الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الإسلامية المسيحية: الفصح المجيد مناسبة تتجلى فيها صورة التعايش

نشر بتاريخ: 28/04/2016 ( آخر تحديث: 28/04/2016 الساعة: 17:13 )
الإسلامية المسيحية: الفصح المجيد مناسبة عظيمة تتجلى فيها روعة التعايش

رام الله- معا- هنأت الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، اليوم الخميس، أبناء الشعب الفلسطيني عامة ومسيحييه خاصه، والعالم المسيحي أجمع بعيد الفصح المجيد "قيامة المسيح" له المجد.

ودعت في بيان لها، الى نشر أسس السلام بالعالم أجمع، مؤكدةً على ان الرسالة الاسمى للسيد المسيح كانت بنشر السلام بين الجميع، وتعم المحبة والمؤاخاة والخير، ونبذ أسس الفرقة والخلاف.

ووقفت الهيئة على احتفالات العالم المسيحي بعيد الفصح المجيد أو ما يسمى بـ "عيد القيامة" أو "أحد القيامة" ويسمى أيضا يوم القيامة.

ويعتبر عيد القيامة أهم الأعياد الدينية المسيحية وغالياً ما يكون أوائل شهر نيسان إلى أوائل شهر مايو من كل عام. وفيه يحتفل المسيحيون بقيامة السيد المسيح من بين الأموات بعد موته على الصليب، ويسبق الاحتفال بعيد القيامة أسبوع الآلام، وهو أسبوع تغمره الصلوات والعبادات الخاصة.

وبيّنت الهيئة أن التحضير لعيد القيامة يبدأ بالصوم الكبير، يليه الأحد الذي يسمى بأسبوع الشعانين و الذي ينتهي بسبت لعازر، حيث بحلول سبت لعازر يشارف زمن الصوم الكبير على الانتهاء على الرغم من أن الصوم يستمر لأسبوع آخر.

وبعد سبت لعازر يأتي احد الشعانين –الأسبوع المقدس-ويتوقف الصوم بعد الاحتفال الكنسي اللتروجي ..تبدأ الطقوس يوم الخميس الذي يسبق يوم الفصح والذي يسمى خميس الأسرار أو يوم خميس غسل الأرجل والذي فيه غسل السيد المسيح عليه السلام أرجل تلاميذه، حيث يرمز العمل إلى التواضع.

وأوضح البيان، أن يوم الجمعة العظيمة الذي يلي خميس الأسرار إلى صلب السيد المسيح عليه السلام، والذي يرمز إلى ذروة التضحية من اجل الإنسانية، ويوم السبت الذي يلي الجمعة العظيمة هو سبت النور، في هذا السبت في ساعات المساء المتأخرة تبدأ احتفالات الفصح المجيد.

واشار الامين العام للهيئة د. حنا عيسى الى ان فلسطين جميعها تحتفل بالفصح المجيد، مسلمين ومسيحيين، كاحتفالهم بالفطر السعيد والاضحى المبارك مجتمعين متحدين.

وأكد عيسى على علاقة الأهل في فلسطين من مسيحيين ومسلمين، فهي علاقة العيش المشترك واحترام الأخر كوننا نعبد الله الواحد ونعيش في وطن واحد وهمومنا وقضايانا واحدة، والأهم في ذلك أن هذه العلاقة القائمة مبنية على الحب المتبادل والمودة والصدق لا تشوبها العيوب والنواقص.

وأضاف:" إن احتفالنا اليوم بعيد الفصح المجيد يشوبه الحزن وقلوبنا تعتصر ألما على ما تشهده القدس العربية ارض الطهارة والمقدسات من جراح وتدنيس وهي لا تزال ترزح تحت نير الاحتلال الإسرائيلي".

وأكد على ان الحق فلسطيني في أرضه ثابت ستتحقق رغم المرحلة العصيبة التي تمر بها و التي تستوجب من الجميع التحلي بالمحبة وقيم التضحية والعلو و السمو على الخلافات الجانبية لبلوغ إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

ودعت الهيئة إلى ان يعم السلام مدينة القدس أولاً، والعالم بأسره ثانياً، مشيرةً الى ان التعايش والتآخي الفريد من نوعه في فلسطين بين المسلمين والمسيحيين والذي يظهر بشكل جلي في هذه المناسبات والاعياد، حيث يتشارك المسلمون والمسيحيون فرحة اعيادهم.