الخارجية: التصعيد الإسرائيلي ضد الأقصى يصل لمراحل خطيرة
نشر بتاريخ: 25/04/2016 ( آخر تحديث: 25/04/2016 الساعة: 14:32 )
رام الله- معا- أدانت
وزارة الخارجية الهجمة الإسرائيلية المنظمة على الحرم القدسي الشريف، وأداء الطقوس التلمودية الإستفزازية، كما تدين إقدام قوات الإحتلال على إغلاق الحرم الإبراهيمي الشريف أمام المصلين المسلمين بحجة الأعياد اليهودية، مؤكدة أن من يقف خلف هذه الهجمة الممنهجة ليست جماعات وجمعيات هامشية تعمل بشكل منفرد، وإنما هي جهات تعمل ضمن منظومة متكاملة، تقودها وتحتضنها وتمول جزءاً من أعمالها الحكومة الإسرائيلية برئاسة نتنياهو، كما هو الحال مع ما يسمى بــ (معهد المعبد )، الذي يمول بشكل مباشر من وزارة التربية والتعليم الإسرائيلية، بالإضافة إلى وجود قيادات عديدة في أحزاب تشارك في الإئتلاف الحكومي، وتتزعم عمليات التحشيد للإقتحامات، على رأسه المتطرف العنصري ( يهودا غليك )، الذي خاض المنافسة في مركز حزب الليكود، عشية الإنتخابات العامة في إسرائيل، ووصل إلى أعتاب الكنيست ضمن قائمة الليكود.
وأكدت الخارجية أن الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو واصلت مساعيها الحثيثة لتكريس التقسيم الزماني للحرم القدسي الشريف، ريثما يتم تقسيمه مكانياً، في تكرار لسيناريو الحرم الإبراهيمي الشريف، ومن اللافت أن الإقتحامات قد تصاعدت منذ صعود اليمين واليمين المتطرف إلى الحكم في إسرائيل، وأصبحت المؤسسات الإسرائيلية الرسمية تتكاتف وتتسابق في تنظيم ودعم هذه الإقتحامات اليومية، وتعمل جاهدة من أجل توسيع دوائر الجمهور الإسرائيلي المستهدف للمشاركة في تلك الإقتحامات، بحيث لا تقتصر على أوساط المتدينيين المتطرفين، بل تتجاوزها لتشمل جميع الفئات والشرائح في المجتمع الإسرائيلي، لتحقيق ما يسمونه(السيادة الإسرائيلية ) على منطقة الحرم القدسي الشريف، في محاولة لتحويل الإقتحامات إلى أمر إعتيادي ومألوف، كخطوة في سلسلة خطوات لاحقة تنتهي بالتقسيم المكاني للمسجد الأقصى المبارك.
وشددت الوزارة على أن الحكومة الإسرائيلية ماضية في تنفيذ مخططاتها ضد المسجد الأقصى المبارك، بهدف فرض السيطرة الإسرائيلية عليه، وتقسيمه زمانياً ومكانياً، كجزء لا يتجزأ من الحرب الشاملة التي تشنها سلطات الإحتلال ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه، ووجوده الوطني والإنساني على أرضه، ضاربة بعرض الحائط جميع الإدانات والمطالبات والمواقف العربية والإسلامية والدولية، الداعية إلىى وقف المخططات والإجراءات الإسرائيلية التهويدية.