الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

انطلاق فعاليات أسبوع مقاومة جدار الفصل في الجامعة العربية الأمريكية في جنين

نشر بتاريخ: 11/11/2007 ( آخر تحديث: 11/11/2007 الساعة: 21:13 )
جنين - معا - أعلن الدكتور عدلي صالح رئيس الجامعة العربية الأمريكية عن انطلاق فعاليات أسبوع مقاومة جدار الفصل وافتتاح معرض الحرية الثاني بمشاركة جمال حنايشة مدير العلاقات الدولية والعامة في الجامعة وكبار موظفي الجامعة وممثلي المؤسسات المنظمة .

وانطلقت الفعاليات والمعرض على ارض الجامعة العربية الأمريكية في جنين والذي نظم من قبل دائرة العلاقات الدولية والعامة في الجامعة والحملة الشعبية لمقاومة الجدار ومبادرة شباب نحو الحرية والإغاثة الزراعية واتحاد جمعيات المزارعين ومركز العمل التنموي "معا" ولجان العمل الصحي والإغاثة الطبية.

واشتمل المعرض على مجسم يجسد انتصار بلعين وعرض فيلم تمثلت بالمسيرات والمظاهرات المناهضة للجدار ونصب شجرة زيتون تحمل على أغصانها أسماء المدن الفلسطينية بينما يتساقط تحتها أسماء المستوطنات الإسرائيلية في إشارة إلى زوالها بالإضافة إلى عرض صور لعدد من المصورين الصحافيين لتوثيق المعاناة من الجدار الفاصل كما تم افتتاح معرض آخر للتراث والمنتجات النسوية الفلسطينية.

واعتبر جمال حنايشة مدير العلاقات العامة والدولية في الجامعة أن إقامة هذا النشاط على أرض الجامعة يأتي مكملا للسياسة التي تنتهجها الجامعة في تعزيز العلاقة مع المجتمع المحلي وملامسة احتياجاته وآلامه.

بينما قال أحمد أبو الهيجاء عضو اللجنة التحضيرية للمهرجان "إن هذا النشاط يأتي تجسيدا لدور مؤسسات المجتمع المدني، في تفعيل المقاومة الشعبية السلمية بأساليب متجددة حول القضايا المركزية التي نعتبر الجدار من أهمها، علما أن الشق الثقافي لهذا الأسبوع، سيناقش في ندوات مطولة، قضايا القدس واللاجئين والاستيطان".

بعد ذلك بدأ المهرجان الخطابي بكلمة عريفه خالد منصور عضو اللجنة التحضيرية للمهرجان قال فيها "إن جنين عاشقة الحرية رفضت أن يروضها المستعمرون ولهذا جئناها من كل محافظات الوطن لنفتتح فعاليات أسبوع مقاومة الجدار تحت شعار (لا لجدار الفصل العنصري ولا للتفريط بالثوابت الوطنية الفلسطينية ونعم للحرية والاستقلال التام ونعم لوحدة الوطن وتراجع حماس عن انقلابها في قطاع غزة".

ونقل قدوره موسى محافظ جنين في كلمته تحيات الرئيس أبو مازن للقائمين على المهرجان والحضور وقال "لقد مر علينا عام أدمى قلوبنا بما حصل في غزة ولكن هؤلاء رجال مقاومة الجدار وأمثالهم هم الذين يزرعون الأمل ويضيئون الشموع حتى لا نضل الطريق".

وأشار إلى أن العدو الإسرائيلي لم يقم الجدار فقط بل باشر بعملية التطهير العرقي بحق الفلسطينيين في الأغوار ولكن الفلسطينيين جميعاً على قلب رجل واحد ضد الجدار.

وألقى رئيس الجامعة، كلمة قال فيها، "إننا في هذه التظاهرة الوطنية نرفع شعار الوحدة الوطنية لنهزم المؤامرات التي تستهدف الشعب الفلسطيني والشجر والحجر ولأننا الكنعانيون أصحاب هذه الأرض كان لا بد لنا من هذه الوقفة ولأن جدار الفصل السرطاني جزء من المخطط الإسرائيلي لابتلاع أرضنا كان لا بد لنا من إيصال الرسالة للعالم أجمع أننا لن نقبل بأقل من إزالته ولأنها الأرض التي نعيش عليها والأرض التي احتضنت شهداء الثورة الفلسطينية المباركة فيجب علينا أن لا نفرط بذرة من ترابه".

وقال علي عامر في كلمة وحدة الجدار في مجلس الوزراء الفلسطيني أنه في الوقت الذي يتم الحديث فيه عن السلام في أنابوليس تقوم إسرائيل بتوسيع هجمتها الاستيطانية على الأراضي الفلسطينية أهمها تسريع البناء في جدار الفصل العنصري وخاصة في مناطق القدس وبيت لحم وعملية تسمين المستوطنات.

وأضاف نحن اليوم معنيون ببلورة خطة وطنية لمقاومة الجدار تتضمن الجوانب القانونية وتشكيل حملات شعبية لمقاومة الجدار في كل قرية وتوفير متطلبات الصمود للمواطن الفلسطيني وتضافر الجهد الشعبي والرسمي في مقاومة الجدار.

وشكر جمال جمعة مدير الحملة الشعبية لمقاومة الجدار الجامعة والمؤسسات المنظمة على جهودهم لإحياء المهرجان.

