دورة تربوية بغزة توصي بضرورة الاهتمام بالطلبة الموهوبين

غزة-معا- اختتمت جمعية طموح لتنمية المهارات بغزة دورة تربوية استمرت لمدة يومين ناقش خلالها المجتمعون " آليات الكشف عن الطلبة الموهوبين في المدارس وطرق رعايتهم وكذلك صفات وكفايات معلم الموهوبين وقد شارك في الدورة التي عقدت بالتعاون بين جمعية طموح وقسم التوجيه والإرشاد بدائرة التربية والتعليم بوكالة الغوث الدولية بغزة (20) معلماً ومعلمة .

قدم المحاضرة الأولي رئيس " جمعية طموح " أ. محمد خليل الكيالي "الذي رحب بالحضور و قدم الشكر لدائرة التربية والتعليم بالوكالة على تعاونها الكامل مع (طموح) في عقد تلك الدورة المميزة

ثم استعرض سريعا لمحات من انجازات جمعية طموح على مدار العام الأول من عمرها .

وبدأ محاضرته بالتأكيد على أن مجتمعنا الفلسطيني يزخر بالموهوبين في مجالات المعرفة المختلفة واتفق مع المشاركين على أهمية رعايتهم تقديم العون لهم . بعد ذلك استعرض بشيء من التفصيل والتوضيح صفات وكفايات معلم الموهوبين مستشهداً ببعض التجارب العلمية والمواقف التربوية التي تعزز تلك الصفات
وقدمت المحاضرة الثانية " د.عايدة صالح " رئيس قسم علم النفس بجامعة الأقصى والتي بدأت حديثها بتوضيح الفرق بين التفوق العقلي والابتكار وتطرقت إلى طرق الكشف عن الموهوبين ووسائل الرعاية النموذجية لرعايتهم . وتمت مناقشة تلك الطرق والوسائل مع المشاركين من خلال استعراض المواقف التربوية التي مر بها المعلمون مع الطلبة مع الإشارة إلى أنجح السبل لعلاج سلبياتها.

وفي اليوم الثاني قدم المشرف التربوي بقسم التوجيه والإرشاد بالوكالة ( أ . وليد عباس ) المحاضرة الثانية والتي سلط فيها الضوء على دور المدرسة في الكشف عن الموهوبين ورعايتهم , وكذلك المفاهيم الخاصة بالموهبة والخصائص التي تميز الموهوبين عن غيرهم ,إضافة إلى الأدوات والأساليب المستخدمة في الكشف عن الموهوبين والبرامج والخدمات الإرشادية التي يمكن أن تقدمها المدرسة لمساعدة الطلبة الموهوبين.

وفي نهاية الدورة قدم رئيس مجلس إدارة طموح و أ. وليد عباس , و المشرفة التربوية أ. منى الحلبي شهادات شكر ومشاركة للحضور, إضافة إلى مطوية من إعداد" محمد الكيالي". و خلصت الدورة إلى توصيات هامة ومنها:
ضرورة إعداد خطة متكاملة للكشف عن الطلبة الموهوبين في مراحلهم المختلفة مع التأكيد على المرحلة الابتدائية وذلك في بداية العام الدراسي. كذلك إعداد برامج متكاملة وتوفير الأدوات والمستلزمات الضرورية إلى جانب الاهتمام بتأهيل وتدريب المعلمين لرعاية الموهوبين على أسس علمية, وضرورة التعاون بين المعلمين وإدارات المدارس بهذا الخصوص . كما أكدت التوصيات على ضرورة التنسيق والتعاون مع المراكز التربوية المختلفة برعاية الموهوبين, و إنشاء نواد خاصة بالموهوبين في المدارس.