حريات يلتقي الأسير المضرب عن الطعام أديب مفارجة

رام الله- معا- أفاد مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية "حريات" في تقريره الشهري الصادر عن شهر نيسان أن الأسير أديب مفارجة مضرب عن الطعام لليوم 23 على التوالي، والتعذيب في السجون في إزدياد مضطرد،حيث الأوضاع الصحية للأسرى في تدهور مستمر، والأسرى المصابين في الهبة الجماهيرية يعانون من إهمال طبي متعمد وأوضاعهم الصحية صعبة جداً.

جاء ذلك على إثر زيارة المحامية ابتسام عناتي لسجن عوفر، مجدو، هشارون، إيلا وجلبوع، حيث التقت عناتي عدداً من الأسرى الذين أدلوا بشهاداتهم عن أوضاعهم في هذه السجون.

ففي سجن إيلا التقت عناتي الأسير المضرب عن الطعام منذ 23 يوماً وهو أديب محمد جمال مفارجة من بيت لقيا ومحكوم اداري منذ 17 شهراً، ومعتقل بتاريخ 10/12/2014.

أفاد الأسير أنه كان في سجن النقب وبعد يومين من إعلانه الإضراب عن الطعام تم نقله إلى عزل سجن إيلا ولا يتناول سوى الماء ولا يزورالعيادة، ويخوض الإضراب إحتجاجاً على سياسة الإعتقال الإداري، وأبلغها أنه يعاني من الآم في المفاصل ودوار، وأكد انه ماضٍ في الخطوة ولن يتراجع عنها نهائيا.

كما أخبرها أنه تم إحضار الأسير المضرب فؤاد عاصي والذي اضرب بنفس اليوم مع أديب، والأسير اسامة جنازرة من مخيم الفوار والمضرب منذ 54 يوماً ووضعه الصحي متدهور اذ سقط على الارض من الدوار وجرح راسه.

وقال أن هناك جلسات مع الإستخبارات واللغة السائدة لهم هي لغة التهديد والضغوطات لكسر الإضراب وتقريباً جلسوا معهم حوالي 4 مرات ولايوجد أي طرح لانهاء الموضوع.

وطالب مفارجة شعبنا ومؤسساته الوطنية والحقوقية باسناده وزملائه المضربين عن الطعام ضد الاعتقال الإداري، وأن لا ينظر للإضراب كونه إضراب فردي وإنما ضد سياسة الاعتقال الإداري التي تستهدف جميع الفئات العمرية.

وفي سجن هشارون التقت كلاً من: الأسيرة ساجدة نظام محمود حسن من مدينة نابلس، معتقلة منذ تاريخ 21/02/2016، بتهمة حيازة ومحاولة طعن. وأفادت أنه تم اعتقالها على حاجز زعترة الساعة السابعة صباحاً وحتى اللحظة لايوجد لها لائحة اتهام .وذكرت انها تتلقى التعليم داخل السجن، حيث أنها طالبة في الصف الحادي عشر علمي قبل الاعتقال.

الأسيرة إيناس سعيد أبو هلال من بلدة أبو ديس، اعتقلت منذ تاريخ 14/3/2016 من على معبر الزيتون الساعة الرابعة والنصف عصراً، وتم أخذها إلى مستعمرة معاليه ادوميم، حيث مكثت هناك حتى الساعة الثانية والنصف بعد منتصف الليل وتم التحقيق معها هناك وبعدها تم نقلها الى سجن هشارون. وعن أوضاع القسم افادت أنه سيء وهناك انتشار للحشرات في الغرفة.

الأسيرة عبلة عبد الواحد العدم والمعتقلة منذ تاريخ 18/10/2015، من بلدة من بيت اولا /قضاء الخليل، متزوجة ولديها 5 اولاد و4 بنات، افادت أنها كانت متجهة للمستشفى لإجراء صورة للظهر كونها تعاني من الديسك وبعد خروجها من المستشفى اتجهت إلى باصات بيت اولا، وكان هنالك مواجهات مع قوات الاحتلال فاصيبت برصاصة في الرأس نتج عنها تفتيت في الجمجمة، ورصاصة في العين اليمنى أدت الى استئصالها نهائيا، وبعد اصابتها تم الإعتداء عليها من قبل الجنود بالضرب على الوجه، مما أدى الى كسر في الأنف والفك، وتعاني أيضاً من نزيف مستمر في الاذن والأنف، حيث الاذن اليمنى لا تسمع فيها جيداً، كما وتعاني من فقدان التوازن وأعصاب وتلقت الاسيرة العلاج في مستشفى هداسا عين كارم وتفيد أنها لاتتذكر شيء عن مجريات التحقيق معها.

الأسيرة لينا جربوني عميدة الأسيرات، محكومة 17 عاماً، أفادت أن عدد الاسيرات 38، بالإضافة إلى من يتم نقلهن من سجن الدامون إلى هشارون، ومن الأسيرات الجدد نوران بلبول من بيت لحم وعمرها 15 سنة، سلسبيل شحادة من الخليل واعتقلت من المنزل. وأفادت أن وضع القسم جيد ويعتبر أوسع من القسم الذي كن يتواجدن فيه. والطبيب في العيادة جيد وهناك متابعة للحالات المرضية ويت تحويلها إلى المستشفى عند الضرورة.

