نشر بتاريخ: 26/04/2016 ( آخر تحديث: 26/04/2016 الساعة: 15:15 )
رام الله- معا- نظمت دائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير الفلسطينية حفل لتكريم الأسيرة المحررة ديمة اسماعيل الواوي، أصغر أسيرة في العالم والتي أفرجت عنها سلطات الاحتلال يوم الأحد الماضي بعد اعتقال لنحو ثلاثة أشهر، بحضور والدي الأسيرة أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير تيسير خالد وعبد الرحيم ملوح وصالح رأفت، ومندوبي دوائر المنظمة، والهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين، والحركة العالمية للدفاع عن الأطفال فرع فلسطين، ومركز معالجة ضحايا التعذيب، بالإضافة لحشد من وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية.
وفي بداية الاحتفال رحب ممثل الدائرة نهاد أبو غوش بالحضور لافتا إلى ما تمثله ديمة من حالة رمزية تمثل جزءا من معاناة الشعب الفلسطيني بكل فئاته وقطاعاته، مشيرا إلى وجود نحو 450 طفلا في سجون الاحتلال وزنازينه، وهو ما يمثل مادة مهمة في أيدي الشعب الفلسطيني ومنظماته ومؤسساته لفضح جرائم إسرائيل وانتهاكاتها لحقوق الإنسان.
وألقى تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ورئيس دائرة شؤون المغتربين كلمة حيا فيها الطفلة ديمة وذويها، مشيرا إلى الاهتمام الكبير الذي تبديه الجاليات الفلسطينية في المهجر وبلدان الاغتراب بحالة الطفلة ديما لا سيما مع بدء التحضيرات لعقد مؤتمر التحالف الأوروبي لدعم أسرى فلسطين المقرر عقده في بروكسل مطلع حزيران المقبل.
واستعرض خالد جانبا من المعاملة القاسية التي تعرضت لها ديمة بما في ذلك تكبيل يديها وقدميها، واحتجازها في ظروف قاسية، ومنعها من مقابلة والديها وأفراد اسرتها، والتحقيق العنيف معها من دون حضور محاميها، موضحا أن الظروف القاسية والشديدة التي يتعرض لها الأسرى الأطفال تفضح الطابع العنصري والفاشي لدولة الاحتلال، التي تقيم نظاما قضائيا خاصا ل"اليهود" بينما تعامل الفلسطينيين بمن فيهم الأطفال بموجب الأنظمة القضائية العسكرية، موضحا أن إسرائيل التي صادقت على الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل في العام 1990 لا تطبق هذه الاتفاقية، ولا غيرها من الاتفاقيات والمواثيق الدولية على أطفال فلسطين أو على الأسرى بشكل عام، وقال نحن سعداء بتحرير ديمة وعودتها لحضن أسرتها، ولكننا لن ننسى أحمد المناصرة وعلي علقم ومئات الأطفال الذين لا يزالون يرزحون في سجون الاحتلال ومعتقلاته.
وتحدث في اللقاء بشار جمل مندوب الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال فعرض جوانب مما يتعرض له مئات الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات ومراكز التحقيق الإسرائيلية، وضحا أن أكثر من 700 طفل اعتقلوا منذ بداية شهر تشرين الأول الماضي ، مؤكدا أن طريقة توقيف الأطفال وظروف احتجازهم والتحقيق معهم تتنافى مع ابسط المواثيق والمعاهدات الدولية وخاصة الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل.
كما تحدثت أم رشيد الواوي والدة الطفلة ديمة، فأشارت إلى ما مثله الاعتقال من صدمة للطفلة ديمة ولعموم أسرتها وزميلاتها، كما شرحت بالتفصيل ما تعرضت له ديمة من قسوة وعنف سواء خلال الاعتقال أو التحقيق أو الاحتجاز، وقدمت شكرها للمؤسسات الرسمية والشعبية التي أبدت تضامنها ومؤازرتها للأسرة وللطفلة ديمة.
وفي نهاية الاحتفال جرى تكريم الطفلة ديمة ووالديها بدرع رمزي بمشاركة أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وجرى نقاش مع الصحفيين بشأن ما تقدمه المؤسسات الأهلية والرسمية للأطفال الأسرى والمحررين.