلقه الشديد ازاء الوضع الراهن في فلسطين معتبراً أن الحل السياسي الذي يفضي لقيام دولة فلسطين هو الطريق الوحيد للخروج من الأزمة والتأسيس لسلام يعم المنطقة التي تعيش خطر التطرف، مندداً بالاستيطان الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية باعتباره تهديداً لحل الدولتين.

كما أعلن جوبيه عن دعمه الكامل للمبادرة الفرنسية في عقد مؤتمر دولي بشأن القضية الفلسطينية آملاً من الامريكيين والأوروبيين التحرك والمشاركة بفاعلية في هذا السياق.