نشر بتاريخ: 27/04/2016 ( آخر تحديث: 27/04/2016 الساعة: 17:42 )
رام الله- معا - استقبل د.ابراهيم الشاعر وزير التنمية الاجتماعية في مكتبه برام الله بعثة الاتحاد الاوروبي الخاصة بالجوار والمفاوضات والمتعلقة بتقديم الخدمات للشعب الفلسطيني ممثلة ممثلة بجوليمو فاين وبيجونا برافو هيفيا،بحضور الوكيل المساعد داوود الديك وخالد البرغوثي نائب المدير العام للادارة العامة لمكافحة الفقر والمستشار ايمن صوالحة وعرفات ابوراس مدير العلاقات العامة.
وتاتي هذه الزيارة ضمن سلسلة لقاءات قامت بها البعثة لعدد من المؤسسات الفلسطينية الرسمية من ضمنها مجلس الوزراء ووزارة المالية بهدف ،التعريف على دور الاتحاد الاوروبي في مساعدة الشعب الفلسطيني ،والبرامج المشتركة بين فلسطين والاتحاد الاوروبي والتباحث ي اولويات الدعم القادم لمتلف المؤسسات الفلسطينية.
وفي بداية اللقاء رحب الوزير الشاعر باعضاء البعثة، وشكرهم على الدعم الفني والمالي للشعب الفلسطيني وبالاخص الدعم السخي لبرنامج المساعدات النقدية بقيمة 40 يورو لصالح الاسر الفقيرة،مشيرا الى ضرورة الاستمرار في هذا الدعم خاصة في قطاع غزة والتركيز على الجوانب الانسانية وتقديم الدعم السياسي للشعب الفلسطيني.
واكد الوزير الشاعر على ان تغير اسم الوزراة من الشؤون الاجتماعية الى تنمية اجتماعية يتطلب اعادة النظر في رؤيتها ،رسالتها،استراتيجيتها وبرامجها مشددا على ضرورة التحول من الاغاثة الى التنمية والتي من اهمها برنامج التمكين الاقتصادي بهدف احداث تغير جذري في خفض نسب الفقر عن طريق التمكين الاقتصادي للأسر الفقيرة والاندماج في سوق العمل واشار الشاعر ان المساعدات النقدية لا تمثل حلا حقيقيا لمشاكل الفقر والتهميش لذلك فان برنامج التمكين الاقتصادي بصدد توسيع استهدافاته ليشمل الشباب والنساء والاشخاص ذوي الاعاقة وصغار المنتجين لدمجهم في العملية التنموية.
والمح الوزير الى اهمية اكتساب الخبرة من دول الاتحاد الاوروبي وخاصة فيما يتعلق بالشراكة مع القطاع الخاص من منطلق المسؤولية الاجتماعية.
هذا وطالب الدكتور ابراهيم الشاعر المجتمع الدولي والدول الاوروبية بسرعة التدخل لانقاذ الشعب الفلسطيني من خطر الكارثة التي تحيق به نتيجة استمرار الاحتلال والاستيلاء على موارده القليلة، وقال الشاعر ان حالة الفقر في فلسطين لم تكن تاريخياً متأصلة في حياة المجتمع الفلسطيني، بل هي نتيجة للاحتلال الذي هزّ المنظومة الاجتماعية الفلسطينية، وان استمرار الاحتلال كفيل بمضاعفة نسب الفقر والبطالة ويفاقم من اشكال المعاناة ويدفع بمئات آلاف اخرى من الفلسطينيين الى حافة العوز لعجزهم عن تأمين ادنى متطلبات او مقومات حياتهم الانسانية، وافاد الوزير الشاعر ان الحل الحاسم للمشاكل الاقتصادية والاجتماعية في فلسطين هو انهاء الاحتلال والوصول الى المناطق المسماه (ج).
واكّد الوزير الشاعر على ضرورة الارتقاء بالعمل والتفكير بحلول ابداعية للوصول الى التنمية المستدامة من خلال تمكين العائلات الفقيرة والفئات المهمشة اقتصادياً وحمايتها اجتماعياً، وان المساعدات مهما بلغت لن تحل المشكلة وستبقى رهن توفر المساعدات الخارجية.
بدوره عرض ممثل البعثة الاوروبية استراتيجية الاتحاد الاوروبي للاعوام 2016 -2020 والشراكة التنموية مع فلسطين وبما يتوافق مع اجندتها الوطنية وتنسيق الجهود للاستمرار في الدعم الشعب الفلسطيني على الصعيدين السياسي والاقتصادي.
بعد ذلك قدم كل من داود الديك وايمن صوالحة شرحا تفصيليا عن التوجهات الاستراتيجية للوزارة للأعوام القادمة والتي من شأنها احداث نقلة تنموية في عمل الوزارة واشارو الى ان الخدمات الاجتماعية تشكل هي الاخرى ركيزة في عملية التنمية.
اما فيما يتعلق بالمساعدات الغذائية فقد اوضح خالد البرغوثي ان هذا البرنامج يعاني من ازمة مالية وخاصة البطاقات الالكترونية والتي بحاجة الد دعم واسناد من دول الجوار الاوروبي للاستمرار في توفير المواد الغذائية لتعزيز الامن الغذائي للاسر الفقيرة.