نابلس -معا - نظّم معهد الدراسات المائية والبيئية في جامعة النجاح الوطنية وبالتعاون مع جامعة فلسطين التقنية خضوري، يوم الإثنين الموافق 25/4/2016، يوم المياه العالمي 2016 "المياه والوظائف"، الممّول من مؤسسة التعاون الألماني "GIZ"، وذلك في المعهد الكوري الفلسطيني المتميز لتكنولوجيا المعلومات في الحرم الجامعي الجديد.
وحضر اليوم العالمي الأستاذ الدكتور ماهر النتشة، القائم بأعمال رئيس جامعة النجاح الوطنية، والأستاذ الدكتور مروان عورتاني، رئيس جامعة فلسطين التقنية خضوري، والأستاذ الدكتور مروان حداد، مدير معهد الدراسات المائية والبيئية، والمهندس رامز التيتي، منسق برنامج المياه في مؤسسة GIZ، والدكتور محمد العملة، نائب رئيس جامعة النجاح للشؤون الأكاديمية، والدكتور عدنان ملحم، نائب رئيس جامعة النجاح للشؤون المجتمعية، والدكتور خالد الساحلي، عميد كلية الهندسة وتكنولوجيا المعلومات، والمهندس خالد برهم، مدير المعهد الكوري الفلسطيني المتميز لتكنولوجيا المعلومات، والدكتور سمير شديد، عضو هيئة تدريس في معهد دراسات المياه والبيئة، بالإضافة لعدد من ممثلي الجامعات الفلسطينية والوزارات المختلفة وسلطة المياه الفلسطينية ووزارة الزراعة وسلطة جودة البيئة والمؤسسات غير الحكومية.
وافتتح اليوم الدكتور حداد، مرحباً بالحضور، مُوضحاً أن موضوع المياه مهم جداً حيث أن 4 ملايين شخص في العالم يعانون من فقدان المياه، مُشيراً أن موضوع المياه في غاية الأهمية في ظل عدم وجود بديل للمياه حيث أن 2 بليون من الوظائف في الكرة الأرضية تعتمد على المياه حسب إحصائية الأمم المتحدة، مُبيّناً أن المياه والوظائف تتطابق بشكل رئيسي في الإقتصاد والزراعة والنقل والمواصلات، حيث تعتبر المياه هي التنمية.
ورحب الأستاذ الدكتور النتشة بالحضور، مُعبراً عن سعادته بهذا اليوم، مشيراً إلى أن جامعة النجاح الوطنية تعمل على مواكبة التطورات العلمية والمستجدات، حيث تسعى الجامعة إلى تطوير البرامج من أجل خدمة المجتمع وتنميته وإثراء المعرفة البشرية، مُوضحاً أن وضع المياه في فلسطين صعب جداً ويحتاج إلى إدارة فاعلة من مؤسسات الدول المختلفة لتوفير بيئة مائية اَمنة.
وأشار الأستاذ الدكتور العورتاني أن المشاركة الواسعة والفعّالة من جميع المؤسسات من معالم نجاح هذا اليوم، مُوضحاً أن يوم المياه العالمي هو مناسبة سنوية مميزة لتذكير أن المياه هي أساس الحياة وعماد الإنسان والمجتمعات حيث أنه من خلال هذا اليوم يتم تسليط الضوء على القضايا الهامة من أجل رفد العالم بالمخاطر وتحفيز الحكومات على تحمل المسؤولية ووضع الخطط اللازمة وتقديم الحلول في ظل هذه الظروف الصعبة، مُطالباً بتشكيل فرق وخبراء للعمل ودراسة كافة الوسائل وتقديم مقترحات، ومثنياً في الوقت ذاته على علاقة التعاون التي تربط جامعة النجاح الوطنية بجامعة فلسطين التقنية خضوري.
أما المهندس التيتي فقد أولى في حديثه أهمية كبيرة للمياه، موضحاً أن مؤسسة GIZ تعمل على عدّة برامج وأهمها برنامج المياه وبرنامج التوظيف في GIZ، وبرامج من أجل رفع كفاءة العاملين في المياه لصالح العاملين ومقدّمي خدمات المياه، مشيراً إلى أن برنامج المياه هو من أقدم برامج GIZ ويهدف إلى زيادة كمية المياه المتاحة للفلسطينين، وهناك برنامج إصلاح المياه من خلال تنظيم قطاع المياه وسلطة المياه لرفع كفاءة العاملين في مجال الصرف الصحي.
وتم تقسيم اليوم إلى ثلاث جلسات، حيث حملت الجلسة الأولى عنوان (برامج المياه الأكاديمية وإحصائيات التوظيف) ، وتناولت الجلسة الثانية موضوع المياه والوظائف (تحديات وفرص) قطاع المياه في فلسطين، في حين تناولت الجلسة الثالثة موضوع تعزيز التعاون ما بين الجامعات والفاعلين في القطاع العام، ومع نهاية كل جلسة تم فتح باب النقاش مع الحضور حول المواضيع المطروحة.
كما خرج اليوم العالمي للمياه بعدد من التوصيات كان من أهمها: تشكيل لجان مختصة لدراسة المواضيع التي تتعلق بالإنضمام لكثير من المعاهدات الدولية وأهمها معاهدة (التغيرات المناخية وأثرها على المياه الفلسطينية وكيفية الإستفادة منها في ظل السيطرة الإسرائيلية)، وضرورة تشكيل لجان مختصة من الجامعات الفلسطينية خصوصاً جامعة النجاح الوطنية وجامعة فلسطين التقنية خضوري، والعمل على إيجاد دراسات مهمة في قضايا المياه المختلفة لتكون إنطلاقة حقيقية للتكامل بين الجامعات الفلسطينية، كما تم التوصية إلى أهمية التنسيق مع الوزارات ذات العلاقة من أجل تطوير الخطط الدراسية لخدمة سوق العمل في قطاع المياه.