وفي سجن عوفر التقت عناتي الأسير أكرم حامد ممثل القسم الذي أفاد ان نسبة الإعتقالات زادت بنسبة كبيرة ففي قسم 14 وهو قسم المعبار يوجد 134 أسيراً، وفي قسم 11 يوجد 5 أسرى زيادة عن العدد المحدد وينامون على الأرض وكذلك في قسم 15 يوجد 6 أسرى زيادة. وأبلغها أنه تم تبديل طبيب العيادة بطبيبة، وبخصوص أي مستلزمات للأسرى المرضى لا يستطيعون إدخالها، إذ أبلغتهم إدارة السجن أن العيادة هي المسؤولة عن تامين مستلزماتهم واحتياجاتهم فقد تم تأمين كرسيين متحركين وعكازات للأسرى المصابين، وهناك إهتمام نوعا ما من قبل الادارة، وهناك تحويل للمستشفيات للحالات الضرورية بشكل سريع حيث تاخذ المدة القصوى للتحويل أسبوع .

وحول الحالات المرضية أفاد أن هنالك أسيرين، شاهر القصراوي ويمكن أن يتم الافراج عنه والاكتفاء بمدة احتجازه ووحيد أبو ماريا وهو موجود في قسم 12 حيث أجريت له عملية قلب مفتوح منذ 20 يوماً.

وحول الأطفال في عوفر أفاد أن عددهم 230 طفلاً موزعين على ثلاثة اقسام.

وأشار إلى انه تم ابلاغهم من قبل الإدارة على أنه من الممكن فتح قسم جديد (خيم ) في النقب للأعداد الزائدة في السجن، وأنه تم إدخال ملابس ومصاحف لكل قسم، ونوعاً ما تتجاوب الإدارة مع طلبات الأسرى.

الأسير أحمد أيوب احمد عبيدي من مخيم الجلزون، أعتقل بتاريخ 19/2/2016 ، بتهمة قتل ( عملية رامي ليفي )، أفاد أنه تم اعتقاله من المنزل الساعة الخامسة فجراً، وتعرض هو وأهله للضرب أثناء اقتحام المنزل وابلغها أنه مكث في المسكوبية 25 يوماً، وكان يتم التحقيق معه يومياً من 3 إلى 4 ساعات، ويتم ضربه أثناء تواجده في الزنزانة وتركز الضرب على رأسه، ونتيجة الضرب والتهديد اعترف بجميع التهم المنسوبة له. وعن أوضاع القسم ابلغنها أنه سيء والطعام سيء من حيث الكم والنوع.

الأسير محمد محمود عثمان من بيت عور التحتا – رام الله، أعتقل في تاريخ 28/3/2016 بتهمة القاء زجاجات حارقة وحجارة، افاد أنه تم اعتقاله من المنزل الساعة الثانية والنصف بعد منتصف الليل، وتعرض للضرب أثناء الاعتقال وأخذوه إلى عتصيون ومنها إلى عوفر، حيث تم التحقيق معه هناك وفي التحقيق تعرض للتهديد والصراخ والشتم عليه بكلمات نابية، إلا أنه لم يعترف بأي من التهم المنسوبة له ولكن كان هناك اعترافات عليه من أسرى سابقين.

وفي سجن مجدو التقت عناتي الأسير أمجد تيسير حمارشة من بلدة يعبد قضاء جنين، حيث أعتقل في تاريخ 8/3/2016 الساعة الرابعة فجراً، وتم اقتياده الى مستوطنة، وهناك تعرض للضرب على رجله، حيث أنه وبتاريخ 28/10/2014 أصيب برصاصة وتم إجراء عملية زراعة بلاتين له في الفخد، الأمر الذي أدى الى قصر في قدمه بنسبة 3 سم، ومكث في حوارة 10 أيام وفي المعبار 20 يوم تقريباً، وحول الأوضاع أفاد انها جيدة.

الأسير محمد أبو سريس أفاد أن أوضاع الأطفال جيدة، وأبلغ عناتي أن هناك برنامج حياتي منظم للاشبال بالاضافة الى برنامج ثقافي وتعليمي .

الأسير ربيع أبو ليل أفاد أن هناك عدة تحركات منها جلسات حوار مع الادارة، بالاضافة إلى رسائل احتجاج بخصوص المعزولين. وأكد على أنه تم ارسال كل من علاء منصور من فتح وعلاء الفقهاء وكفاح غانم من حماس لقسم المعبار لمتابعة أوضاعهم، وقد تم إنزال تلفزيون للمعبار وهناك تحسن على وضعه وهناك مطالبات بزيادة الدخان وكافة المستلزمات وهناك نشاط داخل الاقسام، وقد تم طلب تغيير محطتين للأطفال بدل إسرائيل ببرامج

للأطفال، وفي الأقسام تم تبديل إسرائيل الأول بام بي سي دراما، وبدل أبو ظبي الرياضية بالجديد، واحتمال التغيير في الأيام القادمة، إذ أن هنالك تجاوب حول هذا الطلب من قبل الادارة.

وفي سجن جلبوع التقت عناتي الأسير وضاح البزرة الذي أفاد أنه ومن خلال الجلسات مع إدارة السجن تم التوصل لحلول حول موضوع العزل الإنفرادي، فالأسير نهار السعدي سوف يخرج من العزل خلال 3 أشهر، وكذلك محمد نايفة ومحمد أبو الرب بتاريخ 10/5 وحسام عمر خلال 3 اشهر.

وهناك طلبات تم الاستجابة لها من قبل الإدارة، حيث حصلوا على شبه موافقة لتركيب مكيفات يدوية لأن وضع سجن جلبوع في فصل الصيف سيء للغاية. وأيضاً ذكر لها اسماء أسرى مرضى أسنان، وهم : يزن محمد سمارة، حمزة الطقطوق، حكم مشاقي، خيري سلامة.