نشر بتاريخ: 25/04/2016 ( آخر تحديث: 25/04/2016 الساعة: 21:31 )
رام الله -معا - أطلق وزير التربية والتعليم العالي د. صبري صيدم، اليوم، حملة "انتصر للتعليم في القدس" والتي تستهدف دعم العملية التعليمية في المدينة المقدسة في ظل ما تتعرض له من انتهاكات احتلالية متواصلة، كما أطلق رئيس مجلس صندوق ووقفية القدس منيب المصري حملة "قناديل القدس" وذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقد اليوم بمقر مركز الإعلام الحكومي برام الله.
وحضر فعاليات المؤتمر وكيل الوزارة د. بصري صالح وممثلون عن الأسرة التربوية وحشد من الإعلاميين والصحفيين.
وأكد د. صيدم أن إطلاق حملة "انتصر للتعليم في القدس" يأتي تجسيداً للانتماء الأصيل لدعم القطاع التعليمي في القدس، وتضافر الجهود من أجل تعزيز التضامن الحقيقي مع المدينة، وزرع بذور الانتماء الأصيل في عقول الناشئة من أجل ضمان التصدي للحملات التي تتعرض لها العملية التعليمية خاصة عبر الأسرلة والمحاولات التهويدية المتواصلة.
وبين أن الحملة تستهدف جمع التبرعات داخل المدارس وفق آلية منظمة من خلال توزيع كوبونات خاصة، موضحاً أن مدة الحملة مفتوحة وستطال في الفترة المقبلة مؤسسات التعليم العالي.
وأشاد صيدم بجهود كل الغيورين على التعليم في القدس، معرباً عن شكره لصندوق ووقفية القدس على إطلاق حملة قناديل القدس التي تتزامن مع مساعي الوزارة الرامية إلى تعزيز التعليم وخدمته.
واستعرض صيدم واقع التعليم في القدس من حيث تقسيم المدارس وتوزيع الطلبة حيث بلغ عدد الطلاب في مدارس الاوقاف 12582 طالباً وطالبة موزعين على 538 شعبة وفي المدارس الخاصة 27677 طالباً وطالبة موزعين على 1135 شعبة وفي مدارس المعارف والبلدية 38220 طالباً وطالبة موزعين على 1376 شعبة، وفي مدارس "شبه المعارف" 9137 طالباً وطالبة موزعين على 272 شعبة، وفي المدارس التابعة لوكالة الغوث 1542 طالباً وطالبة موزعين على 71 شعبة.
وتحدث صيدم عن الصعوبات التي تواجه قطاع التعليم في القدس خاصة التعديات الإسرائيلية على المنهاج التعليمي الفلسطيني والنقص في عدد الغرف الصفية والذي يقدر بـأكثر من 1200 غرفة صفية ناتج عن منح سلطات الإحتلال للبناء والاستيلاء على الأراضي التي كانت تعود للحكومة الأردنية، وارتفاع نسبة التسرب في القدس لأسباب عديدة منها: الفقر واستغلال ذلك في استقطاب الطلبة في سوق العمل الاسرائيلية كأيدٍ عاملة رخيصة، وتعرض أطفالها للإعتقال أو وضعهم قيد الحبس المنزلي أو الإبعاد والحصار والحواجز التي تحاصر مدينة القدس من جدار الفصل العنصري والحواجز المقامة بين أحياء المدينة، ونقص الكوادر التعليمية، وإرهاق الميزانيات المخصصة للمدارس رغم ضآلتها من خلال فرض الغرامات والمخالفات وغيرها الكثير.
أما بخصوص احتياجات مدارس القدس فقد أشار صيدم إلى أبرزها وهي الحاجة لشراء أبنية مدرسية لرفع الطاقة الاستيعابية، والتخلص من الأبنية المستأجرة التي لا تتواءم مع الأبنية التربوية، وضرورة طباعة كتب المنهاج الفلسطيني في مدينة القدس لتسهيل توزيعها، ودعم مدارس القدس الخاصة لتحريرها من القيود الإسرائيلية المالية والسياسات التي تفرض بناء عليها، ودعم التعليم العالي الجامعي لأبناء القدس من خلال توفير منح دراسية في الجامعات المحلية أو العربية، ودعم برامج التعليم المهني للحد من التسرب ولإكساب الطلبة مهارات مهنية، وتوفير ميزانيات لبرامج ونشاطات تسهم في تعزيز الهوية لطلبة القدس، وكذلك وتوفير برامج للتعليم، وإنشاء أندية مدرسية في ساعات ما بعد الدوام المدرسي لمعالجة ضعف التحصيل التعليمي، وتوفير بيئة مدرسية جاذبة من خلال إجراء الصيانة اللازمة، وتوفير التجهيزات والألعاب التربوية والرياضية.
وأشار إلى تجربة ناجحة لمبادرة مدرستي فلسطين أطلقتها الملكة رانيا العبدالله شملت 22 مدرسة وتجربة النشاط الحر ايام السبت الذي بادرت اليه الوزارة، وتشجيع الاستثمار العربي والإسلامي في مدينة القدس من أجل فتح أسواق عمل جديدة لخريجي الجامعات، وتحسين الأوضاع المعيشية للمعلمين في مدينة القدس من خلال دعم مشاريع لإسكانهم في المدينة.
من جانبه، أوضح المصري أن موعد إطلاق الحملتين يأتي في وقت تشتد فيه الهجمة على المدينة، مؤكداً أن حملة قناديل القدس هي ليست حملة جمع تبرعات بل هي حملة التزام وواجب وطني على كل فرد أن ينصر القدس ويسهم في دعم صمود أهلها.
وبين المصري أن قناديل القدس ستمتد على مدار ستة أشهر من أجل مخاطبة كل مسؤول ورجل أعمال إضافة إلى الجامعات والشركات والمؤسسات وتوحيد كل جهد من أجل القدس ومساندتها.
وتابع المصري: "يشرفني أن أكون أول المتبرعين بعد تبرع سيادة الرئيس بمليون دولار لصالح صندوق ووقفية القدس".
وأكد أن إطلاق الحملتين معاً يجسد رسالة مفادها ضرورة توحد القطاعين العام والخاص لأجل القدس وتحقيق التكامل لانجاحهما.
وأشار إلى التحديات التي تواجهها القدس والاعتداءات اليومية وعمليات التنكيل وغيرها من الممارسات الرامية إلى تهويد المدينة وتدمير كافة مقومات الحياة والقطاعات الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية وغيرها.
وشكر المصري، الوزير صيدم والأسرة التربوية كافة، على الحرص الكبير لدعم التعليم في القدس من خلال إطلاق مثل هذه الحملة التي تعد بمثابة مبادرة وطنية تجاه أهم القطاعات التنموية.