وأشار إلى المؤسسات الفاعلة في مقاومة الجدار اتفقت على إعلان يوم سنوي لمناهضة الجدار في التاسع من تشرين ثاني من كل عام وذلك بناء على اقتراح من احد الفلاحين الفلسطينيين ونحن اليوم نحيي هذه الفعاليات بهذه المناسبة.

وتحدث عن الأنشطة والفعاليات التي تنظمها الحملة على مدار العام كما تطرق الى تجربة بلعين والإجراءات الإسرائيلية بحق المواطنين خلف الجدار.

أما مصطفى البرغوثي سكرتير عام المبادرة الفلسطينية فقال "أنه يؤسفنا أن عملية بناء الجدار لم تتوقف ليصبح ثلاثة أضعاف جدار برلين حيث يهدف الجدار بشكل مركزي إلى تدمير فكرة قيام دولة فلسطينية كاملة السيادة".

وأضاف "لنعترف أن المفاوضات الجارية لن تزحزح الجدار متراً واحداً مشيرا إلى أنه لا يمكن أن نتحدث عن دعم صمود المواطنين والتصدي للجدار أن كانت موازنة الحكومة الحالية تخفض الإنفاق على القطاع الصحي من 9 إلى 8% والقطاع الزراعي إلى أقل من 1% ويرتفع الأمن من 27 إلى 38%.

ودعا إلى استنهاض بؤر المقاومة لكسر التعتيم الإسرائيلي على فعاليات مقاومة الجدار والى تفعيل حركات التضامن على مستوى العالم.


بينما اعتبر قيس عبد الكريم نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية في كلمته أن المرجعية في معركتنا ضد الجدار يجب أن تكون قرار محكمة لاهاي الذي طالب بإزالة الجدار والعودة إلى 67 وعلى إسرائيل الانصياع لهذا القرار.

وأشاد بتجربة بلعين التي تمكنت بروح المثابرة والتواصل في مواجهة هذا الجدار الوحش داعيا المؤسسات الأهلية والحكومية أن تقوم بدورها ضمن إستراتيجية وطنية في مقاومة الجدار على الصعيدين المحلي والدولي حتى تصبح هذه القضية على الأجندة السياسية اليومية محلياً ودولياً.

وأشار إلى أن إسرائيل تسعى من وراء الجدار إلى أن يكون الركيزة الأساسية للدولة الفلسطينية ذات الحدود المؤقتة التي تسعى إسرائيل إلى فرضها حتى تصبح في النهاية ضمن الحل الدائم

وقال عزام الأحمد عضو المجلس الثوري لحركة فتح أنه "عندما خطط الشهيد أبو عمار بدقة وشكل عشرات الطواقم من أجل الوصول إلى قرار محكمة لاهاي كان حريصاً على أن لا يضع نفسه أمام الجدار فقط بل عاد إلى الجذور وعاد إلى جذر القضية وهو الاحتلال وكان حريصاً أيضاً على أن لا تغرقنا إسرائيل بالتفاصيل لتنسينا الأساس.

وأضاف أعتقد أننا نجحنا مؤخراً في وضع المرحلة الأولى من خارطة الطريق وأهمها البنود المطلوب من الجانب الإسرائيلي تنفيذها كشرط حتى ندخل في مفاوضات أنابوليس.

وقال أيضاً علينا أن حذرين ونبقي الكرة في الملعب الإسرائيلي فنحن نسعى إلى إقامة دولة فلسطينية على الأرض المحتلة عام 67 وعاصمتها القدس متمسكين بكل الثوابت الوطنية الفلسطينية.

واستذكر بسام الصالحي عضو الأمانة لحزب الشعب الضغوط الهائلة التي مورست على الشهيد أبو عمار لثنيه عن التوجه إلى محكمة العدل الدولية في القضية التي رفعت ضد إسرائيل وضمن ذلك ما قيل أنه ليس مسموحاً لمنظمة التحرير أن تتصرف في هذا الموضوع خارج أصول العلاقات مع أمريكا وأن أي قضية يجب أن تحل بالمفاوضات الثنائية.

وأشار إلى التمسك بالذهاب إلى المحكمة في حينه لم يكن سهلاً بل كان جريئاً وواعياً وكسبنا القضية بجهد كل المخلصين والمقاومين والمتضامين والدول المتعاطفة مع القضية الفلسطينية داعيا إلى أن يكون الجدار والاستيطان على رأس أولويات أية مفاوضات.

وأشار ناصر أبو عزيز عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية أن الظروف الداخلية والعربية والدولية أيام أوسلو كانت أفضل بكثير من الآن ولم نخرج بشيء فكيف سنذهب إلى أنابوليس في ظل حالة الانقسام الداخلي التي يعيشها الشعب الفلسطيني.

وأكد على أهمية الوحدة التي لن يهدف أنابوليس -كما قال- إلا إلى تدميرها، مطالباً بتوحيد الجهود وبذلها لعقد مؤتمر توحيدي داخلي على الصعيدين السياسي والجغرافي.

وأكد أيضاً على حق الشعب الفلسطيني في كل مواقعه في الداخل والشتات أن يقول كلمته في كل القضايا التي تتعلق بمصيره.