الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

النضال الشعبي بطولكرم تنظم ندوة بعنوان الصفويون دولتهم ودورهم التاريخي

نشر بتاريخ: 26/04/2016 ( آخر تحديث: 26/04/2016 الساعة: 17:54 )
طولكرم- معا- نظمت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني اليوم الثلاثاء في مقرها في مدينة طولكرم ندوة سياسية ثقافية حول الصفوية ودورها ، مستضيفة الأستاذ والباحث نعمان شحرور، وذلك في إطار سلسة اللقاءات الثقافية والفكرية التي تنظمها الجبهة حيث نظمت خلال الشهور الماضية سلسة من اللقاءات والمحاضرات المهمة.

حضر جمهور كبير من أبناء الجبهة ومن المهتمين بالتاريخ وعدد من ممثلي المؤسسات الرسمية وممثلي فصائل العمل الوطني.

وشكر محمد علوش سكرتير الجبهة الأستاذ نعمان وأشاد بدوره في عمليات التثقيف وتسليط الضوء على كثير من القضايا التي تهم المواطن الفلسطيني وتبيان مدى تأثيرها وارتباطها مع القضية المحورية وهي القضية الفلسطينية. 

ومن جهته قام الأستاذ نعمان بالحديث تاريخيا عن كيفية قيام هذه الحركة والتي تختلف عن الحركة الوهابية في قيامها كدولة لها نفوذها وتأثيرها وامتداداتها وما تمخض عنها تغيير اسمها من الدولة الفارسية على يد الشاه رضا بهلوي إلى دولة إيران عام 1935 لأنها مكونة من عدة شعوب، والفرس يمثلون 50% من الشعب الإيراني، وكان اسم بلاد فارس يخص الفرس فقط ويغفل باقي الأقوام، ولهذا كان يجب تغيير الاسم ليشمل كل شعب إيران، ولهذا قرر الشاه رضا بهلوي تغيير الاسم لمملكة إيران التي ترجع إلى الآريين، وهم عرب وأتراك.

وأضاف: قامت الدولة الصفوية على يد مؤسسها صفي الدين اسحق والذي كان شيخ طريقة صوفية وادعى انه من سلالة الإمام السابع موسى الكاظم مما أضفى عليه نوع من القدسية لإتباعه الذين زادت أعدادهم وبعد موته جاء أحفاده الذين ساروا على خطاه حتى وصل الأمر إلى الشيخ إسماعيل بن حيدر الصفوي الذي بنى جيشا قويا وفرض المذهب الاثني عشري بالقوة وحارب أهل السنة الذين كانوا الأكثرية وقام بمجازر ضدهم لفتنتهم عن دينهم . ثم اخذ يصدر الثورة وخاصة إلى العراق للدفاع عن الأماكن الدينية في النجف وكربلاء فتصدت له الدولة العثمانية بعد أن شعرت بالخطر إلى أن حدثت معركة جالديران في عام 1514 التي انهزم فيها جيش الصفويين واحتلت القوات العثمانية عاصمتهم تبريز.

وأعاد السلطان سليم المناطق التي احتلها الشيعة الى الدولة العثمانية. وكان من نتيجة هذه المعركة أن تحالف الشاه إسماعيل مع البرتغاليين واتحد معهم في مواجهة الدولة العثمانية إلى أن تمكنوا من احتلال البحرين والقطيف والكويت وانحسار المد الإسلامي في أوروبا. وفي عام 1722 انتهت دولة الصفويين على يد نادر شاه الذي أعلن سقوط الدولة الصفوية وقيام دولة شيعية محلها هي الدولة الافشارية ، التي كان نادر شاه أول ملوكها، واستمرت حتى القضاء عليها من قبل الزنديين سنة 1796.

وتخللت الندوة العديد من المداخلات والأسئلة أجاب عليها الأستاذ نعمان وبين تأثيرات هذه الدولة وما تمخض عنها على الوضع القائم الآن وخاصة في العالم العربي .