الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

ارتفاع اعداد الاطفال المعتقلين بنسبة 130% منذ نيسان الماضي

نشر بتاريخ: 25/04/2016 ( آخر تحديث: 25/04/2016 الساعة: 20:55 )
ارتفاع اعداد الاطفال المعتقلين بنسبة 130% منذ نيسان الماضي
غزة- معا - أعلن مركز اسرى فلسطين للدراسات، اليوم الاثنين، أن عدد الأسرى الاطفال في سجون الاحتلال ارتفع بنسبة 130% عما كان عليه في نيسان من العام الماضي، ووصل الى 450 طفلا بينما كان عددهم في نيسان من العام 2015، لا يتجاوز الـ 200 طفل اسير.

واوضح رياض الاشقر الناطق الإعلامي للمركز أن الاحتلال صعد بشكل ملحوظ من استهداف الأطفال والقاصرين الفلسطينيين من الجنسين، وتحديدا بعد اندلاع انتفاضة القدس أول أكتوبر من العام الماضي، وبلغت نسبة اعتقال الأطفال بالمقارنة من إجمالي حالات الاعتقال 30%، الامر الذى أدى إلى ارتفاع أعداد الأطفال في السجون بشكل واضح ، وهذا العدد مرشح للزيادة خلال الفترات القادمة نتيجة استمرار عمليات الاعتقال اليومية التي تستهدف الأطفال.

وقال "الأشقر:" إن الاحتلال يعتبر أطفال فلسطين هم وقود الانتفاضة الشعبية التي اندلعت منذ 7 اشهر في انحاء الضفة الغربية والقدس، لذلك يتعمد اللجوء إلى ارهابهم بالاعتقال والقتل والتعذيب، حيث شن حملة اعتقالات واسعة، طالت ما يزيد عن (1900) حاله اعتقال لقاصرين منذ اكتوبر الماضي، بعضهم لم تتجاوز اعمارهم 10 سنوات فقط، وبينهم عدد من الجرحى والفتيات القاصرات ".

وأضاف الأشقر "أن من بين الاطفال الاسرى خمسة أطفال لا تتجاوز اعمارهم 14 عاما، بينما لم يكن في نيسان الماضي أيا من الاطفال في هذا السن خلف القضبان ، بينما يوجد 7 اطفال يخضعون للاعتقال الإداري، وهذا النوع من الاعتقال لم يفرض على الاطفال القاصرين منذ سنوات طويلة".

وتابع :"كذلك هناك ما يزيد عن 10 أطفال جرحى أصيبوا بالرصاص الحي عند الاعتقال، وبعضهم لا يزال يعاني من الام مكان الاصابة نتيجة الاستهتار الطبي بينهم عدد من الفتيات، ويتوزع الأسرى الأطفال على سجني عوفر ومجدو ، بعد اغلاق قسم الاطفال في سجن هشارون".

وأشار الأشقر الى أن الأحتلال يتعمد اعتقال الأطفال بشكل عنيف، وقاسي بهدف ارهابهم وتحقيق سياسة الردع وتخويفهم من المشاركة في الانتفاضة
الشعبية، وتعتدي عليهم بالضرب المبرح بشكل فور اعتقالهم، وعلى المناطق العليا من الجسم لتحقيق اكبر قدر من الإصابات بهم، ثم تنقلهم في الاليات العسكرية تحت الضرب المستمر، حتى الوصول الى مراكز التحقيق، وهناك يتعرضون لأبشع انواع التنكيل والتعذيب، قبل نقلهم الى السجون الرئيسية.

وطالب أسرى فلسطين المجتمع الدولي بتطبيق الاتفاقيات الدولية على الجميع دون استثناء، وإلزام الاحتلال بوقف اللجوء لاعتقال الأطفال وتوفير الحماية للأطفال الأسرى، ومعاملتهم حسب القانون الدولي الإنساني واتفاقية حقوق الطفل.